غبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن قالها فهو يقصد ولي الأمر
هذا ما وردني على رسالة هاتفية عن قناة وطني السعودية :
قال الشيخ الكلباني إمام الحرم المكي الشريف و الذي سبق أن كتبت عنه تحت عنوان (هذا ليس أهلا للإمامة في الحرم المكي:حقيقة استغربت ردة فعل بعض الشيعة عندما كفرتهم لأن ما قلته ليس جديدا فهذا حكمهم عند علماء السنة و الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك و الشافعي و أحمد). انتهى
أنا لا أنا قش أقول الأئمة و لا أتدخل في نقاشات دينية لأني أفهم أنه لا يخرج من الملة إلا من أنكر وجود الله و أنكر رسله و أنكر الكتاب الكريم, ما سوى ذلك فعندي أمره إلى الله.
إن هذا الرجل إن صح انه قال ما جاء أعلاه فهذا رجل يقصد فتنة و يقصد ولاة الأمر و بالذات خادم الحرمين الشريفين أيده الله والذي يسعى حثيثا للتقريب, إن ما يفهم من قوله أن ولاة الأمر غير ملتزمين بالدين و يسمحون للكفار بدخول الحرمين الشريفين و أن في دينهم دخل و يتبعهم هيئة كبار العلماء الموقرة للسماح بدخول الكفار الحرمين الشريفين طالما هم يسمحون للشيعة بدخول بيت الله و أداء فريضة الحج و سنة العمرة.
إن الأمر جلل ....إما أن يصمت ولاة الأمر و هيئة كبار العلماء و يتركون مثل هذا يكفر الشيعة و يكفر المتصوفة و غدا يكفر من يشاء و يصبح كلامه حجة فعليهم منع الشيعة و المتصوفة من دخول الحرمين الشريفين و حرمانهم من فريضة الحج و عليهم سحب الجنسية منهم فالجنسية في السعودية لا تعطى إلا لمسلم.
أو يلجم هذا الرجل و ترفع عليه دعوى قذف و أنا شخصيا أعتبر الصلاة خلفه غير جائزة البتة استنادا إلى الحديث الشريف الذي يقول(من كفر مسلما فقد كفر).
إن فرض مدرسة و اجتهاد ديني محدد على كافة المسلمبن و من يخالفه يكفر و يخرج من الملة مصيبة ما شاهد العالم الإسلامي لها مثيلا على مر التاريخ.
إن كبار الفقهاء من أمثال العلماء الأجلاء السيد علوي عباس مالكي و محمد أمين كتبي و حسن يماني و محمد بن ابراهيم و عبد العزيز بن باز و سواهم من علماء الإسلام شرقا و غربا ما صدر عنهم قط مثل هذا القول.
أقول و بقلب مخلص محب لله و رسوله عليه السلام و لديني و وطني و ولاة أمري أن وأد الفتنة في مهدها و إبعاد كل متجاوز متجن محب للفتنة عن طريق المسلمين هو الخير كل الخير و الله من وراء القصد.
#غبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟