أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - المرأة المُسلمة ...















المزيد.....

المرأة المُسلمة ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 08:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعليق الأستاذ إسماعيل الجبوري على مقالتنا ( زواج القاصرات ) المنشورة على موقع الحوار المتمدن بتاريخ 15 / 5 / 2009 لفت انتباهنا لمسألة جوهرية نراها مهمة للغاية ويجب أن لا تمر دون وقفة ..
جاء في تعليق الأستاذ الجبوري ما معناه :
مصيبة الأكثرية الساحقة من النساء المسلمات المتمسكات بالدين أكثر من الرجال .. أو بمعنى أخر النساء أكثر تمسكاً وتقديساً لعبوديتهن ..
استدل الجبوري على رأيه بأمثلة منها ما يلي :
يقول الدكتور كامل النجار : أكثر الشتائم أو الإساءات تصلني على بريدي الالكتروني من نساء ..
كذلك تقول الدكتورة وفاء سلطان في الرد على مقالاتها : أن الكثير من النساء ترسل لها رسائل تشتمها ..
وفي تعليق منفصل للأستاذ الجبوري على مقالة الدكتور كامل النجار ( مع القراء ) يقول :
ولكني أستغرب .. لم أرى امرأة واحدة ضمن هذا العدد من المعلقين علماً بأن مقالات الدكتور كامل النجار تدافع عن مظلومية المرأة في الإسلام .. ويستمر الجبوري في طرح أسئلته :
أليس هذا دليلاً على أن المرأة المسلمة تقدس عبوديتها التي كرمها عليها دين محمد ..؟
سوف نحاول في هذه المقالة ( من وجهة نظر شخصية ) طرح الأجوبة على أسئلة واستفسارات الأستاذ الجبوري: يقول الدكتور كامل النجار في رده على تعليق الأستاذ الجبوري في مقالته ( مع القراء مرة أخرى) :
المرأة المُسلمة وبعد قرون من الاضطهاد واتهامها بنقصان العقل والدين أصبحت تعاني من قلة الاعتزاز بنفسها وببنات جنسها .. بينما أصبحت المرأة الغربية رئيسة وزراء ورئيسة جمهورية ووزيرة ورائدة فضاء ..
إذن ما هو السبب عند المرأة المسلمة ؟
هناك محرمات ثلاثة في المجتمعات الإسلامية أو بمعنى أخر خطوط حمراء لا يجوز الاقتراب منها :
الدين ... الجنس ... السياسة ...
نحنُ نرى أن الجنس والسياسة يرتبطان بالدين مباشرة .. أي بمعنى أوضح : أن الدين هو الأس ..
الخوف الذي تولد عند الرجل المسلم عموماً والمرأة خصوصاً هو السبب ..
أي أننا لا زلنا نخشى الاقتراب من المحرمات الثلاثة ..
يقول المفكر الأمريكي مارك نوين نقلاً عن الدكتورة وفاء سلطان :
عندما تخاف من شيء عليك أن تسأل نفسك ؟ ما هي العواقب التي ستحدث لو واجهتُ ما أخاف منه ؟
الشجاعة ليست في أن لا نخاف ... بل في أن نفعل ما نخاف منه ..
هذه نقطة جوهرية وفي صلب الموضوع ... يجب أن نفعل ما نخاف منه عند ذلك سوف لن يكون هناك عواقب كما توقعنا وحتى لو كان هناك عواقب لا بد من الإقدام على الفعل ..
يجب الاقتراب من المحرمات الثلاثة لا بل واقتحامها ..
تستمر الدكتورة ولكن في موضع أخر فتقول :
لا تستطيع أن تسلب إنسان حريته إلا عندما تزرع الرعب في قلبه .. ولا يستطيع إنسان أن يسترد حريته ما لم ينزع الرعب من القلب .
إذن يجب يجب على كل امرأة مسلمة أن تنزع الرعب من قلبها في ما يخص حياتها .. وبعكسه سوف تبقى تقدس عبوديتها ...
وتستمر الدكتورة وفاء :
التحرر من الخوف هو المنطلق لاستعادة كل أشكال الحرية... ما قالته الدكتورة ونقلتهُ لم يكن في مقالة لها إنما هي تعليقاتها على بعض مقالاتي ..
على ضوء ما قالته الدكتورة سوف أروي مختصر قصة لسيدة سعودية أرسلتها لنا بعد نشر المقالة التي تحمل عنوان ( زواج القاصرات) . تقول هذه السيدة :
بحثتُ في جوجل عن زواج الصغيرات وكانت النتيجة : ظهرت لي مئات الصفحات من ضمنها مقالات لكتاب الحوار المتمدن ومواقع إلحادية ( قبل حجبها) تنتقد زواج الرسول من عائشة ..
لم أتحمل هذا النقد وقراءتي لتلك الكلمات التي تصف رسولي بأبشع الصفات ... لا أخفي عليك .. خفتُ كثيراً أن يخسف الله بي الأرض أو يطبق علي سقف غرفتي .. تقول لي .. ( انظر سطحية التفكير والخوف الذي كان يهيمن علي أيام الإيمان والتدين ) ..
فصرت كل يوم اقرأ قليلاً ومن ثم أغلق الصفحة وأجد نفسي أرجع إليها مرة أخرى واقرأ .. استمريت لستة أشهر اقرأ مواضيع وكنتُ أنا مقتنعة بأن زواج الرسول حالة خاصة إلى أن وصلت إلى قناعة تامة بأنني كنتُ أعيش وهم ثم انسلخت عنه ..
إذن التحرر من الخوف واقتحام المحرمات الثلاثة هو الذي أعطى هذه السيدة حريتها واستطاعت أن تتخلص من فكرة أن سقف غرفتها سوف يطبق عليها أو أن يخسف بها الله الأرض ..
لم يستطع غالبة المسلمين الاقتراب من المحرمات الثلاثة ( الخطوط الحمراء) الرجال عموماً والنساء خصوصاً.
يقول الأستاذ الجبوري : قليلات جداً وعلى أصابع اليد .. المسلمات اللواتي رفضن كثيراً من القيود ..
تروي لي سيدة أخرى جزء صغير من حياتها فتقول : مجتمعنا مجتمع قبلي بالرغم من ارتداءنا ملابس عصرية وبالرغم من أننا نعيش في عاصمة جميلة وهناك المتعلمات إلا أن الضوابط القبلية لا زالت تتحكم بنا وهي المسيطرة علينا ..
لا يجوز الزواج من خارج القبيلة . (. أي أنا بنت العم لابن العم ) .
وإذا لم يتقدم ابن العم أو رجل من القبيلة ماذا تفعل المرأة ؟ لا أحد يدري ؟
تقول السيدة : غالبية النساء متمسكات بالنصوص الدينية إلى حد لا يطاق بالرغم من التناقض الذي تعيشه المرأة في مجتمعنا ..
وتأكيدا لرأي الأستاذ الجبوري فان واحدة فقط من هذه القبيلة استطاعت أن تتخلص من بعض القيود المفروضة عليه وليس جميعها .. وهي لا زالت تكافح من أجل ذلك ..
تستمر السيدة فتقول أن الانترنيت حرام بحجة أنه مفسدة ويجب على المرأة أن تلتزم بذلك .. هذا ما يقوله رجال قبيلتها ..
تشكل المرأة في السعودية نسبة 53% من السكان ..
كم هي النسبة لمستخدمات الانترنيت من قبل النساء السعوديات ؟ لا أحد يدري ... عند ذلك تصوروا كيف هو الحال .. أنا أورد أمثلة من المجتمع السعودي لوجود خصوصية في هذا المجتمع من ناحية النظرة إلى المرأة وكيفية التعامل معها وكثير من الأمور الأخرى ...
سوف أكتفي ببعض مقاطع من قصيدة لشاعر المرأة والغزل نزار قباني حول النظرة السائدة للرجل المسلم باتجاه المرأة في غالبية مجتمعاتنا القبلية :
حين كُنا في الكُتَاب صغاراً ... حقنونا بسخيف القول والعبارة .. أفهمونا أن شعر المرأة .. عورة .. وجه المرأة .. عورة.. عين المرأة .. عورة .. صوتها من خلف ثقب الباب .. عورة ..
فنشأنا مخدوعين ... وبقينا مخدوعين ...
نحسب المرأة شاةً أو بعيراً ...
ونحسب الجنس كأسا وسريراً ...
هل تغير الأمر بعد رحيل نزار ؟ لا أعتقد ...
نعود للأستاذ الجبوري : المرأة المسلمة هي التي تقف بوجه الرجال الذين يناضلون في سبيل حقوقهن..
وأنا أقول : غالبية النساء في السعودية يوافقن على زواج الرجل بأكثر من واحدة .. وعلى ارتداء النقاب وعدم الخروج من البيت إلا لحاجة ضرورية .. ومن تخالف هذه الآراء من النساء فإنها متمردة ومارقة وشيطانه ..
أشارت الكاتبة المصرية النقاش ومن على قناة الحرة أن المرأة العربية المسلمة تتحمل جزءاً من المسؤولية لأنها تتمسك بقيودها أكثر من الرجال ..
يقول الدكتور كامل النجار : 65% من نساء مصر لا يوافقن على أن تكون المرأة رئيسة جمهورية ..
ويقول الجبوري : 80% من النساء الأردنيات يوافقن على ضرب المرأة من قبل الرجل .
شعبية الأحزاب الدينية وسط النساء أكثر مما هو وسط الرجال ويقول الجبوري كان من المفروض أن يكون العكس ..
يسأل الأستاذ الجبوري : ما هو الشيء الذي يدعو امرأة تعيش في الغرب من أن تنفصل عن زوجها الذي يرفض لبس الحجاب لها ؟
النساء المسلمات المقيمات بالعالم الغربي توجهن إلى لبس الحجاب بمحض إرادتهن..
المرأة المسلمة ترفض هي نفسها أن تعترف بحقوقها ..
أخيراً يقول الجبوري :
أنا جداً متشائم من موقف المرأة المسلمة فلكي تتحرر و تتساوى مع الرجل يجب أن تفهم حقوقها أولاً ..
وبنظره فإن المسألة تحتاج من 200 – 300 سنة ويقول لعلي لا أكون متشائماً ؟
أقول لك سيدي الفاضل :
إذا اقتحمنا المحرمات الثلاثة فإن ستة أشهر وقت كافي كما تطلب عند السيدة السعودية الأولى لكي نضع أرجلنا على بداية الطريق الصحيح وأقل من ذلك الوقت كما احتاجت السيدة السعودية الثانية لكي تعتبر متمردة على قوانين قبيلتها ..
فهل سوف يزداد العدد ؟ لا أدري .. ولكني لا أحب التشاؤم ..



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حال الإسلام ؟ كما تمناه الدكتور شاكر النابلسي ...
- زواج القاصرات ...
- المثقف العربي ...
- الناشطة سحر خان ... تتعرض للضرب ؟
- التحرش بالمحجبات كابوس يطارد النساء في مصر ..
- الحرية الاجتماعية .. المرأة .. العلم والصناعة .. في التراث
- ثقافة في التراث ....
- رداً على مقالة نادر قريط ...
- انفلونزا الحمير ... انفلونزا الخنازير
- مُداخلة الدكتورة وفاء سلطان على مقالتنا ...
- الأصولية الإسلامية من وجهة نظر الشيعة ... محمد باقر الصدر نم ...
- الفكر الحر2 من 2 ...
- ليبراليون سعوديون , كُفّار سعوديون ؟؟
- الفكر الحر 1 من 2 ...
- لن يفلح قوم ولَّوْا أمرَهم امرأة - .
- إشكاليات سيد قطب حول المجتمع ...
- طين قبر الحسين عليه السلام شفاء لمن آمن وتيقن .. معجزة جديدة ...
- محاولة انتحار فتاة في الأردن ...
- حاضر الإسلام ومستقبله ..
- الحكم في الإسلام ...


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - المرأة المُسلمة ...