علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
جرت انتخابات مجالس المحافظات نهاية يناير الماضي باستثناء اقليم كردستان وكركوك ولخصوصية منعت ذلك ..واسفرت عن خارطة سياسية جديدة سينسحب اثرها على انتخابات مجلس النواب مطلع2010 ؟.
المهم في ذلك ان الشعب العراقي وشرائحه المختلفة تنتظر البدء الفعلي لنشاط مجلس محافظة بغداد ، اذا ما علمنا ان تعداد السكان قد يتجاوز السبعة ملايين نسمة وهو مؤشر اضافي على الفشل الذي نعانيه في قطاعات الاستثمار المختلفة في البلاد والا ما معنى ان يتركز هذا العدد الهائل في العاصمة في حين ان لدينا ثمانية عشر محافظة اخرى وتحتفظ بموارد طبيعية هائلة وجغرافيا متنوعة يمكن ان تكون بيئة صالحة لاستقطاب قطاعات عمل واسعة ، في حين نجد ان المواطنين يهربون من مدنهم وقراهم جهة بغداد بحثا عن فرص حياة جديدة .. ؟واذا كان تعداد السكان في بغداد وبهذا الحجم فكم هو تعداد كل محافظة ؟ واذن فهذا مؤشر على المخاطر التي قد تنجم عن انزياح الناس من المحافظات الاخرى وباستثناء البصرة والموصل التي يتجاوز تعداد ساكنيها الثلاثة ملايين فان مدنا اخرى بتوابعها قد لا تتجاوز الثماني مائة الف مواطن ..وبالعودة الى بغداد وهذا الضغط البشري الهائل وحجم المشاكل المترتبة على سياسات فاشلة كانت تدار بها الامور فان من الصعوبة انتظار تحقيق طفرة نوعية في مستوى الخدمات خلال مدة قصيرة ، وربما كان منطقيا التفكير بعام كامل ليكو معيارا لنجاح او فشل مجلس محافظة بغداد والداوئر البلدية التابعة لها والاجهزة المرتبطة بمحافظة بغداد .
والناس ينتظرون في المركز وفي الاطراف هم يريدون الماء الصالح للشرب ويريدون المزيد من الطرق المعبدة والمراكز الصحية والرياضية وعمليات تنظيف مستمرة ، ومد شبكات للمجاري ومجسرات وحدائق وايصال الاطراف بالمركز من خلال شبكة من الطرق الحديثة والعمل على تقليل نسبة انبعاث الغازات السامة والدخان المترتب على حرق النفايات وايجاد بدائل مقنعة كأنشاء معامل لتدوير النفايات ..
ان مسؤولية مجلس محافظة بغداد ، وامانة العاصمة جسيمة للغاية وتحتاج جهدا وصبرا وخبرة واعتمادا على الطاقات والكفاءات المخلصة ومحاربة الفساد الادراي بكافة الوسائل وعدم التساهل مع لصوص المال العام ، والذين يستغلون سلطاتهم لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المجموع العام من المواطنين . وكان الله يحب المحسنين.
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟