أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ألا يخاف المالكى ان يصير دكتاتورا ؟














المزيد.....

ألا يخاف المالكى ان يصير دكتاتورا ؟


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 08:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أما سبب خوفه .. لأنه يعلم مصير كل من صار دكتاتورا !!
ان التصريح الاخير للسيد رئيس الوزراء (نورى المالكى) بزيادة صلاحيات رئيس الجمهوريه وتفضيل النظام الرئاسى على البرلمانى يمثل تراجعا خطيرا فى العمليه السياسيه الديمقراطيه للعراق الجديد وتؤكد النوايا فى العوده الى نهج النظام الرئاسى فى الحكم وطموحاته الرئاسيه المسقبليه !
وعن سبب التخوف من ان يصير المالكى دكتاتورا فى هذا النهج من الحكم .. فاقولها .. ان شعبنا وبسبب الظروف الصعبه التى مر بها وسنين الظلم والحروب الطويله وعدم الاستقرار وجدت فيه المؤهلات التى تخلق من كل رئيس دكتاتورا !
وأسئلتى فى بداية المقال .. هل بدأ المالكى يحلم بان يكون اول دكتاتور بعد سقوط الصنم ؟ ماهى الضمانات بان لايكون النظام الرئاسى الجديد دكتاتوريا ؟ هل فرضت الانظمه العربيه ارادتها على السيد المالكى واجبرته على تغيير نهج الحكم الديمقراطى فى العراق الجديد ؟ وهل هناك دورا اميركيا فى فرض هذا التغيير لارضاء هذه الانظمه ؟
وقد يسأل القارىء الكريم عن سبب رفض هذا الشكل من نهج الحكم .. والاجابه باختصار.. اولا .. ان توسيع صلاحيات رئيس الجمهوريه يهيىء الظروف الموضوعيه لولادة الدكتاتوريه مع وجود البعض من العراقيين الذين يساعدون على يسر هذه الولاده .. ثانيا .. فى النظام البرلمانى لايمكن لهذه الولاده ان تتم لان التشريع بيد البرلمان الذى يمنع تفرد الرئيس بالقرار وجميع مؤسسات الدوله تولد منه وتخضع لرقابته ..ثالثا.. ان التبرير الخاص بقصر مدة اصدار القرار فى النظام الرئاسى وطولها فى البرلمانى لاتكفى للمجازفه بعودة الدكتاتوريه .. لأن سبب الاطاله هو الدراسه المستفيضه للقرار والاتفاق عليها من قبل جميع ممثلى الشعب وهذا افضل من القرار الارتجالى الذى يصدر من الرئيس لوحده .. رابعا .. العوده للنظام الرئاسى تمثل البدايه لتضييق الخناق على الديمقراطيه التى هى ثمرة نضال كل العراقيين واولهم الاحزاب السياسيه العراقيه.
لقد زرعت الانظمه العربيه افكارا سامه فى عقلية شعوبها غايتها الرئيسيه البقاء الابدى بالسلطه والحكم .. واخطرها .. ان الشعوب العربيه لايمكن حكمها بانظمه ديمقراطيه انتخابيه بل يجب ان يقودها حاكم قوى يتبع سياسه ديكتاتوريه !!
وبالرغم من وجود الدستور فى الدول العربيه وتحديد فتره الحكم الرئاسيه الا ان التحايل لغرض تمديدها هى العرف الشائع والمعمول به .. لذا فقد تصل فترات الحكم الجمهورى لعشرات السنين ثم يورثها الابناء وليس هناك حاجه للتعريف بالانظمه الملكيه !
لقد مارست الانظمه العربيه ضغوطها بشتى الوسائل طيلة السنوات السابقه وتحديدا منذ سقوط مثيلها النظام الصدامى من اجل تغيير النهج الجديد للحكم فى العراق بسبب الخوف من هاجس المد الديمقراطى لبلدانها .. فهذه الدول لازالت لم تعترف بالحكم الجديد فى العراق ولم ترفع تمثيلها الدبلوماسى معه اضافة الى انها وراء كل الدعم للارهاب وتجنيد الارهابيين .
لذا فان اصابع الاتهام توجه لهذه الانظمه سواء الجمهورى الوراثى او الملكى على انها وراء اجبار المالكى على التفكير بنوايا الانحراف عن نهج الحكم الحضارى العراقى الجديد والمتبع فى جميع الدول المتطوره .
أما اميركا فهى الاخرى التى تقف وراء ذلك بسبب خوفها من الانعكاس السلبى للتجربه الديمقراطيه على مصالحها وخصوصا بعد ان عانت من كثافة الصراعات السياسيه التى شهدتها الساحه السياسيه العراقيه .
واخيرا .. لقد تفاؤل العراقيون كثيرا بنهج الحكم الانتخابى الديمقراطى والى ارفع مستوى فى مؤسسات الدوله .. انها الثمره الرئيسيه التى حصدها العراقيون بعد اسقاط نظام صدام .. لذا يجب التصدى السلمى لافكار المالكى الرئاسيه وعدم السماح له بالقضاء على هذا المنجز الوحيد!!








#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك امكانيه لمشاركة الشيوعيين فى الائتلاف الوطنى الموحد ...
- هل كان قرار المالكى باطلاق 10000 بعثه دراسيه مجرد دعاية انتخ ...
- ماذا تهدف قناة اﻠ MBC من عرض هذا البرنامج ؟ !!
- ساسة العراق الجُدَدْ.. دَعونا نذوق حلاوة التحرير !!
- الاحتفال بعيد العمال فى محافظة ديالى .. رسالة تحدى للارهاب
- دعوه للتضامن مع حملة ( اصوات للتغيير)
- كفاءة مهاجرة تساهم في نهضة العراق بدون مقابل !!
- سماحة السيد (عمار الحكيم ) يقدم اعتذاره للشيوعيين
- الكويت تجدد مطالبتها للعراق بالمفقودين والتعويضات !!
- بساتين قرية الهويدر في ديالى تحتضن احتفالات الشيوعيين
- عدوى الابتزاز المادى تنتقل الى رجال الشرطه العراقيه فى المعا ...
- ساسة الحكم الديمقراطى الجديد .. بساتين محافظة ديالى تستغيث ! ...
- أبا اسراء ...خوفى عليك من بعض القادة والملوك العرب !!
- التيار الصدرى والمصالحه الوطنيه فى اقدم احياء بغداد
- لتكن الذكرى 75 لتأسيس الحزب الشيوعى العراقى حافزا للعطاء
- تأشيرة السفر ( الفيزا ) وابتزاز المواطن العراقى
- الحزب الشيوعى العراقى والمصالحه مع البعثيين
- نداء استغاثه من اللاجئين العراقيين فى ماليزيا الى حكومة الما ...
- ردود فعل البعثيين لجهود المالكى فى المصالحه الوطنيه
- وتبقى المعابر الحدوديه مصدرا لابتزاز واهانة العراقيين !!


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ألا يخاف المالكى ان يصير دكتاتورا ؟