أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - ما الذي يمنع التحالف بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والمعاصرة(1) ؟














المزيد.....

ما الذي يمنع التحالف بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والمعاصرة(1) ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 06:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لا يملك أي مواطن غيور على وحدة وطنه واستقراره وتقدمه إلا أن يشد على كل الأيدي الممدودة لخدمة هذا الوطن ويسند الجهود المبذولة لإرساء دعائم المجتمع الحداثي والديمقراطي الذي تنشده القوى الفاعلة والحية في المجتمع والدولة . لقد قطع المغرب مع تجربة سياسية قاسية جعلت مصداقية المواطنة رهينة بحجم التضحيات والمعاناة التي يكابدها كل مواطن /مناضل في مواجهة الدولة والنظام . بحيث لم تكن المواطنة شعارات ، بل تضحيات تمس الفرد في حياته وحريته ( اغتيال ، اغتراب ، اعتقال ..) . ولم تعد المواطنة تستعدي الدولة ولا النظام الذي أسس للمصالحة وطيف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بكل شجاعة . الأمر الذي يفتح كل الفرص أمام المواطنين والهيئات السياسية للانخراط في بناء مغرب جديد يحضن كل أبنائه . إنها مرحلة جديدة يجب أن تستنفر كل الجهود وتدمج كل الطاقات في دعم البناء والتنمية والحداثة . في هذا الإطار شدتني مداخلة الأستاذ محمد اليازغي في منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة ، والمنشورة بجريدة الأحداث المغربية ( 6 مايو 2009) لما تتضمنه من نقاط جديرة بالاهتمام ، سواء فيما يتعلق بقراءة مرحلة الصراع مع القصر أو مرحلة التوافقات وما تفتحه من آفاق الإصلاح والتحديث والتنمية . وبالرجوع إلى مضمون المداخلة التي تلخص توجهات حزب الاتحاد الاشتراكي ومقارنتها بمبادئ وتوجهات حزب الأصالة والمعاصرة ، تتضح التقاطعات الأساسية بين الحزبين وإمكانية التحالف لصيانة المكتسبات التي أنجزت وتحقيق الأهداف المعلنة والمشتركة بين التنظيمين . فالحزبان معا يثمنان ما تحقق من منجزات منذ تسعينيات القرن العشرين وإلى اليوم . بحيث ، كما جاء في مداخلة الأستاذ اليازغي ( إذا كان الحسن الثاني قد ساهم بقوة في إطلاق الدينامية التي عرفتها بلادنا مع مطلع تسعينيات القرن الماضي ، فإن اعتلاء الملك محمد السادس للعرش ، قد أعطى دفعة قوية لهذه الديناميكية . إذ علاوة على ترسيخه لمبدأ الثقة المتبادلة ، والتعاون البناء ، فقد بصم بفلسفته الجديدة في الحكم ، وحساسيته الكبيرة تجاه القضايا الاجتماعية والإنسانية ، ومفهومه الجديد للسلطة ، وحضوره الدائم إلى جانب شعبه ، فقد بصم عهده مغربا آخر فتحت فيه الآمال وتقوت المبادرات والأعمال التي تصب جميعها في استدراك ما ضاع من وقت وإمكانيات بغاية بناء مغرب الحرية والتنمية والديمقراطية ، بناء على المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي والتضامني الذي تلاقت حوله إرادة الملك مع إرادة القوى الوطنية الديمقراطية المغربية ) . انطلاقا من هذه القناعة التي ترسخت لدى حزب الاتحاد الاشتراكي ، وهي التي دفعت قيادته إلى الانخراط في حكومة التناوب على عهد الملك الراحل الحسن الثاني ، وهي المرحلة التي تجسد ــ بتعبير الأستاذ اليازغي ــ ( إعادة ربط أواصر الثقة والتعاون المثمر بين المؤسسة الملكية والحركة الوطنية المغربية خدمة للقضايا والانتظارات الملحة للوطن والمواطنين ، مما أفضى إلى ميلاد تجربة التناوب التوافقي التي كان رائداها بامتياز الحسن الثاني رحمه الله وعبد الرحمن اليوسفي ) ؛ إن هذه القناعة من شأنها أن تكون حافزا على إنضاج فكرة التنسيق أو التحالف بين الحزبين طالما يتقاطعان في انتهاج نفس المقاربة ويصدران عن نفس القناعة بضرورة الانخراط الفعلي والديناميكي في دعم المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي . ذلك أن حزب الأصالة والمعاصرة أعلن ، منذ تأسيسه على أهمية المرحلة التي انخرط فيها المغرب على عهد الملك محمد السادس ، مما يستوجب الانخراط الفعال بهدف دعم وتحصين هذه الديناميكية كما جاء في وثيقة الحزب "مبادئ وتوجهات" ( يقر حزب الأصالة والمعاصرة بأهمية وقيمة ديناميكية الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب على كافة المستويات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعتبر أن مهمة تحصين وتوطيد وإثراء هذه الدينامية تشكل الرهان الكبير للمشروع الوطني قيد الانجاز). وهي نفس القناعة التي عبر عنها الأستاذ اليازغي كالتالي ( على أن هذه التجربة رغم فتوتها وطراوة عودها ستظل ودرءا لكل ارتداد أو نكوص بحاجة ماسة لمزيد من الرعاية والاحتضان والدعم ) . فالحزبان معها يثمنان ما تحقق من مكتسبات ويعلنان عن رغبتهما واستعدادهما للانخراط في هذه الديناميكية الفتية بهدف دعمها وتحصينها . وهذا من شأنه أن يقوي فرص التنسيق ويوسع مساحة التشاور ، وفي نفس الوقت يضيق هامش الصراع بين الحزبين طالما ظلت قناعاتهما المعلنة هي نفسها المضمرة . وما يشجع على الانخراط في تجربة التنسيق والتحالف بين الحزبين الموقف الصريح والمبدئي الذي أعلنه حزب الصالة والمعاصرة في وثيقته التوجيهية بكون( المنحى الحداثي الديمقراطي الذي يتبناه الحزب ، باعتماد الديمقراطية روحا وممارسة والحداثة أفقا مع الحرص على عمقه الأصيل، يضع الحزب في نطاق طاقات وقوى الحداثة والديمقراطية في بلادنا، وهو يراهن على إدراك هذه القوى كيفما كانت تجربتها ومجال اشتغالها كي تقدر الأهمية التاريخية لالتئام صفوفها وتفاعلها في قوة اجتماعية سياسية قادرة على حماية مكتسبات بلادنا والدفع بها أشواطا أخرى في مجال التنمية والتحديث والدمقرطة). أكيد أن المصلحة العليا للوطن تقتضي البحث عن نقط التقاطع لتقوية الصف الديمقراطي وتعزيز بنيانه لإرساء أسس مغرب قوي ومستقر . بحيث ، كما قال الأستاذ اليازغي ( إن مغربا قويا بملكيته ، راسخا في وحدته ومؤمنا بحاضره ومستقبله ، لا يمكن إلا أن يرفع تحدي هذا الجيل الجديد من الإصلاحات لما فيه خير للوطن والشعب . ولعل استمرار التعاقد بين المؤسسة الملكية من جهة والحركة الوطنية الديمقراطية من جهة أخرى هو أفضل وأنجع السبل نحو هذه الغايات النبيلة ) . للموضوع بقية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب كان محصَّنا ضد المشرقيات وعليه أن يبقى
- حتى لا يبقى المغرب حضنا لضلالات الوهابية ومخاطرها .
- الجزائر وهوس الزعامة الإقليمية .
- لوهابية تأكل أبناءها وتحاكم عقائدها .
- أخطار المد الوهابي على وحدة الشعب واستقرار الوطن .
- المد الوهابي والمد الشيعي فكا كماشة واحدة .
- حزب العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(2)
- العدالة والتنمية أية مصداقية ؟(1)
- إبداعات فقهية لتكريس شقاء المرأة واستغلالها.
- لتكن إجراءات الدولة شاملة ومستمرة .
- ما أعجز الحكومة عن التخفيف من معاناة المنكوبين !!!
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(4)
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(3)
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(2)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- هل سينخرط الاتحاد الاشتراكي في إستراتيجية تطويق النظام ؟(1)
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- أية آفاق أمام إعلان حزب العدالة والتنمية عن الفصل بين الديني ...
- الحكومة تستعجل الانفجار الاجتماعي .
- ثقافة تبضيع المرأة ونخاستها .


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - ما الذي يمنع التحالف بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والمعاصرة(1) ؟