أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزيز الحاج - نقل السلطة وضمان أمن العراقيين














المزيد.....

نقل السلطة وضمان أمن العراقيين


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 811 - 2004 / 4 / 21 - 04:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يبرهن تفاقم الخطر الأمني في العراق على أن العراقيين غير قادرين لوحدهم على حماية أمنهم في وجه وحوش الإرهاب والموت والتطرف الدموي، المدججين بالسلاح والمال ودعم سوريا وإيران والفضائيات العربية التحريضية. كما أن جمهرة المواطنين مع الأسف لا تساعد على نقل المسؤوليات الأمنية إما خوفا أو لضعف في استيعاب واجبات المواطنة.

لا أعرف كيفية انتقال السلطة في أواخر حزيران، ولكنه في رأيي لا يجب أن يعني ولا يمكن أن يعني رحيل قوات التحالف في الظروف العاتية الراهنة. فرغم ما تعرضت له قوات الشرطة الجديدة وقوات الدفاع المدني العراقية من هجمات متكررة، وما قدمته من بسالة وتضحيات، فقد برهن الواقع على عجزها لوحدها عن القيام بحماية العراقيين والعراق، خصوصا وقد صارت الهدف الأول للقتل والتفجير. ففي الفلوجة وفي مواجهة مقاتلي الصدر رأينا قوات عراقية تلقي السلاح أو حتى تنضم للعصابات البربرية؛ فلا العدد الراهن المحدود ولا مستوى التسلح غير الكافي، ولا عدم نجاح عملية إعادة التثقيف، تؤهل القوات العراقية من شرطة ودفاع مدني لتولي المسؤولية الأمنية الخطيرة والشديدة الأهمية. ويضاف أن التسرع في التشكيلات الجديدة قد مكن بعض عناصر النظام الفاشي من التسلل لصفوفها، مثلما تسلل أقران كثيرون لهم بين رجال الدين تحت عمائم سنية وشيعية.

إن هناك حمى زار عربية وأجنبية، [إيرانية وألمانية ـ فرنسية ـ روسية]، تحت شعار "الإسراع بنقل السلطة للعراقيين"، والقصد الحقيقي كما يفهم منهم برحيل قوات التحالف بأسرع وقت. إن هذه الأوساط تفسر نقل السلطة برحيل القوات التي حررت العراقيين، والتي لو رحلت لعمت الفوضى وتمزق العراق وتعرضت كل مساعي البناء والأمن للفشل التام.

"لا أحد يحب الاحتلال"، كما كتب بول بريمر في الصحف قبل فترة، ولا مصلحة لأمريكا بإبقاء قواتها وما تقدمه مع شريكاتها في العراق من تضحيات وشهداء. ولكن أمن العراقيين، ومشاريع البناء، وعملية التغيير الديمقراطي تتطلب بقاء هذه القوات لفترة أخرى وطوال الفترة الانتقالية.

إن بعض الوطنيين العراقيين يطالبون مع الدول العربية والأجنبية بإرسال "قوات سلام دولية" كبديل لقوات التحالف. ولكن كم دولة مستعدة لإرسال قواتها في هذا الوضع الأمني المضطرب؟ وكم سيكون عددها يا ترى؟ وأية ضمانات في أن لا تتعرض للتفجير والقتل والخطف؟ وهل يريد حقا تحالف الصداميين والصدريين والقاعديين نقل السلطة ودورا مهما للأمم المتحدة؟ أم الهدف هو نشر الفوضى والرعب، وعرقلة نقل السلطة، وتخريب جهود البناء؟

نعم لدور مهم للأمم المتحدة في العراق. ولكن الهيئة الدولية لم تساعد على تحرير العراقيين من الطغيان الفاشي، وبعض مبعوثيها للعراق طالبوا بنقل السلطة في أوائل العام الجاري! مع مشاركة البعث في السلطة! كما أن "قوات السلام" فشلت في العديد من الحالات في تولي مسئوليتها بنجاح.

إن المطلوب من القوى الوطنية ومجلس الحكم أن تعضد بقوة الحملات العسكرية للتحالف لحماية الشعب من البرابرة والقراصنة. إن الحزم مطلوب بعد فترة التساهل خلال الشهور المنصرمة. إن المزايدات السياسية ستكون على حساب شعبنا ومستقبل العراق.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسع من نيسان يوم التحرير وعيد العراق
- القانون فوق الجميع
- لا تسامح مع الوحوش الآدمية!!
- قراءة أولية في توصيات مؤتمر المصالحة في أربيل
- مجموعة مقالات
- هل أصبح مجلس الحكم أسير الإسلاميين ورجال الدين؟
- تجمع ديمقراطي عراقي متميز في وضع سياسي معقد..
- بعض الملاحظات عن مواقف المسؤولين العراقيين
- معركة الحجاب المفتعلة في فرنسا...
- لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!
- فرنسا طبيبة العراق!
- الجريمة الكبري والخسارة الفادحة، مسؤولية التوعية ضد التطرف و ...
- شهيد الاعتدال والوحدة الوطنية
- من أجل ديمقراطية علمانية
- الحقد المسعور على الشعب العراقي
- اول رئيس وزراء في العهد الجمهوري.. كان وسطياً دفعه الشارع وا ...
- أوقفوها في مهدها الوافدة الطالبانية في العراق !!
- أمريكا والعراق بعد صدام
- هل يريدونها طالبان عراقية؟
- العراق بين التدخل الإيراني ومخاطر التخريب الصدامي


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزيز الحاج - نقل السلطة وضمان أمن العراقيين