أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل قرياقوس - ثكلناك حيا يا ( فؤاد )














المزيد.....

ثكلناك حيا يا ( فؤاد )


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:35
المحور: سيرة ذاتية
    


قرأت في ( الزمان ) الصادرة بتاريخ 23/5/2009 رسالة الاستاذ فؤاد يوسف قزانجي , وكأني وجدت فيها رسالة وداع للعراق وأهل العراق , رسالة كتبت في لحظات توهجت فيها نيران الغربة الحارقة في قلب ابن العراق , وليبكي بحرقة شاكيا همه , نادبا مصيره بالقول : أهلا بالغربة .. مرحبا بالاحزان !
( فؤاد يوسف قزانجي ) هذا العالم العراقي ابتدأ دراسته متخصصا بعلوم ( المكتبات ) وسرعان ما جذبته كتبها وليصادقها ويعشقها وليسبح في مجاريها متمكنا , باحثا عن تاريخ أفضل حضارات الكون : الارامية , السومرية , الاكدية , البابلية , الاشورية , ليصبح فؤاد يوسف موسوعة يضمها , ولتضحى تفاصيل هذه الحضارات الحانا ذات نكهات خاصة يشدوها القزانجي وليطرب بها كل ذي ذوق وانسانية حتى وان كان يكره علوم التاريخ !
لم يستطع القزانجي ان ينسى الحانه حتى في رسالة الوداع , وكيف ينساها وقد اصبحت تلك الالحان حروفا أبجدية للسان ذي قراءة خاصة ورؤية مميزة لتاريخ العراق !
فؤاد يوسف هذا الرجل الستيني البسيط , السهل المعشر , يكفيك لأن تستفسر منه عن تفاصيل اي مرحلة في تاريخ العراق لتغدو صديقا له ! فؤاد يوسف الذي يؤمن بـ ( العين بالعفو والسن بالمغفرة والاخاء والسلام ) يقول في رسالته الاخيرة :
هل يمكن للعندليب المغرد ان يهجر عشه الدافيء الامين لولا رياح البغضاء السود التي عصفت بعشه وفرقت صغاره !
هنيئا لرياح البغضاء وغربانها , هنيئا لسارقي لقمة وصحة وحرية وأمن العراقيين متنكرين بازياء العفة والمثالية , برحيل العالم الجليل فؤاد يوسف قزانجي عن ارض العراق , والعزاء كل العزاء للعندليب الاب , العراق , لرحيل ابنه البار ..
ليت القدر ضمد جرح عزيز قوم ليجعل كل دمعة تذرفها عين القزانجي في غربته المرة بخارا تعود به رياح الدنيا ولتقطرها مطرا , شهدا , في دجلة والفرات , ليرتوي بها من بقي من طيور حب العراق ..






#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زحامات بأمر الوزير
- يعرفون الف باء السياحة
- كاريكتير : أبرة بال
- دستورنا وحقوق الانسان
- كاريكتير : ( 25 ) كيلو مشمش وهاتف أرضي
- كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب
- صناعة تايوان - المذكرة الثامنة
- رسالة بابل الى الحكيم بوذا - المذكرة التاسعة
- مسؤول حريص على ( المودة )
- كاريكتير : قصة مسؤول بعد 2003
- رقص شرقي - المذكرة السابعة
- ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة
- اعتذار لحقيبة دبلوماسية - المذكرة الخامسة
- غليان اداري
- كباب بغداد في اوساكا - المذكرة الرابعة
- موشي موشي .. بغداد ( مذكرة 3 )
- صباح الخير طوكيو - مذكرة 2
- نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ...
- مذكرات رحلة الى اليابان - المذكرة الاولى
- مهزلة كوليرا ادارية


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل قرياقوس - ثكلناك حيا يا ( فؤاد )