عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:33
المحور:
حقوق الانسان
من يوم 18 أيار وفي الساعة الواحدة تحديدا تمت دعوتي لحضور حفلة خاصة لعيد ميلاد أحد أصدقائي كان الحاضرين ( صديقين وثلاث صديقات ) .. كان المكان هو شقة صغيرة في الجانب الشرقي لمدينتنا الحقيرة ! المدينة التي تتشابه بها البشر مع الجرذان !، أقمنا حفلة عيد الميلاد بشكل سري لأن الناس عندنا يعتبرون حفلات عيد الميلاد رجس من عمل الشيطان !!! المهم قطعنا كيكة الميلاد وأطفئنا الشمع وغنينا معا .. رحلت النسوة بعد حوالي ساعة تقريبا ، ثم أخبرنا أحد أصدقائي بوجود مفاجئة في الطريق ، وبعد ربع ساعة طرق الباب سيدة مع أبنتها ذات الخمسة أعوام ، الســـيدة في العشرين من العمر أسمها ( A ) ، كانت سيدة تبيع لحم جسدها مقابل بعض الدولارات ، أراد صديقي أن نتشارك بها !!!! بصراحة رفضت هذا العرض لأني أرفض السيكس بطريقة أن يجتمع البعض على ســـيدة مثل تجتمع مجموعة من الكلاب الذكور على أنثى ، أحب السيكس لكن أن يأتي ومعه الـــ ( ART ) والحضارة ، يأتي مع قناعة متبادلة بتحقيق رغبة مشتركة لا بوجود مقابل ، المهم دخل صديقي الأول ثم الثاني واكتفيت بأن أسمع الموســــيقى والأكل .. اكتشفت بأنهما يمارسان السيكس معها بمشاهدة الطفلة !!!! بصراحة المنظر كان كالســـكين الذي شق صدري بشكل عرضي حتى أنني تقيأت من رعب المنظر ، ما ذنب الطفلة ؟؟؟ وأي مستقبل ينتظرها ؟؟؟
أصدقائي ضحكوا علي كثيرا وقالوا بأني مرهف الحس وخيالي وغير واقعي !! خرجت السيدة شبه عارية ومعها طفلتها ، تبتسم ثم ضحكت علي وقالت علي ما نصه ( صاحبكم بعد جديد على الشغلة ) ، السيدة القذرة تمارس أمام ابنتها وتعتبرني أحمق لأني لم أتقبل هذا !!
المهم رحلت المرأة والطفلة تنظر ألي ببراءة كأي وردة تنتظر أن يقطفها أحمق ، رحلت الطفلة والدمعة تتوقف في عيني دون أن تنزل على هذه الجريمة الإنسانية ! رؤية كانت قد أتتني حين شاهدت الطفلة تخرج نصها ( فتاة ترقص في نادي ليلي وهي تبكي ) ، لعل الرؤية كانت تخص الفتاة حين تكبر وأن الدعارة هو المصير الذي ينتظرها .. دعارة بالوراثة ! المجتمع يتعامل مع الأنثى كما تتعامل الكلاب ونحن الذكور نذبح ونسلخ بأسم روح الذكورة وأفكار دينية أخرى ورثناها من أحد الجمال التي حكمت الصحراء ذات يوم !! أتذكر حديث للنبي محمد يقول فيه ( أمتي بين الأممم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأســـود ) .. يبدو أن نبينا الكريم كان متفائلا أكثر من الحد المقرر في وصف عرب البادية .. ولعلكم تعرفون أكثر مني خارطة هذه الشعرة البيضاء !!!
شكرا لكم ..
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟