أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد فايق دلول - الانقسام والفرقة الفلسطينية ... إلي أين؟














المزيد.....

الانقسام والفرقة الفلسطينية ... إلي أين؟


احمد فايق دلول

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


مضى زمن طويل على الفرقة الفلسطينية - الفلسطينية التي تقودها كبرى الفصائل المقاومة منذ عقود، بل التي تقودها الفصائلية والحزبية الفلسطينية التي كرسها الاحتلال في أهاننا، حتى أصبح كل فلسطين يعتبر نفسه الدولة الفلسطينية- وإن كانت غير موجود – فتمادت الفصائل في قطيعتها وفرقتها وشرذمة الشارع الفلسطيني، حتى أيقن المواطن الفلسطيني أن 99.99% من الأعمال الفصائلية هي أعمال تجارية في غير صالح العرق الفلسطيني، فجميع الخلافات الدائرة على الساحة الفلسطينية تُكوّن عبئا ثقيلا على كاهل المواطن الفلسطيني الذي بدأ بتقديم التضحيات الجسام منذ مطلع القرن العشرين مرورا بالمجازر والنكبة والنكسة والتشريع والمفاوضات العبثية وأوسلو وخارطة الطريق وانابوليس، حتى سجلها بعض من المواطنين على أنها نكبات وليست نكبة، وأي نكبة هذه بعد الفرقة الفلسطينية.

فالوضع الفلسطيني (الداخلي والخارجي) الذي يتمحور حول القطيعة وحالة التشظي وتمترس كل فصيل حول مواقفه السياسة معناه ضياع الوطن وتشرذم قواه السياسية والاجتماعية والحركية، إذ يمثل نقطة ارتكاز للاحتلال الصهيوني كي ينفذ جرائمه بحقنا كمدنيين، ويعطيه الضوء الأخضر كي يتمادى في أعماله الامبريالية والتخريبية، والانقسام هو أحد نقاط الضعف التي تستغلها إسرائيل للتهرب من التزاماتها الدولية اتجاه عملية السلام والتعهدات الإسرائيلية أمام مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

الانقسام الفلسطيني خلق لدى الفلسطينيين سلطة وحكومتين متناحرتين فاقدتين الشرعية فيما يسمى بالتنازع على السلطة struggle for power، هذا بدوره كرس حالة اللامبالاة لدي السياسيين فيما يتعلق بحقوق المواطن الفلسطينيين، فالصراع على السلطة خلق سلطة إضافية في الضفة، وهذا بدوره أدى بالسلطة إلى نسيان اللاجئين في الخارج الفلسطيني، ونسيان مواطني الـ48، بل صمود 48، الذين تحاك المؤامرات ضدهم ويخطط الاحتلال اليوم لتشريدهم من أراضيهم وإعلان يهودية الدولة، إضافة إلى أعمال الهدم الممنهجة في القدس المحتل بمنازل المواطنين المقدسيين على مرأى ومسمع المتنازعين على السلطة وبلا مجيب.

وما موضوع الأسرى الفلسطينيين والعرب عنّا ببعيد، فأحد عشر ألف فلسطينيا يقبعون خلف القضبان الحديدة، قد نسيناهم أو تناسيناهم بإرادتنا ووفق نزاعاتنا الكثيرة، فكل حزب وكل فصيل أصبح يمتلك ثوابت تختلف عن الآخر، وكل يمتلك رؤية لدولة فلسطينية، والنتيجة كانت حصار مُر، زرعت بذوره الفصائلية والحزبية الضيقة، حصد نتاجه المواطن الفلسطيني المغلب على أمره، فالفصائل مضحية وبكثرة، ولكنها في الحقيقة عاجزة عن استثمار أو ادارة تضحياتها بما يضمن لها التقدم والتغيير نحو الأحسن.

اذن يقف السياسي الفلسطيني الآن عاجزاً أمام شعبه وأمام التغيرات الدولية على الساحة العالمية، المواطن الفلسطيني بينما يتساءل المواطن الفلسطيني، لماذا أكون أنا الضحية بعد تقديم التضحيات الجسام، وبذل الغالي والنفيس في سبيل القضية الفلسطينية والكرامة.



#احمد_فايق_دلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستفيد من قضية حزب الله المصري؟
- العدوان الثلاثي على قطاع غزة
- ماذا بعد الشرعية المفقودة؟
- المقاطعة
- الرئيس محمود عباس ،،، تحول 180 درجة !
- الرئيس الامريكي الجديد
- إن اليهود قوم بهت
- مفاوضات بلا جدوى
- نقاط الضعف تعيشها المصارف الاسلامية !
- إلي متى سيبقي الصمت العرب مستمرا ؟
- نظرة عامة حول جرائم غسيل الأموال !
- أهداف العولمة الاقتصادية وأدواتها !
- صفقات السلاح الأمريكي . . . الواقع و الأهداف !
- كيف نحقق وحدتنا الوطنية ؟
- قطاع غزة بعد زيارة بوش
- أحمد أسعد الشقيري
- أحدث طريقة لرفع الحصار
- الدولار الأمريكي في هبوط . . . إلي أين ؟


المزيد.....




- شاهد..برازيلية تخوض تجربة قفز مثيرة من جسر شاهق بأمريكا
- فيديو يوثق مواجهة مضيفة طيران لراكبة متسللة بعد رحلة من نيوي ...
- سوريا.. خريطة تحركات وسيطرة فصائل المعارضة ووضع بشار الأسد.. ...
- -رويترز- : أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات عن أراضيها وفقا لخ ...
- الجيش السوري يشن -هجوماً معاكساً- ويستعيد مناطق من المعارضة ...
- في غزة.. مأساة مستمرة وأثمان باهظة في حرب بلا نهاية وتل أبيب ...
- ألمانيا.. عدة ولايات تطالب الحكومتين الحالية والمقبلة بتشديد ...
- مدفيديف يتوقع نهاية حتمية لزيلينسكي ويوجه رسائل إلى عدد من ق ...
- معركة القسطل.. يوم قال الحسيني للجامعة العربية -أنتم مجرمون- ...
- تشكيل مجلس شراكة سعودي فرنسي خلال زيارة ماكرون للرياض


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد فايق دلول - الانقسام والفرقة الفلسطينية ... إلي أين؟