أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أبو الحسن سلام - التنسيق الحضاري وسور السياسات العظيم














المزيد.....

التنسيق الحضاري وسور السياسات العظيم


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من المفاهيم المستقرة في محيط الفكر أن العلم يصحح المعرفة ؛ ويبحث عمّا هو كائن. والفن يبحث عما ينبغي أن يكون . والثقافة واقع حياة الشعوب . وعلم الاجتماع إدراك الآخر . وعلم النفس إدراك الباعث الذاتي . وعلم الجمال إدراك النقاء . والتطرف تجاوز الآخر . والإرهاب نفي الآخر. والتعلم تعديل السلوك . والتنسيق توجيه القدرة على التلاؤم مع الوسط أي تعديل السلوك.
فما المشتبه في استقراره من تلك المفاهيم في المجتمع المصري ؟ فالكثير من معارفنا في خصومة تاريخية مع العلم وهي مسيجة بسياج صاعق – عن بعد – لكل عالم يحلم بمجرد الاقتراب من سورها الحصين .
وهو سور ثلاثي الأبعاد تلقيني المواد أحدهما : عقيدي (تراثي – خرافي) والثاني : تعليمي (مادة ووسائل) والثالث : إعلامي (مادة ووسائل) ليس هذا فحسب وإنما هناك سور آخر يحيط بتلك الأسوار الثلاثة وهو سور السياسات . وهذا السور الأكثر مناعة والأشد استشعاراً عن بعد بمصالح النظام الحاكم وأمنه ، وهو الذي يمد المصابيح المعدودة الموزعة أعمدتها على امتداد محيط تلك الأسوار الثلاثة المسيجة للمعرفة ببصيص الضوء الكافي لتأمين حراسة فكر السور الرئيس (سور السياسات العظيم) ومن الحق أن يكون لكل نظام منظومة سياسات ترسم وتخطط وتبرمج مسيرة البلاد بما يحقق للنظام أمنه في كل المستويات الاقتصادية والسياسية (الخارجية والداخلية) والخدمية سواء كرست لصالح رفاهية النخبة الحاكمة أم وسعت من هامش الصالح العام للتيسير ولو قليلاً على الطبقات الأدنى وفق نسب محسوبة لا تترك مسرباً لتسلل طبقي أكثر دنواً . ولاشك أن للمعلومات مكان السيادة في الحفاظ على تلك النسبة المطلوبة لحفظ أمن النخبة من خطر زيادة نسبة أي تسرب طبقي متطلع لبصيص من المعرفة لظل الحقيقة ، حقيقة رسم السياسات وما ورائها من مقاصد الفلاكة (الإفقار المادي والفكري والحسي والوجداني) للغالبية من أجل الثراء المادي الاقتصادي للنخبة دون الفكري والحسي والوجداني. ولاشك أن للأسوار الصاعقة الثلاثة (التراثي – التعليمي – الإعلامي) الدور الرئيس للفلاكة الفكرية والحسية والوجدانية . فإذا كان كل ما هو مستحدث ، بدعة وضلالة ستؤدي بصاحبها إلى النار ؛ فإن المبدع والمبتكر والمفكر في أي فرع من فروع المعارف علمية كانت أو أدبية أو فنية – نظرية أو تطبيقية – هو ضال ومضلل – وفق أعراف حراس السور الأول –
وإذا كان كل من قال ( هذا معرض فن سيريالي عَرْضُهُ ) أو قال : ( هذا إبداع مسرحي تجريبي إبداعُهُ ) بدلاً عن قول السلف المقرر في منهج النحو العربي ( هذا جُحر ضبٍ خربٍ جُحْرُه) يعد خارجاً على المنهج المقرر في كتب الوزارة في تدريس (النعت السببي) ومن ثم يستأهل أن يصعقه تيار كهربة السور الثاني لأنه مارق عن منهج الوزارة المقرر.
فماذا إذا رفض أحد التلاميذ تسميع شعر البحتري وأبي علي المتنبي أو أبي تمام .. أن يقرأ شعرهما : فالكل نافق الحكام مالا تسوّل بالكلام .. حتماً سيرسب التلميذ كخارج على النظام . حاسة النقد تموت هكذا عند الصغار .. حتى ولو كان الصغير على خطأ .. فكيف نصنع التقدم – كيف يكبر الصغار المانعون صغارنا حق الكلام والممنوعون عن الكلام ؟
وآما كتّاب الصحف وكل صنّاع الكلام القابضون على آذان كل قارئ أمي .. طوبي لهم . طوبي لصنّاع الصور .. فيديو الكليب والمالئين لعين كل مشاهد أمي من فحش الصور..
طوبي لهم طوبي لهم .. فهم كهارب سور هاتيك السياسة فكيف والإعلام بث مكبرات الصوت فوق آذاننا .. نميز الصوت الجميل وذلك الذي يراه صنّاع الكلام جميلاً ؟! فكيف وكل حائط لمنزل في كل حي .. يصوّب المكبرات .. مدافع الأصوات تصويباً على آذاننا ليل نهار ؟! من خيط ضوء الفجر حتى الانقطاع ، الكل يطلق النداء من سبعة الجهات : شرقاً وغرباً وشمالاًَ وجنوباً ثم من فوق وتحت .
ست الجهات تطلق الصوت معاً . لا أدري من أين أتى سابعهم ؟!
الأمر محتاج إلى التنسيق بين دوائر الثالوث تلك : الدين والتعليم والإعلام حتى تؤمم كل دائرة لها آذاننا شهراً لكل دائرة !! وكذا تؤمم العيون هذى تؤذن كل شهر وحدها . وبعدها شهر الكليب مع الإذاعة وبعدها شهر الكليب المدرسي . عشر لنا في الجامعة ومثلها للمدرسة والعشرة الأخرى تراها الطيبة .. حجزت لأطفال الحضانة .
وبعدها فلتنظروا يا أمة اللجان هل .. هل من مجيب ؟!



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرد في عين أمه
- الإنتاج المسرحي في عصر العولمة
- القرد .. هدية مصرية للعمال في عيدهم
- دفاعا عن الوطن
- في ذكرى كادح مسرحي مات مغتربا
- تكوين رأي عام بوسيط مسرحي
- كورس وزاري
- نشيد المكسحين
- المونولوج الوزاري
- قمة بعمة وقمة بغمة
- ليلى تخلع قيس ( نميمة مسرحية)
- صوت قرنفلة الشعراء
- عيد يروح وعيد يجيء
- العرض المسرحي بين التسويق والترويج
- المرأة المسلمة بين الحضور والغياب
- الشعر لا يرحل
- لجان المشاهدة والعشا الليلي
- بلاغة الصمت في التعبير المسرحي
- سعدية عبد الحليم وفطنة الكتابة القصصية (2)
- فطنة الكتابة وقطرات المطر


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أبو الحسن سلام - التنسيق الحضاري وسور السياسات العظيم