أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - الدين بين خطر الزوال او الانحسار














المزيد.....

الدين بين خطر الزوال او الانحسار


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العراق بلد شهد ظهور عدد من الديانات السماوية وكانت ارضه مسكن لبعض الانبياء والمرسلين ( ع ) ولذلك فأن سلوك معظم ابناء العراق يكون سلوكا دينيا والذي للاسف غالبا ما يكون ( متطرفا ) وهنا سؤال يطرح نفسه هل ( الاسلام ) او ( المسيحية ) اوغيرها من الاديان تدعو الى التطرف ام الذي يعتنق الدين هو من يكون متطرفا ؟ طبعا كافة الاديان السماوية لاتدعو الى التطرف ولكن المشكلة الاساسية تكمن في الشخص الذي يقرأ ( الاسلام ) مثلا كيف يفهمه الدين الاسلامي انقسم او سوف ينقسم الى ( 73) فرقة كما في الحديث النبوي ( ستنقسم امتي الى 73 فرقة , 72 في النار وواحدة في الجنة ) كل فرقة ادعت بأنها الناجية وهي الفرقة التي قد قصدها النبي في حديثه اعلاه , ولكن في الحديث هذا التفاته مهمة قد لا يلتفت اليها الا القليل الا وهي ( 72 ) في النار وفي هذا اشارة واضحة على سوء فهم الاسلام من قبل من يعتنقه وخطا تطبيقه حتى توعده النبي بالنار , قضية فهم الدين الاسلامي هي الحلقة المهمة هنا فقسم فهم الاسلام بأن يطلق لحيته ويقصر ثوبه وقسم فهمه بأنه حب اهل بيت النبي والاخر فهمه بانه حب الصحابه ... الخ كل حسب فهمه وفكره , خطا فهم الاسلام هي ليست وليدة اليوم وانما بدأت منذ بدء الاسلام , يروى بأن ( الرسول محمد ) عندما نزلت عليه سورة هود احدى سور القران الكريم والتي تظمنت وعيدا لمن يخالف احكام وشرائع الله تعالى اعتزل 4 اشخاص من المسلمين الذين كانو مقربين منه اي ( الصحابة ) فققر احدهم ان الا يأكل في النهار و الثاني ان لا ينام الليل والثالث ان الايضحك والاخر ان لا ينكح النساء ابدا وعندما سمع النبي بهم جمعهم وقال ( ان كل ما امتنعتم عنه انا امارسه وهذة سنتي فمن رغب عنها فليس مني ) اذا كان المسلمون قد فهمو الاسلام والقران هكذا مع وجود القائد الاعلى وهو النبي محمد كيف سيفهمونه بعد 1400 عام من ظهور الاسلام والتحديث الذي طرأ على العالم وكيف يعالج فكر من لا يعرف من ( النبي ) او ( الصحابي ) الا ماذا كان يلبس او ماذا كان يأكل مع ظهور جماعة من الجهلة ممن يسمون بالعلماء واصدارهم الفتاوى التي ما انزل الله بها من سلطان كالذي يكفر من يجلس على الكرس ويفتي بقتل الاطباء والمثقفين ويعتبر ( الثلج ) في الصيف بدعة , في احدى الايام قرأت كتاب لاحد مما يسمون بالعلماء او الفقهاء .. يقول ( حالق اللحية فاسق وداخل الى النار ولا تجوز الصلاة خلفه ولا تقبل شهادته ) وهذة مشكلة ابتلينا بها مما يسمون بالعلماء الذين يأخذون من الاسلام ظاهره فقط والاهتمام الشديد بكيفية الوضوء والغسل حتى ان احد طلبة ( العلماء ) يقول ( ان العالم الفلاني يحدد غسل الوجه في الوضوء خلال سنتين ) وهنا تستوقفني ما ذكره البروفيسور الكبير ( علي الوردي ) في كتابه ( خوراق اللاشعور ) والذي يقول فيه بهذا الصدد ( ان محمد قد جاء بشريعة سمحاء ولكن اتباعه واصحابه هم من حول تعاليم الاسلام الى تعاليم عسيرة ويذكر الدكتور الوردي ايضا ( عندما فتحت مدارس للبنات لاول مرة في العراق فعندما سمع( بقال ) بهذا الامر سجل ابنته في المدرسة فجاءه ( شيخ ) فقال له لقد فعلت امرا حراما افكا ... كيف تدع ابنتك من الذهاب الى المدرسة قال هل ذلك حرام قال نعم حرام كبير فعمد الرجل المسكين الى اخراج ابنته من المدرسة وبعد فترة قام هذا( شيخ ) الى تسجيل ابنته في المدرسة وعندما سمع البقال بالامر ارجع ابنته الى المدرسة فجاه الشيخ ثانية واصدى بحكمه عليه فقال له البقال وفر حكمك على نفسك هل هو حرام علي ابنتي وحلال على ابنتك ) اذن فالذي يتحمل تشويه صورة الاسلام هم من يسمون بالعلماء وطبعا ليس جميعهم فهناك من هم متنورون ولكن اقصد الجهلة المتخلفين والذي يقع عليهم مسؤوليه افهام الناس معنى الدين واما اذا استمرو بهذا المفهوم الضيق فسيكون مصير الدين هو ( الفشل ) وهنا لا اعني فشل الدين كفكر كلا وانما من يسيء استخدامه سوى كانو افراد او حكومات او احزاب فعليهم ان يكون سلوكهم ليبراليا وتقبل الرأي والرأي الاخر ان ارادو تجنب المزيد من الفشل



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحسار دور الوهابية والسلفية في العالم


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - الدين بين خطر الزوال او الانحسار