أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - أين أنتم














المزيد.....


أين أنتم


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 05:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ النكبة وحثي الآن ,يعيش في ظروف صعبة وعجيبة لم يكن ليعرفها لولا أنه يعيشها لحظة بلحظة .
هذا الشعب الذي يمتلك قلب كبير وتجربة رائدة ,أحسن الظن بالجميع, ووثق بمن لايستحق الثقة ,ولكنه مع الأسف يتلقي طعنات متتالية ,ولا يعرف حتى الآن من أين البداية ومتى ستكون النهاية ؟؟؟
ومن حسن حظ هذا الشعب المقهور, بأنه لم يكن الطرف المهزوم رغم مافقده من أهل وأحبة, بل أثبت أنه الشعب الذي لا يمكن أن يهزم مهما كانت الضربات مؤلمة ,وأثبت شعبنا بأنه صامد علي أرضه كالنخلة الشماء, ولا يمكن اقتلاعه منها أبدا, ولا نبالغ حين نقول أن نتيجة الوضع في غزة كانت واضحة بفرحته مع بدء كل جولة من جولا ت الحوار في القاهرة, وسرعان ماتبددت هذه الفرحة مع فشل كل جولة ,وتتحول إلي خيبة أمل ويأس وإحباط.
إن الشعور بالأمن والهدوء الذي مازلنا نفتقده, لن يعوض بالشتائم والاختلافات, بل ينتهي بالهدوء والتفاهم, وإيجاد الحلول لجميع المشاكل التي تعيق التقدم والدفع بالقضية الوطنية ,وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ,والتي حلمنا بها علي مدار 61 عاما .
لذلك يجب عليكم ياقادة, وأنتم الآن في القاهرة تعدون للجلسة الخامسة من الحوار, أن تكونوا قدوة لمن يشاهدكم ويتابعكم, ولمن سيحمل الراية من بعدكم, وأن تعملوا من أجل الصالح العام, وان تضحوا من أجل الارتقاء بمسيرة هذا الشعب الذي لا زال يعاني كل أثار الظلم والطغيان, وخاصة شعبكم في غزة الذي لا يشعر به أحد, وأن تعملوا علي تخفيف العبء عنه ,إما ذلك أو عليكم أن تتركوا مناصبكم ليختار الشعب ويحدد من يمثله ويحكمه حتى يعيش كبقية الشعوب.
إن الحصار المفروض علي غزة ,والذي وقفتم عاجزين عن كسره منذ سنتين, وإغلاق المعابر التي لم تستطيعوا فتحها, أدي إلي زيادة صعوبة الحياة للأسر الفلسطينية, وهذا أدي إلي زيادة مستوي خط الفقر حيث وصلت نسبته إلي أكثر من 70% بين سكان غزة, مما أدي بأطفال القطاع إلي ترك مقاعد الدراسة, والبيع علي الطرقات, والتسول لكسب شواقل قليلة ربما تساعدهم علي الحياة .
ومن الملفت للنظر ظاهرة التسول التي بدأت تزداد في غزة, سواء علي صعيد الأطفال أو حتى الكبار, أصبحت ظاهرة تتطلب وقفة من الجميع لوضع حد لهذه المهزلة التي وصل إليها سكان القطاع, ناهيك عن وقوع السكان تحت ذل ماتسمي بالكوبونات واللهث ورائها, مما أدي إلي ضياع كرامة وعنوان الشخصية الفلسطينية, ورغم ذلك لا يحصل عليها إلا من له واسطة أو تابع لأحد التنظيمات.
وفي ظل وجود سكان غزة في سجن كبير مع نقص الكثير من متطلبات الحياة الأساسية والأدوية, والتي أصبحت إما مفقودة أو أسعارها ليس في متناول إلا فئة قليلة جدا ومستفيدة من هذا الوضع ,وكان هذا نتيجة زيادة نسبة البطالة والتي كان أحد أسبابها انهيار عمليات الإنتاج ووقف التصدير للمنتجات الزراعية والصناعية .
ومن الأسباب التي أدت إلي زيادة الوضع سوءا في غزة نسبة الضرائب الباهظة, التي تفرض علي الخدمات العامة والسلع المهربة من الأنفاق ,واحتكار التجار الذين لايهمهم إلا مصلحتهم فقط .
إن حالة الانقسام والتراشق الإعلامي الموجودة حاليا بينكم كقيادات لهذا الشعب, أضافت عبء كبير علي كاهل المواطن الفلسطيني ,مما أوصله إلي حالة من اليأس والإحباط, وأصبح غير قادر علي تحمل أعباء هذه الحياة, أو حتى الصمود, وهذا ماأراده العدو الصهيوني وبعض الزعماء الفلسطينيين حتى يتفردوا بالوضع ويتسنى لهم السيطرة علي كل شئ حتى لقمة عيش المواطن.
لذلك وأنتم في القاهرة الآن, أصبحت المصالحة جزءا مهما وأساسيا من المشروع الوطني الفلسطيني إذا كان يهمكم هذا الشعب وقضيته, وان من يفكر بالانفصال أو تكوين دويلة هنا أو دويلة هناك إنما يفكر بنظرة ضيقة, ولا يهمه سوى مصالح فئوية وشخصية وحركية .
إن تدارك الوضع أصبح حتمية وطنية ضرورية ,ويحتاج إلي شجاعة وحكمة ,وإذا لم يتم ذلك فستكون هناك نكبة أشد من نكبة48, لذلك لاتغادروا القاهرة إلا وأنتم متفقين علي الأقل علي الحد الأدنى للخروج من هذا المأزق الذي لم يستفد منه إلا أعداء فلسطين, والصهاينة وإلا سنقول في تلك اللحظة, لك الله ياغزة ويا شعب غزة بل وياكل فلسطين.

فهل من حكماء في هذا الوطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى النكبة
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - أين أنتم