أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - مجلس النواب العراقي يقف موقفا حاسما للمرة الاولى ضد الفساد الاداري














المزيد.....

مجلس النواب العراقي يقف موقفا حاسما للمرة الاولى ضد الفساد الاداري


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 04:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد جلسة الاستضافة التاريخية لوزير التجارة السيد فلاح السوداني في مجلس النواب قرر عددا كبيرا من السادة النواب جمع التواقيع لغرض سحب الثقة من السيد الوزير الذي كانت اجاباته غير مقنعة في معرض دفاعه عن سياسته كوزير للتجارة وبالرغم من استصحابه لعدد من كبار الموظفين فقد حالفه الفشل في تبرير التقصير الذي رافق سياسة هذه الوزارة في عدة مجالات حيث فاحت منها رائحة التقصير والتبذير للمال العام لاغراض شخصية ومنها تعيين الحسب والنسب والاشقاء كمدراء عامين في الوزارة المذكورة ,وقد قام السيد النائب صباح الساعدي بجمع 101 توقيعا يطالب فيه الموقعون برفع الثقة عن السيد الوزير,ان هذه الخطوة هي بداية جيدة اثلجت قلوب المواطن العراقي الملجوعة بالالم والحيرة والضياع في مجتمع لا يرحم الفقير وتصادر حقوقه التي شرعها له الدستور بالرغم من كل نواقصه , لقد ضربت هذه الوزارة رقما قياسيا في المخالفات وتبديد الاموال العامة وتسربها الى جيوب المسؤولين الذين فقدوا الرحمة على ابناء جلدتهم ولتكن هذه التجربة فاتحة خير ورحمة لابناء الشعب العراقي وتذكيرا لمجلس الوزراء بان المسؤولية الملقاة على مجلس الوزراء الموقر هي مسؤولية تضامنية وهناك النية لدى مجلس النواب لاستدعاء مزيدا من الوزراء لغرض الاستضافة والاستجواب لشرح سياسات دوائرهم وقد قامت وزارة الداخلية بطرد 248ضابطا بتهم مختلفة منها استلام رشاوى لغرض التعيين وتزوير الشهادات الدراسية والمطالب الان من حكومة السيد المالكي ان تتضامن مع هيئات النزاهة وتضيف اليها كفاءات ادارية معروفة بالنزاهة والاخلاص والشجاعة لوضع النقاط على الحروف لتبيان مخالفات بملايين الدولارات ومنع سفر المشبوهين قبل مغادرتهم العراق هذا وقد جرت استضافة وزراء الداخلية والدفاع بجلسة سرية قبل بضعة ايام ولم تعلن اية نتائج عن هذه الاستضافة ورجوعا الى السيد وزير التجارة فقد وقعت مخالفات تخص بالدرجة الاولى الطبقات والشرائح الاجتماعية المسحوقة والتي تعتمد بالدرجة الاولى على البطاقة التموينية والتي نقصت موادها الرئيسية بمرور الزمن بحجج واهية مفادها ان صندوق النقد الدولي رفض البطاقة التموينية مع العلم بان ميزانية الحكومة العراقية لم تصرف كلها وتم ارجاع الملايين وتدويرها على سنة 2009 ان ميزانية العراق وبفضل النفط والمبيعات وارتفاع اسعار النفط المفروض ان لا تاخذ قروضا من صندوق النقد الدولي وبشرو ط مجحفة كماهو معروف عن هذا الصندوق الذي يخضع مباشرة للاقتصاد الامريكي وهيمنته , ان المواطن العراقي يتامل الكثير من السادة النواب الذي وضع ثقته بهم واعطاهم صوته مخاطرا بحياته ,وعلى الاحزاب والكتل السياسية ان لا تجعل من صحوة الضمير هذه دعاية انتخابية فقط وانما التفتيش عن مواقع ضعف الاداء
وتثمين النزاهة لاغراض انسانية لتحقيق العدالة الاجتماعية التي وعدوا الناخب بها , ان الاحزاب الوطنية العلمانية والليبرالية يجب ان تتصدى لمحاولات تهميشها من قبل الاحزاب التي فازت في الانتخابات السابقة والتي لم تستطع ان تشبع المتطلبات الرئيسية في مكافحة البطالة والسكن والماء الصالح للشرب والكهرباء والضمان الاجتماعي والوقاية الصحية وحماية الصناعة الوطنية حيث فتحت الابواب على مصراعيها امام البضائع الاجنبية ,فقدان الرقابة على المواد الغذائية المستوردة حيث دفعت مئات الملايين لشراء مواد غذائية فاقدة صلاحية الاستعمال والاكثر من ذلك فيها مواد مسرطنة ولم تبذل جهودا كافية لحماية الارامل والايتام ان هذه هي الثوابت الرئيسية التي نضعها امام اعيننا من اجل عراق حر مستقل توزع ثرواته على ابناء الشعب ولا تذهب الى جيوب القراصنة والحيتان الذي وصلوا الى مراكز الدولة في غفلة من الزمن وعلى السيد نوري المالكي ان يتضامن مع لجان النزاهة من اجل فضح المسؤولين الذين وضعوا القضبان في عجلة العملية السياسية



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان وزير التجارة حالة استثنائية ؟
- القاء القبض على اخو الوزير بادرة جيدة ...... استشراء الفساد ...
- هل هي بداية صحوة للسيد المالكي؟
- الانفال هي قمة جرائم القرن العشرين
- ما هي السياسة العنصرية ؟
- اليوبيل الذهبي لجمعية الطلبة العراقيين في المانيا الاتحادية
- ذكرى مرور ستة سنوات عجاف على الاحتلال
- ايادي الارهابيين تتلطخ مرة ثانية بدماء بنات وابناء الشعب الع ...
- الارهاب الاعلامي ونتائجه
- من هي الجهات المعنية بالمصالحة الوطنية في العراق ؟
- رياح بصرية شيوعية تبشر بالخير
- مرور ستة سنوات على احتلال العراق
- الازمة المالية العالمية تصل المانيا والخليج
- لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني
- حملة تضامن مع اليتيم العراقي
- حرامية بغداد
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - مجلس النواب العراقي يقف موقفا حاسما للمرة الاولى ضد الفساد الاداري