أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - وزارة التجارة أم وزارة فساد














المزيد.....

وزارة التجارة أم وزارة فساد


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ثلاثة أعوام فاحت الروائح النتنة للوزارات العراقية وظهر فسادها للقاصي والداني وطالبت هيئة النزاهة بإحالة المفسدين إلى المحاكم إلا أن التجاذب السياسي والمحاصصة الطائفية حالت دون تنفيذ قرارات النزاهة مما دفع السلطة التنفيذية إلى إقالة رئيس الهيئة وإقالة وكيلة وإحالة آخرين إلى وظائف أخرى وإخراجهم من الهيئة لأن طبيعة المحاصصة فرضت على الجميع الالتزام بضوابطها وركن القانون جانبا والاحتكام إلى معايير المحاصصة التي كانت السبب الأول في الفساد والإرهاب الذي أحاق بالبلاد وقتل العباد وراح ضحيته مئات الألوف من الأبرياء ،وظل الوزراء الفاسدين يحتمون بأحزابهم وطائفتهم وقوميتهم وأتلفت جميع الأدلة التي تدينهم لأن جميع القوى السياسية النافذة لها أضلاعها في الفساد لذلك كانت التسويات القائمة تتيح لهم إغفال المحاسبة والسماح للفاسدين بأن يزدادوا فسادا وإفسادا أرضاء لعقائدهم الدينية التي تلفعوا خلفها وصاروا أئمتها بعد أن ذهب أخيار الأئمة وهيمن شرارهم على مقدرات البلاد.
ولأن الحال لا يدوم على هذا المنوال ،ولقرب الانتخابات البرلمانية الجديدة تقرر القيام بتصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة من داخل الطائفة أو خارجها ،واللعب بعقليات الجماهير من خلال تبني سياسة جديدة لخداع الجماهير وادعاء الدفاع عنها وأشتجار الحرب بين حلفاء الأمس للانفراد بالسلطة من خلال قانون الغاب الجديد الذي يضمن البقاء للأقوى فطرحت مشاريع وطنية على الورق لأناس لا علاقة لهم بالوطن والمواطن وأخذ حرامية الأمس يطاردون حرامية اليوم فكان حزب الفضيلة الإسلامي الحاكم في ولاية البصرة المستقلة قد ظهر فساده وكثر عناده وحاول الانفراد بالغنائم لوحده فكان أن اتفقت الكتل المتحالفة والأطراف المتآلفة على تصفيته وإنهاء دوره فاخرج في انتخابات مجالس المحافظات من الوليمة بلا حمص على أن يكتفي بما نهب ،ولكن الحزب لم يركن إلى الهدوء والسلامة بعد خسارته الفادحة في الانتخابات المحلية فانتهج خطا جديدا ليظهر للناس صلاحه من خلال محاربته للفساد المستشري في الدولة العراقية من خلال رئاسة عضوه النائب صباح الساعدي للجنة النزاهة في البرلمان ،وشن حملة كبيرة على وزير التجارة فلاح السوداني وأخوته وزمرته المعروفين قبل سنوات بالفساد وأستطاع من خلال تحركه الجاد إجباره على الحضور للاستجواب فكانت الفضيحة الكبرى عندما أكتشف الشعب (الذي كان يعرف الحقائق) أن الوزير الخطير ضالع في الفساد من رأسه إلى أخمص قدمه ،ويبدو أن تصفية الحسابات ستطال رؤوسا كثيرة منها وزير النفط العراقي ووزير النقل ووزير البصل ووزير الشلغم وغيرهم من وزراء العهد الجديد الفاسدين لينتبه النواب الآخرين إلى حجم اللعبة الجديدة في الضحك على الشعب المسكين ويطالبون برفع الحصانة عن النواب المتهمين بالإرهاب والفساد في قائمة تضمنت (11) نائبا من مختلف الكتل.
ولا أدري أو يدري غيري لماذا لم يحاسب البرلمان منذ البداية هؤلاء الفاسدين وهو العارف بحجم الفساد وما نهبوا من أموال تقدر بعشرات المليارات مما هو معروف في أوساط الشعب وأين كانوا خلال تلك السنوات عن ملاحقة الفاسدين ،هل يتصورون أن الشعب العراقي ساذج إلى هذه الدرجة ليصدق أن حكومته جادة في محاربة الفساد وهي الغارقة فيه حتى أذنيها ،أم إنها لعبة جديدة للضحك على الناس وخداعهم مجددا تحت ستار الإخلاص والوطنية المزيفة وأين كانت وطنية هؤلاء والجميع عالمين بما يجري خلف الكواليس وعلى المسارح.
والمهم في الأمر وما يعنينا كعراقيين هو: ما هو دور القوى الديمقراطية والعلمانية في محاربة الفساد لماذا صمتت وما زالت صامتة ولم تستثمر الأمر لكسب الجماهير إلى جانبها والوقوف بوجه المفسدين وفضحهم ،هل تخشى المليشيات أو سلطة الدولة أو فقدان امتيازاتها أم أنها شريك في الفساد له في فتات الموائد شيء من بلغة ؟ لا أدري فسكوت الوطنيين العراقيين وتقاعسهم في محاربة الفساد يجعل أمام هذا التساؤل ألف علامة استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكو حكومة نشتكي على البق
- الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء
- بعيدا عن السياسة
- توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!
- إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة
- تمثيل المرأة لا يتحقق بالكوتا
- (أبو الهول في بغداد)
- جريدة صوت الفرات ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - وزارة التجارة أم وزارة فساد