أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر سعيد - عوائق الحوار الوطني في سوريا














المزيد.....

عوائق الحوار الوطني في سوريا


نصر سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 812 - 2004 / 4 / 22 - 07:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن قناعتي بأهمية الحوار مع كافة الأطراف في الساحة السورية دفعني الى محاضرة للدكتور مهدي دخل الله , مدير دار البعث في المركز الثقافي باللاذقية , كانت الغالبية العظمى للحضور من قواعد وكوادر حزب البعث , استمعت باهتمام لمناخ الحديث والمداخلات ... فخارج رأي المحاضر لم أسمع أحد يتكلم عن وجود أو أخطاء أو حتى عوائق لعملية الاصلاح والتحديث المطروحة من وجهة نظر الحكومة علما أن السيد رئيس الجمهورية طرح هذه المقولة في سياق ضرورة الاصلاح لماذا أعتقد وحسب رؤيتهم بأن هناك إشكاليات ما وبحدود ما وهناك عوائق غير صحيحة يجب معالجتها وكلنا يسمع بمشروع الاصلاح والتحديث وعلى ضوء المفارقة التي لمستها , بينما يطرح البعض في القيادة ولو نظريا هذه الأيام وما اعتادت عليه قيادة البعث من تهميش وتبعية وعدم المبادرة أو الاجتهاد في طرح المشاكل لمعالجة الأمور .. مفارقة لها أسبابها وهذه الأسباب بدورها صاغت ذهنية عامة تمانع الحوار وتمارس الإعاقة ضد أي جديد لأسباب أهمها :

1-قبول هذه القواعد بالتبعية والتلقي .

2-الخوف والإقصاء الناتج عن القمع والاستبداد الذي طال أصحاب الرأي .

3- تهميش البعث ليصبح تابعا للأجهزة خارقا دستوره ودستور الجمهورية معا .

وهناك أسباب يمكن التوسع بها في وقت لاحق

ما يهمني الآن وما أثار انتباه الجميع في المركز الثقافي بذلك اليوم , كيف كانت ردود فعل بعض الكوادر البعثية في الصالة عندما صعدت الى المنبر وتحدثت عن بعض القضايا التي أراها من وجهة نظري مهمة . سأعرضها في هذا المقال لاحقا باختصار . إنني واثق من أن دهشة وردة فعل الدكتور مهدي وما قاله للذين حاولوا مقاطعتي بأصوات خرجت عن أصول الحوار ..قال لهم أين أنتم وماذا حدث !؟ نعم ماذا حدث !؟

إنها ظاهرة مهمة وشبه عامة يجب الوقوف عندها هل انتهكنا محرمات ظاهرة تكشف الخلل الذي يعيق الحوار الوطني ويعيق تطور البعث نفسه .

وهنا أتساءل لماذا الخوف وهل تخشون حوارا وأنتم في موقع القوة مع إنسان لا يملك الا وجهة نظره ولا يتمتع بحقوقه المدنية لأنهم جردوني منها في محكمة استثنائية بعد اعتقال دام اثنا عشر عاما , سأترك الحكم للقارئ على أن ما تحدثت به لم يكن خروجا عن الحوار الوطني وهاهي أهم النقاط التي تحدثت بها تعقيبا على المحاضر .

1- إذا كان البعث كما تحدثت يا دكتور قوة جماهيرية وتاريخية ولن نختلف على ذلك لماذا الخوف إذا من خوض الانتخابات بشكل حر هذا أولا , وثانيا لماذا سن المشرع المادة الثامنة بالدستور , "البعث قائد الدولة والمجتمع "ولماذا تحددون سلفا من سيفوذ بالانتخابات وما هي نسبتهم في كل محافظة .

2- النقطة الثانية : إن تحديد أهمية الثقافة لا يكفي دون التطرق الى أزمة الثقافة والمثقف وغياب دورهما الواجب أخذه بسبب خضوع المثقف الى الحالة السياسية فيرتفع صوته معها إذا أرادته ويخمد صوته إذا تباين عنها كما يخضع السياسي هذا القوي هناك الى الأجهزة الأمنية وبالتالي يصبح ضعيفا كسلفه هناك وبالتالي يصبح ولاء الناس ليس للدولة ولا للوطن ولا للمؤسسة التي يعمل بها بل للأجهزة التي تدعمه وتعينه في منصبه – هنا ارتفعت الأصوات في القاعة احتجاجا على هذا الكلام . فأغلب المتنفذين لا يهتمون بنهب الدولة وفسادها كما يهتمون بأي نقد يوجه الى السلطة السياسية .

3 – النقطة الثالثة كانت حول الاصلاح وضرورة تحديد جوهر الاصلاح الحقيقي – الاصلاح السياسي – الذي يشارك فيه الجميع اعتمادا على أسس الكفاءة والنزاهة والمسؤولية في بناء سوريا الحديثة وإنجاز الاستحقاقات الوطنية والديمقراطية فهل آن الأوان للخطوة الأولى ؟

نصر سعيد – اللاذقية



#نصر_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوائق المصالحة الوطنية في سوريا


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر سعيد - عوائق الحوار الوطني في سوريا