أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - إياد محسن - أسس تشكيل الأحزاب العراقي














المزيد.....

أسس تشكيل الأحزاب العراقي


إياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس هناك بلد مناخه السياسي عرضة للتقلبات كالعراق ...وقراءة سريعة للتاريخ الحديث تثبت واقعية هذا الكلام ...لأجل ذلك فان المرحلة القادمة قد تكون الأخطر والاهم وربما الفيصل في تحديد الوجهة الحقيقية للمشروع الديمقراطي العراقي ...وتحديد مسار التجربة السياسية في هذا المنعطف المهم والخطير ..ورغم إن فترة الست سنوات الماضية كانت مهمة باعتبارها انتقالية وتأسيسية إلا إنها كرست لمبدأ المحاصصة الطائفية والقومية وهو مبدأ لطالما أربك تجارب بعض الدول كلبنان ...
جميع المؤشرات تشير إلى هيمنة الأحزاب الكبيرة على نتائج الانتخابات القادمة ومن ثم تحكمها مجددا في رسم المسار السياسي والخدمي للبلد كون هذه الأحزاب تمتلك مقومات النجاح في السباق الانتخابي من قاعدة جماهيرية ومصادر تمويل ودعم دولي وإقليمي بالإضافة إلى العامل المهم وهو الخبرة في إدارة العمل السياسي وحسم المعارك الانتخابية لصالحها .
وقد تصب هيمنة الأحزاب الكبيرة على المشهد السياسي في مصلحة طائفة أو قومية لكنها وبالتأكيد ستشكل الخطر الأكبر على مستقبل العراق لأنها ستكرس مبدأ المحاصصة مجددا.
في الأروقة السياسية يدور الحديث عن تشكيل ائتلافات يسميها البعض إنها وطنية تتكون من حزب سني وأخر شيعي وأخر كردي تقوم بخوض الانتخابات في تكتل واحد, ويرى البعض في إن ذلك يمثل خلاصا من التخندق الطائفي باعتبار إن الكتل السياسية سيجمعها المشروع السياسي وليس الفكر المذهبي او القومي , وقد يشكل ذلك مرحلة متقدمة بالقياس للتكتلات الطائفية للمرحلة السابقة , إلا إن ذلك سوف لن يرسم طريق للخلاص ولن يمثل الحل الناجع لان الكتلة التي ستفوز ستقوم بتقسيم الغنائم السياسية بين مكوناتها المختلفة وسنعود لمبداء المحاصصة بطريقة أخرى , اذ قد تسمح مثل هذه التكتلات بعمل الفرقاء السياسيين في برنامج وطني إلا إنها في النهاية سوف لن تستطع كسر جليد الطائفية وتخندقاتها وباعتقادي فان المشكلة العراقية تكمن في أسس تشكيل اغلب الأحزاب العراقية التي لم تكن يوما وطنية ...فالأسس التي شكلت الأحزاب الشيعية كانت مبنية على ثقافة دينية شيعية وهي لا يمكن بأي حال أن تتسع للعراقي السني ...وأسس تشكيل الأحزاب السنية كذلك تجعلها توصد أبوابها أمام العراقي الشيعي ....الأحزاب الكردية استندت في تشكيلها إلى نظال الشعب الكردي في تحرره من الحكم الدكتاتوري والدفاع عن الهوية والحقوق وهذه الأسس لا تسمح للعربي العراقي في ان يكون عضوا فيها ...وهكذا بالنسبة لبقية الأحزاب ولا يمكن بأي حال إصلاح المسار السياسي في العراق دون ان تعلن هذه الأحزاب حلها وإعادة النظر في أسس تشكيلها وشروط العضوية فيها بحيث تكون الثقافة المؤسسة للحزب ثقافة وطنية تجمع العراقيين باختلاف مشاربهم في مشروع وطني يقوم على أساس المصلحة الوطنية والشخصية لتكون الأغلبية التي تحكم هي أغلبية سياسية وليست طائفية أو قومية وهي أغلبية من يؤمنون ببرنامج سياسية يوحدهم رغم اختلافهم ...الحل في ان المحاصصة العرقية والطائفية نتيجة لجملة من المقدمات تقف في مقدمتها انها تدار من قبل احزاب اسست لمراحل ما قبل عشرات السنين ولم تكلف نفسها عناء التجديد والتغيير لمصلحة الوطن...



#إياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن الجاهز
- رأي قانوني في قضية الزيدي
- إصلاح الخطاب الديني
- إلى أين .. يا دولة الرئيس ؟؟
- الجريمة الانتخابية
- رسالة إلى الكتلة الصدرية
- الديمقراطي المستبد
- الفيتر والسياسي


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - إياد محسن - أسس تشكيل الأحزاب العراقي