أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطرح والدعاية الإنتخابية














المزيد.....

الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطرح والدعاية الإنتخابية


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 09:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدءاً قد أرى ردوداً- كما في مقالي السابق عن النظام الرئاسي والبرلماني- من يوجه التهم لي ويقع في أخطاء السب والشتم بحق القيادات الكردية ، وأوكد هنا بأن الكثير في عراقنا عندما يريدون اثبات وطنيتهم يتخذون من الكرد هدفاً للهجوم الكلامي وتوجيه التهم لهم جزافاً من قبيل العمالة والخيانة وما الى ذلك من مفردات القاموس الوطني الذي تم توارثه من تنظيرات منظري الغاء الآخر والتي ترسخت كثقافة بالية مقيتة مخجلة ... والمفارقة المضحكة ان بعض الأخوة الذين يردون على كتاباتي لايردون بموضوعية بقدر ما يردون انطلاقاً من قراءة اسمي وهو اسم كردي ، وما دام الأسم كردياً اذن فالكاتب عميل وخائن ويفتقر لمقومات الوطنية ! لذا مقدماً أقول بأني سأطرح موضوعي بموضوعية ولن أرد على أي رد متدنٍ كما اقول بأن كل من يزايد علي بأسم الوطنية العراقية فهو مخطيء ومزايداته خاسرة ومكشوفة ... وعذراً على هذه المقدمة المملة.

دعوة السيد نوري المالكي الأخيرة حول الديمقراطية ، وضرورة الغاء الديمقراطية التوافقية التي رسخت نظام المحاصصة في العراق ، هي دعوة رغم رقتها وكونها ان تم نجاحها ستدشن لمرحلة من الديمقراطية المثالية الحقيقية في ظاهر فهم الطرح ، لكن حقيقة الأمر وحقيقة الطرح هي مغايرة تماماً ، فهذه الدعوة في هذا التوقيت لاتخلو من اغراض الدعاية الانتخابية لأن حقيقة الأمر هو ان الديمقراطية التوافقية مع علاتها ومع سلبياتها فانها كانت وما زالت بمثابة صمام أمان لحفظ التوازنات في العراق القابع على قنابل عدة موقوتة ، لكن هنا نسأل السيد المالكي : هل ان الديمقراطية التوافقية تحول دون تقديم الخدمات للمواطن؟ ومن أوصل السيد المالكي الى رئاسة الوزراء لولا الديمقراطية التوافقية؟ ولماذا لم يتم نقد الديمقراطية التوافقية قبل انتخابات مجالس المحافظات وقبل حصول قائمة السيد المالكي على 28 مقعداً في مجلس محافظة بغداد؟ هل كانت تلك الانتخابات جساً لنبض الشارع ومقياساً لنجاح الديمقراطية المتقدمة وتصوراً بان بمقدور السيد المالكي الحصول على أكبر عدد من الأصوات في الدورة الانتخابية القادمة ليكون في سدة الحكم في وضع ديمقراطي مثالي جداً ؟!

لا يشك احد في ان السيد المالكي ينتمي لحزب عراقي عارض النظام وناضل من أجل اسقاط الديكتاتورية وله تاريخه النضالي ، لكن في المقابل فان كون الانسان معارضاً يختلف تماماً عن كونه على رأس السلطة ، فلطالما أثبتت الوقائع ان الرياح لا تجري بما تشتهي السفن ، فمن يضمن الديمقراطية في العراق في حال انفراد حزب واحد بالسلطة ؟ ومن يضمن ان لايسير الفائز في الانتخابات نحو الديكتاتورية هذا اذا علمنا ان الديكتاتورية ثقافة متجذرة فينا وما زلنا نمارس السلطة بمنطق البطولات والخطابات النارية؟!

الديمقراطية التوافقية في العراق لحد هذه اللحظة -رغم مساوئها- هي التي تشكل معارضة ، وهي التي حفظت التوازنات ، صحيح ان مصالح الأحزاب الحاكمة هي التي تتضارب وتتصادم لكن في ذلك معارضة وحفظ للتوازنات وهذا تسطيح للحالة وتبسيط للطرح بعيداً عن فلسفة التنظير والتحليل السياسي.

كثيرون مارسوا الديكتاتورية في العراق لكنهم كانوا يتحدثون باسم الديمقراطية بل كانوا يرون انفسهم من اعرق وأشد المؤمنين بالديمقراطية، لكنهم اشبعونا ظلماً ونهبوا البلد نهباً وتركوه من بعدهم خراباً . فهل يضمن لنا السيد المالكي – لو نجح في الانتخابات القادمة وحقق فوزاً ساحقاً- بأن الديكتاتورية لن تعود وان عصر الانقلابات لن يعود ،؟!وان القانون سيستتب وان الفساد سينتهي وان المحسوبية والمنسوبية ستختفي وان رجل الأمن سيصبح مصدر اطمئنان وليس مصدر قلق وان سياراتهم لاتسير بالاتجاه المعاكس في الشوارع الى حد الاستخفاف بحياة الناس وان وجوههم ستكون ضاحكة وليست مكشرة وعبوسة.

هناك الكثير مما يحدث حالياً وهو يتعارض تماماً مع الطروحات المعلنة والكلام ليس لي بل لمتابعين ومحللين وبرلمانيين وسياسيين فاسمحوا لي بنقلها:
- لماذا يتحدث السيد نوري المالكي الآن عن التعديل الوزاري في وقت بدأ البرلمان يرى دوره لاستجواب الوزراء ، اليس في التوقيت ما يثير التساؤل وما ينسف جهود البرلمان لاستجواب الوزراء؟
- لماذا يقبل استقالة السيد وزير التجارة في وقت لم يبق امام البرلمان الا ساعات لحجب الثقة عنه؟
- كيف يبرر لنا السيد المالكي اطلاق سراح المفسدين وحيتان الفساد(كما يسميهم هو) من خلال خطأ حاصل في احدى تعبيرات قرار العفو العام؟

* الديمقراطية ثقافة قبل ان تكون ممارسة وما زلنا كلنا في الصف الأول الابتدائي نتلعثم حتى في تلفظ كلمة الديمقراطية.



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح
- أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة
- العراق الجديد بين الحكومة المركزية والحكومة الإتحادية
- الصراع في العراق ليسً طائفياً بل صراع على الأموال
- مجاملات رئاسية عراقية في الحضرة الرفسنجانية
- صولة فرسان على الفساد.. أم صولة الفساد على الدولة...؟!
- اللغة المستخدمة في عراق الديمقراطية
- - لن أبقي مملكتي على أعمدة ملوثة- ... -الملكة فيكتوريا-
- الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية بين مصالح الأحزاب الحا ...
- كل الهويات حاضرة في العراق باستثناء الهوية العراقية
- الدولة والمجتمع ... جدلية العلاقة ... التجربة العراقية بعد ا ...
- دولة رئيس الوزراء يدعو المنظمات الانسانية لمساعدة أيتام العر ...
- هل هي ثقافة محاكم التفتيش...؟!
- أجهزة الإعلام الكردية الرسمية غياب المهنية في ظل ميزانيات خي ...
- تحالفا ت الأمس ...خلافات اليوم ...إملاءات اقليمية ام منافسات ...
- وعاظ السلاطين.. مداحون، كذابون، منافقون
- -انما اهلكت الأمم التي قبلكم انهم اذا سرق فيهم القوي تركوه و ...
- كركوك.. قراءة هادئة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطرح والدعاية الإنتخابية