|
لافرقة ناجية ..ولا عشرة مبشره
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 07:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان فكرة الفرقة الناجية هي فكره نابعة من فكر الدين السياسي تدعمها مرجعيات دينيه ذات اهداف طائفيه سياسيه.. تريد من هذا المنظور الفكري استقطابا طائفيا لطائفتها... حيث يمكن ان تستخدم هذه الفكره لترويج عن اهداف تلك الطائفه من خلال ربط منهاجها الديني السياسي باليوم المصيري ( يوم القيامه )(اوالجنة) (او بالشفاعه من العذاب) لتكوين رهبانية دينيه تجبر افراد تلك الطائفة على اتباع مرجعيتها.. وتقديم لها الطاعة العمياء من خلال ربط الاهداف الدنيوي ذات المصالح السياسيه مع( يوم القيامة ) ان منظري هذه الاكاذيب يتطلعون في توسيع القاعده الطائفيه ... لتشمل اكبر عدد من الافراد ليكون مدى التاثير على الواقع السياسي اكبر... يستخدم منظري الافكار الطائفيه قبضات من اثر الرساله ... فيقذفون بها على عقول عوام الناس ليكونوا اولياء للشياطين من العلماء ليظلوهم بغير علم ويحقيقون بعقولهم اهدافا ينشدونها. وحكومات يتقربون اليها وعند معالجة مثل هكذا الافكار لايمكن ان نستدل بالسنه النبويه.... لان المعالجه سوف تكون بازدواجيه حيث ..لايمكن ان نرد على الكذابين بالكذب مثله.... ونعتمد على ابطال هذه الرويات الكاذبه من خلال التنزيل ليكون الدليل واضح والحل قرأنيا عقلانيا لايعترض عليه احد ولا يختلف عليه اثنين
قال الله
وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{111} بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{112} وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ{113} يضرب الله لنا مثلا على من قبلنا ليكون المثل عبرة لنا ... مجموعة هذه الايات تتكلم عن الدين السياسي لاءهل الكتاب من اليهود والنصارى ... الذين ادعوا طائفيا وسياسيا على انهم من الفرق الناجيه يوم القيامه وانهم من اهل الجنة.. معتمدين على هذا القول من خلال ما ينظره الفكر الديني السياسي المنقول عبر الزمن والتاريخ تلك الديانات .. حيث نرى ان المسلمين وقعوا بنفس المشكله بالرغم من كل هذه الامثله التي ضربها الله لهم
ان منظري الفكر الطائفي يستخدمون المواضيع او السنن الدينيه التي تجعل طائفتهم في مكانتا عالية عند الخالق عن طريق( الغلو) والاكاذيب والامنيات التي التي يلقونها على اتباعهم ..ويقدمون لهم الوعود وتصور لهم الجنان كانها بين ايديهم.. حتى لو كان على حساب المعاصي. او التهاون بحدود الله حتى لو كان الامر ازدواجيا في المعاير وهنا اقصد .. الجنان تحت ظل المحرمات.. يكشف الله لنا من خلال التنزيل عن سلوكيات ازدواجيه سلكها منظري الفكر الطائفي لاءهل الكتاب باسم ( الجنان) ليكون الاستقطاب طائفا .... حيث نظرت كل طائفه لطائفتها وادعوا انهم الفرق الناجيه يوم القيامه... ونسبوا هذه النجاة الى طوائفهم… وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى وهذا يعني انهم الفرقه الناجيه من النار وانهم الذين يدخلون الجنه (تلك امانيهم ) اي الاكاذيب التي حملوها من امنيات الطائفيه التي تمسكوبها على انها الامنيات من اصول الدين الحقيقي التي يدخلون بها الجنة ..... خاطب الله الطوائف التي تدعي انها الفرق الناجيه يوم القيامه والتي تدعي دخول الجنة ... قل لهم يا محمد هاتوا برهانكم ان كنتم صاديقين اي اين دليل على الايات التي ذكرها الله في التورارة والانجيل... يوصف بها طوائفكم على انها هي الفرقه الناجيه ... لادليل على ما يقولون..(قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{111} يوجه الله سبحانه الخطاب في الايه التاليه الى مذاهب والطوائف اهل الكتاب.. ويكشف كذب مرجعياتهم .. وكذب ما يحملون من قول ويبين الهم ان الله سبحانه انه لم يحكم على احد انه في الجنة او النار.... ولاكن يطمئن الله من اسلم وجهه لله. اي تمسك بكل ما انزل الله وهو محسن... اي احسن ذلك الالتزام بقول الحق فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا يعني لا فرقتا ناجيه ولم يدخل الجنة الايهوديا لا نصرانيا ولا العشرة المبشره بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{112 لقد كشف الله زيف وكذب منظري الاديان السياسيه عن طريق التنزيل بعد ان ادعت كل طائفة هي المفضلة عند ربها ... ونسبت لها الجنة دون غيرها ..لم تستطيع تلك المذاهب والطوائف ان تاتي بالدليل على ماتقول بعد ان طلب الله منهم وقال لهم( هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) بعد ان تاكدون ان ليس لديهم دليل على ما يقولون... يكشف الله ازدواجة تلك المذاهب والطوائف عندما كانوا يعيشون مع الدين السياسي بظلاله عندما وجدوا انفسهم ان ما يحملون من افكار دينيه ينسبونها الى كتب لله لاصحة لها ..وهذا يعني انهم لايطابقون الحقيقة مع يعبدون مع كتب لله ... وبالرغم من انهم يتلون كتبهم السماويه ولاكن ولم يستطيعوا ان يخرجوا الدليل منها على صحة ما يدعون كما انهم لايستطيعون ان يتدبرون كتبهم السماويه بسبب؟؟؟؟ انحراف تفسير ايات الكتب السماويه الى اديان سياسيه .. ولقد تحزبت كل طائفة لطائفيتها تحزبا سياسيا وطعن اليهود النصارى وطعن النصارى اليهود وطعن المشركين اليهود والنصارى ...واختلف الاحزاب من بينهم وطعن بعضهم بعض.. وكذبوا بقول الحق بعد ان بين الله لهم الحقيقه فان الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا يختلفون وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ{113 كذلك وقع المسلمون بنفس المشكله عندما انحرف الدين الاسلامي الى دين سياسي واخذت تلك المذاهب والطوائف تنسب الجنة لها دون غيرها وتبشر بالفرقة الناجية والعشرة المبشرة ... دون دليل على صحة ماتدعي تلك المذاهب قال الله {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الصف7
{فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }آل عمران94
{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النحل105
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ضرب المراة بين ظلم الجاهليه وعدل الاسلام
-
هل المراة ناقصة عقل ودين؟؟؟؟؟؟؟
-
حكمة امراه
المزيد.....
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|