|
أيّها الكورد: ماذا تنتظرون عندما تتعالى الأصوات في رفض الفيدرالية ؟
أحمد رجب
الحوار المتمدن-العدد: 813 - 2004 / 4 / 23 - 07:57
المحور:
القضية الكردية
تتعالى هنا وهناك أصوات البعض من الأصدقاء أحياناً أكثر من أصوات الأعداء الناعقة في رفض الفيدرالية والوقوف ضد مطامح الشعب الكوردي الذي لحق به الجور والظلم على مدى أكثر من أربعة عقود، وكان محروماً من أبسط حقوقه الإنسانية والوطنية والقومية، رغم إنجلاء ووضوح عدالة قضية هذا الشعب الأبي وعظم تضحياته في سبيل نيل حقوقه. إنّ القضية الكوردية، بإعتبارها قضية سياسية ظلت عالقة تنتظر الحل لعقود طويلة، وبالرغم من انّ شعب كوردستان في العراق لجأ مكرهاً إلى حمل السلاح دفاعاً عن وجوده من حملات الإبادة، إلا أنّه كان دوماً مع صيغ التفاهم واسلوب الحوار، وعمل جاهداً للحل السياسي السلمي، ولم يفوت أية فرصة أو مبادرة جادة في هذا الإتجاه، إلا وتلقّفها واستقبلها بحفاوة وتعامل معها بصدق، ورغم كل الممارسات الوحشية والمحن فإنّه لم يوصد الباب أمام أية مبادرة في هذا الإتجاه. فمطلب الشعب الكوردي هو أن يعامل على أساس الأخوة العربية ـ الكوردية الحقّة، والتطلع إليه بإحترام، وانّ ما يطمح إليه هو حقوقه القومية ضمن وحدة العراق الوطنية، وإذا وقف الآخرون ضد توجهاته، فمن حقه كأي شعب آخر أن يلجأ إلى رأي وتطلعات أبنائه المطالبين بحق تقرير المصير وإعلان دولتهم القومية المستقلة. ولا ينسى الكورد النشاطات المحمومة التي أفتعلها الأعداء ضد تطلعاته على مر التاريخ، فبالأمس القريب رأوا القوميين العروبيين يتعاونون مع البعثيين ويخلقون المشاكل ويغتالون منتسبي الأحزاب الوطنية والكوردستانية في كل مكان، فهؤلاء القوميين العروبيين مهدوا الطريق لكي يصل حزب البعث إلى حكم البلاد. وفي هذا السياق، وبعد شهر من قيام ثورة 14 تموز 1958 وفي حشد للبعثيين والقوميين في مدينة الموصل قال عبدالسلام عارف نائب قائد الثورة عبدالكريم قاسم : إبتداءاً من اليوم لا يوجد في بلادنا رجعيون، ولا إنفصاليون، بل يوجد شعب واحد وأمة واحدة. انّ كلام عبدالسلام عارف كلام رخيص، ولكنه محاولة شوفينية مفضوحة وتجاهل متعمد للحقوق القومية للشعب الكوردي والقوميات المتآخية الأخرى، ودعوة رخيصة إلى إنضمام الجميع إلى القومية العربية. ان تصريح عبدالسلام عارف يتناقض كلياً مع مباديء ثورة 14 تموز، وبنود الدستور المؤقت الذي تمّ بموجبه الإعتراف بحقوق الشعب الكوردي حيث جاء في هذا الدستور الذي اعلن عنه في 26 تموز المساواة الكاملة للعرب والكورد، إذ أشارت المادة الثالثة منه : العرب والأكراد شركاء في هذا الوطن، ويضمن الدستور حقوقهم الوطنية في إطار العراق الموّحد. ولكن الأعمال القذرة التي لجأ إليها القوميون والبعثيون من إفتعال المشاكل والإعداد للمؤامرات واغتيال الوطنيين أرعبت حكومة عبدالكريم قاسم ودفعتها للوقوف موضوعياً في صف المعادين للشعب الكوردي وحقوقه المشروعة. ان المجتمع العراقي هو مجتمع متعدد القوميات وهم : من العرب والكورد والتركمان والكلدوآشوريين والأرمن ، كما وتوجد فيه تعددية دينية ( مسلمون ومسسحيون " بإختلاف مذاهبهم " وصابئة ويزيديون). ولمّا كان الطيف العراقي يتكون من هذا الموزائيك فان من الضروري تطميناً لهذه القوميات الإعتراف بحقوقها المشروعة بما فيها حق تقرير المصير وحق الإتحاد وحق الإنفصال. وفي الوقت الحاضر اختارت القومية الكوردية حق الإتحاد والوحدة، ويمكن أن تتحقق هذه الوحدة عن طريق الفيدرالية، لأنّ الفيدرالية ضمانة من ضمانات الوحدة الوطنية، كما انّها لا تشكل خطراً على الوحدة المنشودة. والطريق نحو الفيدرالية كان طويلاً ووعراً، وتمّ الإعلان عنها في الدستور المؤقت الذي نشر في 8/3/2004، ومنذ الإعلان عنه ولحد الآن يتزايد عدد معارضيها والمناوئين لها، ويتصاعد تدريجياً، بشكل ملفت للنظر حقاً، حتى أن البعض ممن كانوا يؤيدون هذا الحق قبل سقوط الدكتاتورية بدأوا يراجعون مواقفهم ويعلنون رفضهم لها بهذا الشكل أو ذاك، معبرين بذلك عن مواقف إنتهازية مقيتة لا تضيف إلى رصيدهم شيئاً، بل تخل بمصداقيتهم وتقلل من إحترام وتقدير الشعب الكوردي لهم، لعدم إلتزامهم بوعودهم السابقة له. وللحفاظ على هذه الفيدرالية يجب علينا ان نعمل اكثر فاكثر من اجل تطبيقها ومطالبة الآخرين بالوقوف الى جانبنا. إنّ أعداء الكورد مصابون بالعمى، وباتوا لا يميزون بين الحق والباطل، ويتفوهون بكلمات نابية ضد الكورد وقادتهم وأمجادهم وتاريخهم، ويستهزئون بلغتهم وبكل شيء يمت بصلة بهم، وهم يعلمون بأنّ الأمة الكوردية عبارة عن وحدة ثابتة من الناس تكونت تاريخياً ونشأت على أساس وحدة اللغة والأرض والحياة الإقتصادية والطبيعة النفسية التي تتجلى في وحدة الثقافة والروابط الإجتماعية. لقد ناضل الشعب الكوردي نضالاً باسلاً ضد الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق بالنار والحديد من أجل حقوقه المشروعة والعادلة، وقدم التضحيات الجسام على هذا الدرب، وان الحكام الدكتاتوريين وتحت ضغط الثورة الكوردية والحركة الوطنية والديموقراطية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي اضطروا إلى الإعتراف بالحكم الذاتي لمنطقة كوردستان في العراق، ولكن السلطات الحكومية أفرغته في التطبيق هو ومؤسساته التشريعية والتنفيذية من كل مضمون ديموقراطي. يتصور الأعداء بأن الحكم الذاتي مكسب كبير للكورد، وما عليهم إلا أن يسكتوا، ولا يطالبوا بالمزيد !، وقد نسى هؤلاء بأن الحكم الذاتي هو من الحقوق الدنيا، ولم يقدم أي شعب في العالم، ما عدا الشعب الكوردي التضحيات في سبيل تحقيقه. وللوقوف ضد الحكم الذاتي الذي هو من الحقوق البسيطة للشعب الكوردي، شنّت الأنظمة الدكتاتورية وأزلامها من الحكام الفاشست هجوماً شرساً على الشعب العراقي عامة والشعب الكوردي خاصة، ولم يكتفوا بمواصلة حرب الإبادة التي شنوها في السنوات الماضية على الشعب الكوردي تدميراً لآلاف من القرى والقصبات وتهجيراً لمئات الألوف من المواطنين الكورد من ديارهم ومزارعهم إلى المجمعات القسرية أو إرسالهم إلى الصحراء قرب الحدود الاردنية السعودية ومن ثمّ قتلهم بأساليب وحشية ووضعهم أجساداً مكدسة في المقابر الجماعية، بل عمدوا إلى شن حملة إبادة شرسة ضده، اتخذت أبعاداً خطيرة فاقت كافة حملاتهم السابقة قسوةً وشمولاً. وقد ترافقت هذه الحملة الوحشية مع استخدام النظام للأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً في أهوار الناصرية والعمارة، وفي كل مكان في كوردستان، وان تلك الممارسات الإجرامية التي اقدم عليها النظام تدخل ضمن إطار حرب الإبادة العنصرية ضد الشعب الكوردي الآمن، وضد وجوده القومي، وهي نزعة إجرامية تأصلت لدى دكتاتور العراق وزمرته، وهي في نفس الوقت تتناقض مع لائحة حقوق الأنسان وميثاق الأمم المتحدة، ومع كل الشرائع الدينية والدنيوية ، وهي ضد معاهدة جنيف لعام 1925 القاضي بتحريم الاسلحة الكيمياوية. إنّ جذور هذه الممارسات العدوانية الشوفينية تكمن في ايديولوجية حزب البعث المنهارالمعادي للقوميات الأخرى، ولحقوقها المشروعة، ولا سيّما شعبنا الكوردي وطموحاته القومية المشروعة، ولا تنفصل عن مجمل نهج النظام الدكتاتوري الدموي المعادي للشعب العراقي بعربه وكورده وتركمانه وكلدوآشورييه. ان صمت الراي العام العربي والعالمي إزاء هذه الممارسات الوحشية واللاإنسانية للنظام الدموي بحق الشعب الكوردي في العراق وبحق كل العراقيين شجّعه على المضي في تنفيذ وتوسيع سياسة التدمير والتشريد واستعمال السلاح الكيمياوي وحرب الإبادة العنصرية الشاملة. ولم تصبح كوردستان جنة بفضل إقرار الحكم الذاتي من قبل النظام الدكتاتوري، لأنّ النظام كان شوفينياً وحاقداً حيث قام بحرق الأخضر واليابس في كوردستان، ودمرّ أكثر من 4500 قرية وقصبة كوردية، وحوّلها إلى أراضي محرمة، وقام بإعتقال مئات الآلاف من أبنائه وبناته، وأعدمهم وأرسلهم إلى المقابر الجماعية وغيّبهم ولا زالت مصائرالآلاف المؤلفة منهم مجهولة لحد الآن. إنّ المصابين بالعمى، من الذين اعتاشوا على مكرمات وهبات نظام صدام حسين البائد يفتخرون بأن النظام قد منح الشعب الكوردي حكماً ذاتياً ينعم الجميع تحت ظلاله بعيش كريم !!، ولكن المرء يتساءل ويقول لأولئك الموتورين عن أي حكم ذاتي تتحدثون ؟، وهل تدرون ماذا فعل نظام صدام المتغطرس؟، وماذا حلّ بكوردستان ؟. ان العراق وبفضل نظام صدام الدموي أحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث وتيرة الإرهاب والإعدامات الجماعية ومصادرة حقوق العراقيين عموماً، والكورد خصوصاً، ولا سيّما بعد مجزرة حلبجة وحملات الأنفال السيئة الصيت والحرب الكيمياوية التي شنّها الدكتاتور على الشعب الكوردي في كوردستان، وعلى مناطق الأهوا ر في الجنوب، ولقد أثار استخدام الحكام الدكتاتوريين الأسلحة الكيمياوية ضد جماهير الشعب العراقي بعربه وكورده وقومياته المتآخية الأخرى سخطاً واستنكاراً متزايدين في أوساط الرأي العالمي. لقد ادعّى النظام بأن الشعب الكوردي قد حصل على الحكم الذاتي، وأخذت مؤسساته الاعلامية تمتدحه وتوحي للناس بأن جنّات النعيم فتحت أبوابها لإستقبال الكورد، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك، فالشعب الكوردي في العراق قد تعّرض إلى الإبادة بأساليب وحشية قلّ نظيرها في التاريخ المعاصر، واستصرخت قضية الشعب العراقي الضمير والرأي العام العالمي، وطالبت بإيلائها ما تستحقها، بإعتبارها قضية شعب يزيد تعداده على 40 مليون انسان، وتمّ تقسيم وطنهم بين عدد من البلدان وفق معاهدة سايكس بيكو الإستعمارية غداة إنتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، ويعاني الكورد من مختلف صنوف الحرمان التام من أبسط حقوقهم المشروعة.. لقد أدّت الأعمال الهمجية والسياسة الإرهابية للنظام العراقي البائد إلى تبدلات إجتماعية عميقة في المجتمع العراقي، من بين معالمها إختلال البنية السكانية، والهجرة والتهجير والتشوه في العلاقات الإنسانية، والحياة الروحية للشعب وثقافته، وبروز أنماط وقيم سلوكية عدوانية وأشكال من الإنحلال الخلقي. ان سياسة صدام العدوانية جعلت من العراق بؤرة توتر في المنطقة وسلبت منها حالة الإستقرار، وقد أدرك الجميع بأن إستقرار المنطقة يتوقف على إزالة حكم صدام الدموي لكي ترفل المنطقة بالحرية والسلام وتنعم بالعلاقات الأخوية مع دول المنطقة وشعوبها على اساس الإحترام وحسن الجوار. إنّ العراقيين صعّدوا من نضالهم من أجل إسقاط الدكتاتورية الفاشية المسلطة على رقاب شعبنا العراقي، لقد أغرقت الدكتاتورية الدموية الشعب العراقي بعربه وكورده وتركمانه وكلدوآشورييه وغيرهم بمآس وكوارث لم يشهدها الوطن منذ قرون عديدة، وداست بفضاضة على مواثيق حقوق الإنسان، ومسحت كل أثر للحريات المدنية والديموقراطية. بعد كل هذه المآسي والكوارث سقط نظام صدام المنهار في 9/4/2003، ومنذ ذلك اليوم ولمدة عام تقريباً جرت مناقشات عديدة وتشكلت العديد من اللجان لتدارس الأوضاع والتوصل إلى صيغ جديدة تنظم حياة العراقيين، ومنها لجنة إعداد الدستور المؤقت للعراق الجديد، العراق الديموقراطي التعددي الفيدرالي الموحّد. وعندما كان الدستور معداً للتوقيع عليه، اعترض خمسة أعضاء ورفضوا التوقيع عليه، وذهبوا إلى النجف بحثاً وراء من يقف إلى جانبهم ويدعمهم، ولكنهم عادوا بصورة مفاجئة وغير متوقعة وقاموا بالتوقيع على الدستور في جو إحتفالي، ووسط تصفيق جميع الحاضرين دون أن يطرأ أي تغيير على الدستور. وبعد أيام من التوقيع على الدستور الذي يقر الفيدرالية لكوردستان تعالت أصوات هنا وهناك في الداخل والخارج تقيم الدنيا ولا تقعدها، وتزايد عدد أعداء الكورد، وأخذ كل واحد من هؤلاء يقيس الأمور ويفصّلها حسب رغباته، وحسب العقلية التي يحملها، واتفق جمع منهم على رفض الفيدرالية، واتهام الكورد بأنهم يعملون على تقسيم البلاد. لقد أكّد الكورد ويؤكدون حرصهم الشديد على وحدة العراق وإشاعة جو التعايش بين أبناء القوميات المختلفة في الكيان العراقي الواحد، وهذا ما يفنّد كل المزاعم التي تطلق هنا وهناك حول الإنفصال والتقسيم، كما ويؤكدون المبدأ القانوني الذي يقر للشعب الكوردي حقه في تقرير مصيره ضمن عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي متحد، وبما يضمن المصالح المشتركة للشعبين العربي والكوردي والحقوق القومية الثقافية والإدارية للتركمان والكلدوآشوريين وغيرهم، وضمان مساواتهم في الحقوق والواجبات وإقرار ذلك دستورياً. كما ويؤكد الكورد على ضرورة تحريم التمييز الطائفي وإعتماد مفهوم سليم للمواطنة العراقية يقوم على أساس المساواة بين جميع أطياف الشعب العراقي بعيداً عن الأحقاد وعوامل الإنقسام والتفرقة، وتأكيد المواطنة المتكافئة بين أبناء الشعب العراقي دون تميز بسبب الجنس أو الدين أو اللون أو العقيدة أو الإنتماء الإجتماعي. ولكن إلى متى يتحمل الكورد البقاء ضمن دولة لا يقبل سياسيوها الذين كانوا يوماً من الأيام ضمن المعارضة ضد نظام صدام البائد، من الذين اتفقوا بحماس وجدية على إعطاء الشعب الكوردي المزيد من تطلعاته وفي طليعتها الفيدرالية. ماذا ينتظر الكورد أن يحصلوا عليه من الآخرين ؟ ألا يتذكرون ما ردّده الأعداء في أكثر من مكان الشعار الشوفيني الوقح : لا إله إلا الله كوردستان عدو الله !!، وهؤلاء الأعداء يكثرون من الأحاديث ويزعمون بأن الكورد قد حققوا جميع مطاليبهم، ولكنهم ينسون أو يتناسون بأن سياسة التعريب والتهجير لا زالت قائمة، وهذه الفيدرالية التي هي مدار البحث لا تذكر شيئاً عن المدن الكوردستانية كركوك وخانقين ومخمور وغيرها، وهي المدن التي جرت عليها نقاشات عديدة بين الحكومات المتعاقبة على حكم العراق والمسؤولين الكورد في الماضي. ماذا ينتظر الكورد من الذين يستنكفون أن يذكروا في أحاديثهم ولو لمرة واحدة كلمة كوردستان ؟، إن السياسيين العراقيين، وأكثرهم بلا قاعدة حزبية أو رصيد جماهيري لا زالوا يرددون عبارة " شمالنا " العزيز، وان البعض منهم يحاولون أن يكونوا واعظين من خلال إسداء النصائح والمشورة، وأن يكون زمام الأمور بأيديهم، وأن يلعبوا دور الأخ الأكبر، وسد الطرق والمنافذ على الأخ الأصغر لكي لا يطالب بحقوقه. ماذا ينتظر الكورد من الذين يريدون الاستحواذ على كل شيء في العراق ويحاولون أن تكون كلمة نعم او النهي والفصل لهم، وإذا احتل كوردي واحد منصباً رفيعاً في العراق يتعالى زعيق البعض وتتواتر التعليقات السمجة من قبل هذا وذاك، وإن دلّ هذا على شيء فانّه يدل على أنهم يريدون بقاء الكورد معهم، ولكن شريطة أن يقبلوا بإملاءاتهم، وأن يتحركوا وفق مشيئتهم، أي انهم يريدون أن يكون الكورد كبيادق شطرنج يحركونها كيفما يشاؤون. ماذا تنتظرون يا أبناء كوردستان ؟ فأصدقاؤنا يريدون الإلتفاف علينا ويطالبوننا أن نكون في المقدمة هذه المرة أيضاً، نضحي بأرواحنا، ونضحي بالغالي والنفيس من أجل إستقوائهم، ولكي يفرضوا علينا ما يصبون إليه، وأن نكوّن منهم شخصيات، ونمهّد الطريق أمامهم لكي يبرز أحدهم ويقوم بما قام به صدام حسين !!، وأما الأعداء فيريدون منّا أن نكون ضحايا الأسلحة الكيمياوية والأنفالات السيئة الصيت وهم لا يختلفون عن صدام حسين بشيء في " رحمتهم " بنا و " شفقتهم " علينا. ماذا تنتظرون أيّها الكورد ؟ نحن نريد أن نعيش مع الأخوة في عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي متّحد، عراق ديموقراطي لجميع القوميات المتآخية، إلا أنّ الآخرين يرفضوننا، ولا يريدون الإصغاء إلى حقوقنا. 21 / 4 / 2004
#أحمد_رجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشعب الكوردي يناضل في سبيل إزالة آثار الدكتاتورية المقيتة
-
بعد عام على سقوط الساقط صدام حسين ونظام البعث الفاشي :أيتام
...
-
في الذكرى السبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي : أول حزب يصو
...
-
الكورد المنتصرون يستمرّون في النضال وصولاً إلى أهدافهم السام
...
-
أدعياء الإسلام يختارون المناسبات الدينية لتنفيذ جرائمهم البش
...
-
عندما يقفون ضد الفيدرالية من حق الكورد أن يلجأ إلى المطالبة
...
-
نذرت حياتك أيّها الرفيق جوهر في سبيل الشعب والوطن والحزب
-
جبناء يسمّون المتآمرين على ثورة 14 تموز - ثوّار رمضان !!
-
عصابات الإجرام تقترف جريمة بشعة في أربيل
-
لماذا يلجأ الخائبون والحاقدون إلى الحجج الواهية والأكاذيب ال
...
-
متى يكف أيتام نظام البعث الساقط والظلاميين الأشرار عن إقتراف
...
-
لمصلحة من تصدرون قرارات جوفاء ؟
-
أية فيدرالية يريدها الشعب الكوردي ؟
-
باسم العراق والعراقيين - يدافعون - عن الوحش صدام حسين
-
وأخيراً سقط صرح القومجية العروبية
-
الشوفينيون الحاقدون يصابون بالهيستيريا
-
موقع متمّيز لنشر الوعي والثقافة التقدمية
-
لماذا يخافون من الفيدرالية ؟
-
الأخ العزيز والاستاذ الفاضل زهير كاظم عبود أدعوكم إلى عدم ال
...
-
محاولات مرتزقة النظام البعثي المنهار تبوء بالفشل
المزيد.....
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصًا- وتكشف اسمه وجر
...
-
خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين
...
-
عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض
...
-
-رد إسرائيل يجب أن يتوافق مع سلوكيات المحكمة الجنائية الدولي
...
-
مياه البحر تجرف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس
...
-
مصرع عشرات المهاجرين بانقلاب قواربهم قبالة اليونان ومدغشقر
-
الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياه
...
-
رايتس ووتش: تواطؤ أميركي بجريمة حرب إسرائيلية في لبنان
-
الشتاء يهدد خيام النازحين في غزة بالغرق بمياه الصرف الصحي
-
اعتقالات واسعة بالضفة وكتيبة طولكرم تهاجم تجمعات لقوات الاحت
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|