أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - اعترافات البغدادي تشمل سوريا ، مصر والسعودية














المزيد.....

اعترافات البغدادي تشمل سوريا ، مصر والسعودية


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام خرجت علينا الفضائية العراقية بخبر إلقاء القبض على أبو عمر البغدادي ، وخرجت مواقع كثيرة قسم منها يروج لأخبار القاعدة والحركات الإسلامية بأن الخبر ملفق من حكومة نوري المالكي ، وجاء التكذيب أيضا من جانب القوات الأمريكية العاملة في العراق ، ووقعنا في حيرة بين الاثنين ، فهل نصدق خبر الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية ، أم نصدق خبر القاعدة بأن أبي عمر لم يمسك .
ولكن ما حدث اليوم كان فصلا جديدا ، حيث خرجت العراقية باعترافات المسمى أبو عمر البغدادي رئيس ما يسمى بدولة العراق الإسلامية ، والأدهى أنه ألقى باعترافات أمام الشاشة بكل سلاسة ، حيث جاء فيما قاله أن اسمه أحمد عبد أحمد خميس والملقب بأبي عمر البغدادي ، وأنه من أهالي ديالى ، وأنه كان من موظفي التصنيع العسكري أيام نظام صدام ، كذا شرح لم تم تسميته بأبي عمر ، حيث أنه يمثل توجه الشارع السني ، وتسمية البغدادي ، أي أنه من بغداد ، وأضاف أن للقبه تكملة هي الحسيني ، أي لقبه الكامل يكون ، أبو عمر البغدادي الحسيني ، وأشار إلى أن الحسيني ستشمل كل العراقيين .
وقال أنه أنظم للقاعدة عام 2005 ، وبدأ العمل لدولة العراق الإسلامية عام 2006 .
وبعدها تحدث أنه يتلقى توجيهات جاهزة ، تأتيه من الخارج ، وأجاب عن اختياره لوزرائه بأنه يختارهم من مناطقهم ، وقال أن مصادر تمويله تأتي عن طريقين ، طريق خارجي عن طريق جمعيات خيرية في سوريا ومصر والسعودية ، ومصادر تمويل داخلية عن طريق السلب والنهب و رواتب الموظفين والغنائم .
وأشار إلى أن هناك علاقة بين القاعدة وحزب البعث ودولة العراق الإسلامية ، وقال أن التعليمات تأتي ممزوجة بين البعث والقاعدة والحزب الإسلامي .
وأجاب على آخر سؤال كان حول سبب تفجيره لمرقدي الإمامين في سامراء ، فقال أنه بعام 2005 التقى بشخص من القاعدة ، وبعدها التقى مع ألزرقاوي ، وشرح له ألزرقاوي أنه يجب توفير جو معين للاقتتال بين الشيعة والسنة على مراحل حتى تكون نواة لدولة إسلامية ، أي الهدف إيصال الشيعة والسنة لدرجة الاقتتال ، انتهى الخبر عن العراقية .
هنا نأتي للأمر برمته ، إن كان ما بثته العراقية صحيح ، وأن الحكومة العراقية بأجهزتها الأمنية ألقت فعلا على البغدادي ، وأن ما بث هو لإثبات ذلك ، فما الغرض من بث مقاطع صغيرة متفرقة من اعترافاته ، وما غرض بث كلام يشار فيه إلى سوريا ومصر والسعودية في هذا الوقت ، فهل هو لجعل عقدة بالعلاقة الغير مستقرة أساسا مع هذه الدول ، أم هو لغرض انتخابي مثلا متعلق برئيس الوزراء .
وحتى لو كان الأمر حقيقة واقعة ، فنحن نعلم أن الأجهزة الأمنية العراقية والأمريكية لها علم كامل منذ سنوات بدعم يأتي من هذه الدول ودول أخرى لم تذكر للإرهاب بالعراق ، أو لحركات سياسية تتخذ من هذه الدول مراكز لها ، فما هدف إثارة هذا الموضوع الآن .
فإن قيل نقل صورة كاملة للحقيقة للمستمع والمشاهد العراقي أولا والعربي ثانيا ، فكلنا يعلم أن حكومة المالكي ألقت القبض على إرهابيين كثر تم تسليمهم إلى بلدانهم ، ثم قامت بلدانهم بإطلاق سراحهم ، واقرب مثال ما جرى مع السعودية قبل فترة من تسليمهم إرهابيين قاموا بتفجيرات بالعراق ، وقامت السعودية بإطلاق سراحهم .
أرجوا أن تكون الحكومة صادقة بما تقول ، وأرجوا أن تكون شفافة بما تطرحه على الشارع العراقي أولا ، وأن لا يكون ما تفعله له أغراض انتخابية بحتة ، وأن تصدق بخصوص ملفاتها الأمنية مع دول الجوار ومصر ، وأن لا تبرز جزء يسير وتترك الغث السمين ، وأن تسمي الأشياء بأسمائها ، وان لا تستخدم الملف الأمني ورقة ضغط سياسية على أنظمة هذه الدول وأن تساوم عليه ، لأن ملف الإرهاب ودعمه لا يحتمل أي صفقات على حساب دم الإنسان العراقي .
محمد الحداد
18 . 05 . 2009







#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشمولية الى الديمقراطية – الجزء الثاني
- من الشمولية إلى الديمقراطية
- الإرهاب من منظور ليبرالي – الحلقة الأولى
- أدياننا ومعتقداتنا في العراق - الجزء الثاني
- أدياننا ومعتقداتنا في العراق
- الطقس الديني وسيلة لغسل الدماغ الجمعي ، الليبرالية - الجزء ا ...
- التترس والدماء الرخيصة
- أحمد السيد عبد السلام الشافعي ...والثور الأبيض
- عادل إمام و النصر
- الليبرالية - الجزء الثاني
- كتل كونكريتية وكتل سياسية
- اللّيبرالية - الجزء الأول
- الليبرالية – الجزء الرابع
- الليبرالية ...الجزء الثالث فصل الدين عن الدولة
- الشعب في غزة بين كماشتي مٌجرِمَي الحرب ... إسرائيل وحماس
- غزة ... الضفة ... وصراع السلطة
- الماسونية
- نموذج جديد من أجل بناء الدولة لمواطني العراق
- الإستبداد الشرقي الضعيف


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - اعترافات البغدادي تشمل سوريا ، مصر والسعودية