|
مقتدى الصدر وروح الوطنية والعداء للمحتلين متى ترفع الستارة عن كلّ الوجوه والجيوب الأخرى المعادية للعراق والشعب العراقي ؟..
مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 811 - 2004 / 4 / 21 - 04:44
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لا يمكن ان يستمر الخطأ إلى ما لا نهاية والظلم والارهاب إلى أبد الأبدين، وكما يأخذ الطغاة والمجرمين وغلاة القتلة حقهم الطبيعي عندما يجدون أنفسهم في مزابل قذرة لاتذكرهم إلا بظلمهم واجرامهم وأذيتهم، وهكذا فالحقيقة مهما حاول البعض طمسها فلابد أن تظهر، مهما طال الزمن وانها ستكون في متناول يد الجميع في الوقت المناسب عند ذلك سيظهر الحق وتنكشف عورات الدجالين الذين يختفون خلف مواقف وشعارات طنانة سرعان ما تتناقض أعمالهم وافعالهم معها، وعلى يبدو في هذه الايام ان الحقائق تتسارع في اظهار المخفي والمستتر عند المدعيين بالدين والتعبد والنسك والوطنية والاعلان الاعلامي بمعاداة قوات الاحتلال، لقد ظهرت إلى العلن وعلى لسان شخص معروف وغير مجهول فضيحة تجعل الكثير من الناس يذهلون لسماعهم ما يدور حولهم وهم الذين خدعوا بالمظاهر والخطابات الدينية أو السياسية الوطنية، نعم فلا عجب ان المرء عندما يفقد توازنه للحظات وهو يرى ما يحيط به من عجائب وغرائب.. فمنذ سقوط النظام الدكتاتوري ظهر على السطح وبقوة الاتجاه الديني الريدكالي الذي ينتهج العنف طريقاً لتنفيذ مآربه ممثلاً ببعض الشخصيات الدينية غير المعروفة والتي كانت تعيش على الهامش إلا اللهم الانتماء العائلي والاختفاء خلف اسماء قارعت الدكتاورية بشكل حقيقي ، فبدأ هذا الاتجاه بالحرب الضروس المسلح ضد دور الاعلام والسينما وطرد الكثير من المواطنين من بيوتهم كما حدث في منطقة الكمالية بحجة محاربة الفساد، ثم ضد المحلات التي تبيع المشروبات الروحية والضغط باتجاه فرض الحجاب على النساء بالقوة والتهديد ضد العوائل مثلما حصل في العديد من المناطق، وهناك الآلاف من الخروقات والتجاوزات التي حدثت وبقت في غوغائيتها وعنفها وتجاوزاتها على القانون وحقوق المواطنين، ولم تكتف بهذا القدر انما تجاوزت إلى احتلال مقرات الاحزاب والتجمعات السياسية وتهديد المواطنين المنتمين لهذه الاحزاب والتجمعات واتهام كل من ل ايوافق على تصرفاتهم وسياستهم بالالحاد والكفر وحتى بالاعتداء جسدياً عليهم.. من هذه الشخصيات مقتدى الصدر الذي احتمى وما زال يحتمي خلف الشهيد الصدر الاول والصدرالثاني.. فمقتدى الصدر هذا اصبح بين لحظة وأخرى الرجل الديني المقدام الذي سيطهر العراق من المحتلين ويطبق الدين الاسلامي على طريقة طلبان ليكون بمقدوره التصرف وحسب غرائزه النفسية والجنسية بما يريد ويفعل، ولا نريد الخوض في تصريحاته الطنانة الغبية لحد اللعنة فالجميع يعرفها بما فيها تكوين جيش المهدي المنتظر ولا عجب ممن ادعى غيره بانه وكيل المهدي القادم.. هذا الجيش الذي كنا نفكر، كيف سيطعمه ويكسيه ويسلحه وما هي امكانياته المادية كي يستمر في البذخ والتصرفات الحمقاء تجاه القانون وحقوق المواطنيين العراقيين. هذا المقتدى الصدر بقى طوال الفترة السابقة يضع العصى في العجلة التي كانت تعمل من أجل الخلاص فعلاً من الاحتلال وبطرق تؤدي فعلاً إلى هذه النتيجة والعمل على اعادة بناء العراق المخرب والمدمر اساساً حتى كان افتعال الازمة الاخيرة التي اشتعل اوارها وكادت تؤدي إلى حدوث مأساة لا يمكن معرفة نتائجها الكارثية.. وماذا اتضح من كل هذا.. ان هذا الرجل له علاقة سابقة بــ C. I. A وليس علاقة عادية او صداقة عبارة ، انما صداقة من نوع آخر، فلقد كشف فائق الشيخ علي لجريدة الوطن الكويتية سراً غريباً يكاد ان يكون فضيحة " بجلاجل" كما يقال، فقد كان لمقتدى الصدر مهمة اوكلت له وقد قبض الثمن على تنفيذها من وكالة المخابرات المركزية " ربع مليون دولار ومعدات تشمل عشرة أجهزة اتصال عبر الاقمار الصناعية وحسب طلبه" وبخاصة بعد لقائه بأحد الضباط الامريكان في منطقة صحراوية بأتجاه السعودية ومنطقة (النخير )، ولكن الادهى من ذلك فقد وجدت فيه ايران ضالتها المفقودة بعدما عرفت جوهره ونفسيته فقامت بدعوته لزيارة طهران في تموز 2003 لتزايد على اتفاقه مع المخابرات الامريكة ولكي تجعله رجلها المحارب ولتورط عشرات الآلاف من الابرياء المخدوعين به وببعض العمائم التي تختفي تحتها الفضائح تلو الفضائح، نعم لتقاتل بدلاً عنها في العراق بعدما وجدت ان C. I. A اصبحت أقل سخاءً وكرماً لكي يبقى ضمن دائرتها واهدافها ومخططاتها الهادفة إلى تدمير العراق من خلال العراقيين أنفسهم.. لقد قامت هذه الجاره بعدم احترام نفسها و جيرانها مثلما يوصي الدين الذي تعتنقه، والجميع يعرف كم تعاني هي من مشاكل داخلية عديدة في مقدمتها اضطهاد الشعوب الايرانية والمعارضة الشديدة لنهج سياستها الظالمة ومدى الفقر والعوز والبطالة التي وعدت منذ ان نجحت الثورة الايرانية من تخليص الشعب الايراني الصديق منها ولكن دون جدوى، بمد مقتدى الصدر وحركته بالمال والسلاح وتدريب المئات من رجاله عليه، لكي يبقى العراق ساحة لنفاياتها وليدفع الشعب العراقي الثمن بالدم والمال والتدمير.. لقد حاولوا ومعهم أحمد الكبيسي ان يجعلوا من هذا الدمية بن لادن شيعي ولكن تحت يافطة مهلهلة " التحالف بين السنة ــ والشيعة.. ولكن الحقيقة هي بذر الفتنة الطائفية بما فيها الحرب الاهلية لكي ينتقموا من العراق. ان الحياة لا يمكن ان تزكي والى الابد تلك الاعمال القذرة التي تهدف الى تغليب قيم الشر على قيم الخير، وها هي الحقيقة تظهر ساطعة غير مموهة وتسقط الاقنعة والشعارات التي يطلقها البعض على مقتدى الصدر الذي لقبوه بمنقذ الشعب العراقي !! وصدق المسكين كذبتهم وانطلت عليه اللعبة الصغيرة التي هي بحجم وضعه الصغير.. لقد اردوا به خلق الفتنة وزرع الدمار ولكن الشعب وجميع المخلصين لقضية العراق لم تخدعهم لا مظاهره ولا خطباته الرنانة. نحن متأكدون ان هناك الكثير من الفضائح والاسرار فمتى ترفع الستارة عن الوجوه والجيوب الاخرى المعادية للعراق والشعب العراقي؟ مثل الحائري وغيره من رجال الدين الذين يكنون العداء والحقد ضد الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في الرأي والعقيدة.. وسننتظر . 20 / 4 / 2004
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لأنها في هامة الجميع
-
مهمات لا بد من تنفيذها من أجل استكمال بناء المجتمع المدني ود
...
-
جرب ان تفهم إنّا نحن الوطن المنفي
-
كقياس الهامة
-
بالضبط وفي كل مساء
-
أسرار الكهوف القادمة
-
المجتمع المدني والاستقرار الامني
-
اللجوء إلى السلاح غير مشروع قانونياً وأخلاقياً لحل المشاكل و
...
-
ماذا بعد هذه المحنة! إلى اين مقتدى الصدر بعد عرس الدم؟!
-
هل يستلم العراقيون السلطة في حزيران القادم ؟
-
ممن تطلب مغفرة وذنوب العالم مثل مجرات الكون ؟
-
في كثير من الأحيان لغة التهديد ضريبة تدفعها النساء
-
العيد السبعون على ولادة القرنفلة الحمراء لتكن الحياة كالقرنف
...
-
لا يا شاعرنا الجميل سعدي يوسف ليس ما نقله باتريك كوكبورن وتر
...
-
عملية حسابية بسيطة وليشربوا ماء المحيط إذا استطاعوا وثيقة قا
...
-
مابعد الأباريق المهشمة
-
الدستور المؤقت والعراق الديمقراطي التعددي الفدرالي
-
بمناسبة الثامن من آذار عيد المرأة المرأة والدستور العراقي ون
...
-
الدستور العراقي واهميته في الظروف الراهنة
-
قصيدتان
المزيد.....
-
بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
-
فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران
...
-
مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو
...
-
دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
-
البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
-
ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد
...
-
بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
-
مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
-
مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو)
...
-
الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|