أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر - الائتلاف او الطوفان / 1














المزيد.....

الائتلاف او الطوفان / 1


ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 05:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الائتلاف او الطوفان /1

1- يعتبر الائتلاف العراقي الموحد عنصرا جوهريا في العملية السياسية العراقية .. مهما بدت عليه معالم الضعف والتدهور .. ولعل الحاح الكثير من اطرافه على ضرورة بقائه رغم اختلافات التصورات .. حول طبيعته وشروط هذا البقاء يشكل دليلا واضحا على مانقول ..
2- تتاكد ضرورة الائتلاف في ظل استمرار معادلات التجاذب والتنافر العنصري والطائفي حيث من الصعوبة بمكان انكار هذه الحقيقة رغم مرارتها .. ولعل ما افرزته انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة اكدت هذه الحقيقة المرة حيث المحصلة النهائية للانتخابات كانت موزعة على دوائر مذهبية وقومية مع شذوذ نادر جدا جدا .
3- ان الائتلاف متمثلا بعناصرة المتعددة .. يشكل عنصر توازن في العراق وليس عنصر قلق واضطراب نظرا لتواجد كتل سياسية موازية ما زالت متمسكة بانتمائها المذهبي والقومي .
4- لقد ارتكب الائتلاف اخطاء كثيرة منها عدم استيعابه الاخوي للتيار الصدري ومنها استئثار المجلس الاعلى باغلب حصص مجالس المحافظات في الانتخابات التي سبقت الاخيرة .. حيث كان المفروض ان يطلب من الفرقاء المشاركين له مشاركته في هذا المكسب رغم فوزه الذي كان ساحقا انذاك .. ومن هذه الاخطاء تظهير العمامة على العنصر المدني بمنسوب زائد, ومنها تجاذب وتبادل الاتهامات الى حد التخوين .. ومنها استئثار الأسر بالمناصب والمواقع الحزبية والسياسية والوظيفية .. وسوف نتعرض الى المزيد من ذلك في الحلقات المقبلة .
5- لقد لوحظ وبشكل جلي الاختلافات الكبيرة من كثير من القضايا السياسية والادارية والقيادية بين مجموعة العناصر المكونة للائتلاف مما انعكس على تماسكه ووحدته ,, وكان المفروض اتخاذ عدة اجراءات لمعالجة اسباب التصدع هذه .. كأن تؤجل القضايا المختلف عليها لما بعد .. او تطرح رؤية شبه توحيدية على انقاض الاختلافات الكبيرة ولكن للاسف الشديد لم يتم الالتفات الى ذلك مما فعل من مخاطره ومشاكله .
6- طوال خمس سنوات من عمر الائتلاف .. لم يعمل على تبريز عناصر ووجوه جديدة لتكون رائدة في العمل السياسي والاجتماعي والفكري مما يذكرنا بمرض الاحزاب الشمولية التقليدية التي سبب قادتها انهاءها والقضاء عليها .
7- عدم وجود خطة اعلامية موحدة للائتلاف وتعدد منابر اللمز والنبز ساهم ايضا بضعف واضعاف الائتلاف ومن امثلة اللمز والنبز هو اتهام بعض الاطراف لبعضها بالقرب او البعد من المرجعية .. مع العلم ان المرجعية ترفض ان تكون محل ابتزاز بين الاطراف المتصارعة .
8- ان ينبري اشخاص من الائتلاف من هذا الطرف او ذاك ليقوم بنشاط ينتمي رسميا الى الدولة وهو اصلا لم يحتل موقعا رسميا ..او ليس له صفة رسمية ماجعل من الائتلاف محط اتهام استحواذي على ألسنة الناس .. فالناس تميز مابين الموقع الرسمي وغير الرسمي وتحدد مواقفهم على ضوء هذا التمييز تجاه الاحزاب والحركات الموجودة في الساحة .
9- لم تظهر بوادر عمل جماعي يكشف عن رؤى توافقية وتثبت ان هناك ستراتيجية شبه موحدة .. الامر الذي جعل الناس يشكون بمصداقية الائتلاف ككيان موحد .. ويمكن ان يمثلهم بشكل متكامل .
10- ورغم كل نقاط الضعف هذه .. نقول ان الائتلاف ضرورة في ظل الظروف العراقية الحالية وانه حال دون استئثار طائفي او قومي بادارة الحكم .. وساهم الى حد ما في لملمة شرائح كبيرة من ابناء الشعب العراقي وساهم في سن الدستور رغم بعض مشاكله الكبيرة , وهناك منجزات اخرى لايمكن اغفالها.

.. سنواصل الكتابة عن هذا الموضوع ولو بعناوين مختلفة ...



#ناهدة_التميمي_وغالب_حسن_الشابندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع وزير التجارة في الصميم ..!!
- انسحاب الامريكان من العراق قد يخلق فوضى عارمة ...


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر - الائتلاف او الطوفان / 1