أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا














المزيد.....

ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 812 - 2004 / 4 / 22 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين توعدت حماس اسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور ، وردت اسرائيل باغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسى القائد التالى للشيخ ياسين ، كما وعدت بتصفية المزيد من القادة الفلسطينيين التى ترى أنهم ارهابيون، وارتفعت وتيرة الغضب والغليان فى الشارع العربى ( الحنجورى طبعا ) التى سرعان ما ستهدأ كالعادة تحت وطأة مشاغل الحياة ولقمة العيش ، وسيبقى الشعب الفلسطينى بين مطرقة السلاح الاسرائيلى وسندان التخاذل العربى ، وفساد السلطة الحالية ، ونفاق المجتمع الدولى ..فما هو الحل ؟
أعتقد جازما أن الطرح الكفيل بالدراسة الآن هو ازالة الشعب الفلسطينى للسلطة من الضفة الغربية قبل ازالة اسرائيل للمستوطنات من غزة ، ومن ثم تحميل اسرائيل والعرب والمجتمع الدولى مسئولية ادارة شئون الاراضى الفلسطينية تحت الاحتلال ، لأن وجود السلطة يعد عقبة أمام أى حل ، فهى امام العالم مسئولة عن الشعب الفلسطينى فى حين أن ممثلها ورمزها ياسر عرفات محصور فى غرفتين وصالة لا يجرؤ على مغادرتهما ، فما الفائدة اذن من وجود تلك السلطة ؟
لقد تم بناء الجدار العازل ، والانسحاب الاسرائيلى من طرف واحد ( هذا ان تم ) واغتيل ياسين والرنتيسى ، فما الذى فعلته السلطة بضم السين بعدما أصبحت سلطة بفتح السين واللام والطاء والتاء وأشياء أخرى !!!ا
النقطة الثانية هى أن يتخذ القادة العرب قرارات جريئة فى قمتهم القادمة أقلها مطالبة المجتمع الدولى بتشكيل قوة مراقبة دولية للفصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، واخضاع ادارة الاراضى المحتلة للأمم المتحدة بعد زوال السلطة، تمهيدا لمباحثات السلام النهائية بين العرب واسرائيل حقنا لدماء الشعب الفلسطينى ، والقادة العرب بهذا الشكل لا يدافعون عن القضية الفلسطينية بقدر ما يدافعون عن شرعيتهم التى انتهت بالأساس أمام شعوبهم والعالم ، وفى حالة عدم استجابة العالم للمطلب العربى أقترح انسحابا عربيا شاملا من جميع المؤسسات الدولية ، فما فائدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن اذا لم يتحملا مسئولياتهما، وهذا تهديد حقيقى للمجتمع الدولى ؟
ولابد من التنسيق مع كل قوى السلام فى العالم بما فيها اليهودية ، فقد التقيت مسئولا بأحد هذه المنظمات سبق سجنه بسبب تأييده للشعب الفلسطينى فى استخدام السلاح ضد الجيش الاسرائيلى ، فالعالم بما فيه اليهود انفسهم ليس على قلب رجل واحد ، فالانسان هو الانسان فى كل زمان ومكان بغض النظر عن دينه !!ا
النقطة الأخيرة هى بدء عملية التغيير فى العالم العربى ، وأعتقد ان الانتخابات الجزائرية كانت مثالا رائعا أمام العالم كله على أن هناك نظاما عربيا شرعيا صعد الى السلطة من خلال الانتخابات الحرة ، ولم يصعد تيار الاسلام السياسى- على الرغم من قوته بالجزائر - الى السلطة ،فقد أوهمنا بعض الحكام أنه فى حالة اجراء انتخابات ديمقراطية فان التيارات السلفية سوف تصعد لا محالة ، وانا ارحب بصعودها اذا كانت تلك هى ارادة الشعوب !!ا
ولو تمكنت تلك التيارات من الاستيلاء على السلطة بالفعل فان الشعوب سوف تلفظها بأسرع مما يتخيل أحد ، والنميرى خير مثال حينما نافق تلك التيارات ونفذ تعليماتها سقط فورا ، فالعالم المتحضر لا يقيم وزنا للأنظمة الغير شرعية التى تبقى فى السلطة ربع قرن فما فوق ، بالتالى لن يستمع لها فى أى قضية بما فيها قضية فلسطين ، لأنه لا يمكن لفاقد الشرعية أن يطالب بها لغيره!!ا
وأخيرا على الشعوب العربية أن تبدأ فى جمع التبرعات وارسال الأدوية والأطباء والملابس وسيارات الاسعاف لتضميد جراح الانسان الفلسطينى الذى أصبح وحيدا بلا أى مساندة ، بدلا من الصياح الذى يذهب هباء ولا يسمعه الا أصحابه ، فالمظاهرات والمقالات توصل رسالة احتجاج الى العالم ، خصوصا مع تطور وسائل الاعلام ، لكنها لن تطعم أو تداوى الشعب الفلسطينى .. على أن تقلع حماس عن التهديد بما ليس فى استطاعتها ، والا يظهر أعضاؤها الملثمون بأعواد الخشب الطويلة التى يحملونها أمام كاميرات العالم للانتقام ، لأن المجتمع الدولى يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد ، ويعطى اسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها أمام هذا الجيش الجرار من وجهة نظره ، فما الذى يدعونا لخسارة تعاطف العالم ، ونحن غير قادرين على تنفيذ تهديداتنا الجوفاء ؟




#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم
- محاكمة الأنبياء!!ا
- الاديان .. وخراب العراق!!!ا
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا
- معلم بيل كلينتون.. يؤكد منذ بدأ بوش الرئاسة.. فقد 2,5 مليون ...
- شباب.. الموت!!!ا
- مقاول الوطنية!!ا
- تحية للنائب العام المصرى .. ولكن !!!
- تحية للمحامى الاسرائيلى .. وسحقا للمحامين العرب !!ا
- اقتصاد ..أصحاب اللحى!!
- الطوفان !!ا
- وعجبى!!


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا