كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 811 - 2004 / 4 / 21 - 06:26
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لم يقلها أيٌ من رجالات حوزتنا … حوزة العراق رغم كثرتهم …!
لم يقلها أيٌ من حجج الله وآياته في العراق رغم كثرتهم المفرطة الزائدة عن الحاجة والفائدة…!
ووحده قالها وصدقْ … وحده الآية الحق …الشيخ منتظري …!
ذلك الرجل الصادق في إيرانيته وإنسانيته وإسلامه …الأمين على نهجه وفكره ، وكلنا يعلم كم كلّفته تلك الأمانة والصدق في الفعل والقول …!
وحده …الحبيس في بيته منذ قرابة الربع قرن ، قالها بشجاعته المعهودة …( هذا الجيش باطلٌ وغير شرعي …)…!
بلا مائع الكلام ولا المطلسم منه ولا الركيك العبارة حمال الأوجه المغرق في الضبابية ، بل بصريح القول وواضحه …!
أفتى بحرمة ولا شرعية وضلالة جيش المهدي …!
وحده الإيراني حبيس البيت الإسلامي في جمهورية إيران الإسلامية قالها حين أمتنع شيوخنا وآياتنا عن قولها …!
كم كنّا والله نتمنى لو إن واحداً من مراجعنا العظام أو كلّهم ، وهم أول من تعرض لاستفزازات جيش المهدي ، وأول من حوصروا في بيوتهم وأوشك الفتى الضليل مقتدى أن يذبحهم بسيوف جنده ( أعني فدائيو صدام ) لولا دعم العشائر وحمايتها لهؤلاء الأبرار …!
كنا نتمنى لو إن واحداً من أولئك الآيات العظام ، وليكن السيستاني مثلاً وهو أول من زجّ بنفسه في تفاصيل الهم السياسي بعد التحرير وأول من أكثر من التصريحات والتلميحات بشأن تفاصيل لا تغني ولا تسمن …!
كنّا نتمناه أن يدلي بدلوه في هذا الذي وحده يغني ويسمن ، أعني تحريم الانضمام إلى جيش المهدى ورفع الشرعية الدينية الزائفة عنه ، وإلا فما الذي يثير رجل الدين الحقيقي أكثر من حرمة المقدسات ووحدة العراق ودماء الأبرياء …!
أليست تلك هي الأجدر ووحدها من يغني ويسمن …!
يغني المزيد من المهابة والمحبة لدى الأتباع ويسمن أمناً لصاحبه ولرعيته …!
كنّا نتمنى من هذا الإيراني المقيم بين ظهرانينا منذ ما يفوق النصف قرن ، والذي له من المقلدين والأتباع ما لا يعد أو يحصى ، أن يهرع لنجدة الأتباع كما فعل الإيراني الآخر والذي لا نضن أن له من المقلدين ما للسيستاني …!
كنّا نتمنى منه هو مثل هذا القول في مثل هذا الظرف الشديد الخطورة والتعقيد ، لا أن يكتفي بترداد الخطوط النجفية الحمراء والصفراء ، وكأن أرواح الناس هي الأرخص وكل ما عداها غالٍ …!
ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل …!
وجزاك الله خيراً أيها الشريف النبيل الطيب السيد منتظري …!
جزاك الله خيراً عن كل العراقيين وإن كان صوتك ليس مؤثراً كمن هم لدينا …!
ومن همّ عن حمايتنا غافلون وبدمائنا مستهينون …!
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟