أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - عاش الأول من آيار المجتمع بأمس الحاجة لبديل و تدخل الطبقة العاملة














المزيد.....

عاش الأول من آيار المجتمع بأمس الحاجة لبديل و تدخل الطبقة العاملة


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 821 - 2004 / 5 / 1 - 07:30
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يوم الأول من آيار يوم الأحتجاج بوجه نظام الظلم و الأستعباد الرأسمالي. أنه يوم تصدح فيه حناجر عشرات الملايين من الشغيلة بصيحات الاحتجاج ضد الاستغلال الرأسمالي. انه يوم تتجدد فيه و تتجسد حقيقة إن حياة و رفاه البشرية تتناقض مع حياة هذا النظام المتعفن. فكل يوم من حياة البشرية المعاصرة في ظل هذا النظام لا يمضي إلا ليشهد مزيداً من المآسي، مزيداً من الفقر و الموت جوعاً، من تجذر الجهل و توسع الحروب و الإرهاب، من تعميق التمييز و التمادي في حرمان البشر من أبسط الحريات و الحقوق. إن الرأسمالية لا تتنفس و لا تحيا إلا على معاناة مستعبيدها، و عبر فرض القيود و الأغلال على العمال و البشرية قاطبةً.
فلتتكسر أغلال العبودية. أن الأول من آيار هو يوم التضامن الأممي و توحيد نضال العمال من أجل الخلاص من جحيم الرأسمالية. أنه يوم آخر نؤكد فيه بأن مصير آخراً للبشرية امراً ممكناً و عملياً، بأن قوة طبقتنا العاملة و نضالها إن توحد بامكانه دك أركان هذا النظام و بناء عالم أفضل تسوده الحرية و المساواة و الرفاه وينعدم فيه استغلال الإنسان للإنسان.
لشدما تفتقد البشرية، هذه الأيام، إلى هذا الصف وهذه الجبهة. إذ إننا نشهد التداعيات الخطيرة لاستفحال أزمة النظام الرأسمالي و تعميق صراعات أطرافه المتنافسة، لقد دخلت البشرية، وعلى أيدي حماة هذا النظام، أتون صراع إرهابي شرس يهدد حاضر و مستقبل البشرية، فمن جهة يقف إرهاب دولة أمريكا و حلفائها الغربيين و إسرائيل المدججين بالسلاح و آخر تكنولوجيا الدمار و القتل، و في الجهة المقابلة، يقف الإرهاب الإسلامي بأحزابه و دعاته و عصاباته الإجرامية. لا تتورع كلتا الجبهتين عن إرتكاب أبشع الجرائم و عن فرض الدمار و المجازر المرعبة بحق البشرية المعاصرة. ففي حين تتحول دول و مدن بأسرها في فلسطين و أفغانستان و العراق على ايدي أمريكا و حلفائها، إلى أهداف عسكرية تستباح فيها حياة الاطفال و الابرياء كما كانت تستبيحها القبائل الوحشية في العصور الغابرة، تصبح وسائط النقل و اماكن تجمع البشر أهدافاً لجرائم الإرهاب الإسلامي الخارج من جحور القرون الوسطى و المتسلحة بعشق الموت و فن قتل أكبر عدد من البشر.
لقد تحول العراق، ضمن هذا المسار، إلى مسرح لهذا الصراع الإرهابي. فالحرب المدمرة التي قامت بها أمريكا ضد العراق ادخلت هذا البلد في سيناريو اسود و حلقة مفرغة من العنف تتسع دائرتها كل يوم لتلتهم البقية الباقية من مدنية هذا المجتمع. إن الفعل و رد الفعل الإرهابي يتسابقان في استخدام أقسى الأساليب و أكثرها بعداً عن المعايير الإنسانية. و تزيد من خطورة هذه الاوضاع سياسة أمريكا في إعادة بناء السلطة و الدولة وفق المحاصصات القومية و الطائفية و تكريس الهويات الدينية و المذهبية و القومية و تناحرها، و اللجوء في هذا الإطار إلى محاباة بعض أطراف الإسلام السياسي و التيارات القومية الرجعية و إشراكهم في الحكم و التحكم بمصير الجماهير. إن مدنية المجتمع و مستقبلها في العراق يواجهان أخطاراً و تهديدات متعددة المصادر و الاتجاهات.
إن مستقبل هذا السيناريو الاسود و المأسوي في العراق ليهدد بالمزيد من الكوارث، و ما تدلل عليه تجربة العراق والسيناريو الجاري فيه، ليس بُعد البرجوازية و أحزابها وتياراتها في العراق عن كل ما يمت لحرية و سعادة الإنسان فحسب، بل إنها تبرهن على عجزها و فشلها في المحافظة على المدنية و الحياة نفسها. ليست الحرية و المساواة و الرفاه فقط، بل إن مدنية المجتمع في العراق بحد ذاتها منوط اليوم بتدخل الطبقة العاملة و حركتها الأشتراكية و التحررية. إن البرجوازية تطحن المجتمع في رحى صراعاتها الإرهابية و تناحراتها القومية و المذهبية، إن القوة التي بأستطاعتها رفع ناصية التمدن و قيادة التيار المدافع عن تحضر المجتمع هي الطبقة العاملة المنظمة و الموحدة حول بديلها الإنساني و العملي، البديل الذي يضمن توفير الحرية و الأمان و الحاجات الأساسية و يبعد شبح الحروب و الصراعات الإرهابية عن طريق إقامة حكومة مدنية علمانية و غير قومية و إحباط دور الإرهابين الأمريكي و الإسلامي. ليست المساواة و الحرية و الرفاه فحسب، بل ها هو المجتمع نفسه يناجي الطبقة العاملة.
أن الأول من آيار هذا العام هو يوم توحيد صفوف طبقتنا من أجل فرض التراجع على أعداء المدنية و إلحاق الهزيمة بالقوى الرجعية و الإرهابية، أنه يوم دخول قوانا إلى ساحة مجابهة قوى الماضي و معترك الدفاع عن حاضر ومستقبل المجتمع. إن المجتمع بحاجة ماسة إلى البديل و التدخل السياسي للطبقة العاملة.

عاش الأول من آيار!
عاش النضال الأشتراكي و التحرري للطبقة العاملة!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
نيسان 2004




#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصار الفلوجة وقتل المدنيين يجب انهاء تطاول القوات الامريكية ...
- لا للاسلام السياسي.. لا لامريكا نعم للحرية والامان !
- صراع جماعة مقتدى الصدر وأمريكا صراع إرهابي، يجب الوقوف بوجه ...
- يجب حل المجلس البلدي القومي- الطائفي لمدينة كركوك بعد فشله, ...
- دعوى حول: مطلب محاكمة صدام حسين وقادة حزب البعث
- وثيقة الدفاع عن الحقوق المدنية لجماهير العراق في مواجهة : ال ...
- بيان تأسيس لجنة ملف أطلاق سراح الأسرى العراقيين في الجمهورية ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: اغتيال -احمد ياسين- ...
- في ذكرى مرور عام على الحرب التي شنتها أمريكا على جماهير العر ...
- عام على شن الحرب على جماهير العراق عام من السيناريو الاسود!
- سيقود الحزب الشيوعي العمالي تظاهرة سكان المجمعات في بغداد ضد ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: الاشتباكات القومية و ...
- ان اجتثاث الارهاب لهي مهمة العالم المتمدن!
- ينار محمد ومؤيد احمد وسمير عادل يقودون تظاهرة الثامن من آذار ...
- إنضموا إلينا، من أجل الدفاع عن قانون المساواة وتشكيل حكومة م ...
- المؤتمرالسنوي الأول للمرأة في كركوك وجه ضربة قوية للإسلام ال ...
- الحزب الشيوعي العمالي ومنظمة حرية المرأة في العراق يقودان اع ...
- الهوية الإنسانية لمدينة كركوك تقطع دابر الإرهابيين في المدين ...
- يجب اطلاق سراح امناء المصارف واسقاط جميع المبالغ عليهم
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدين اساليب وممارسات الادارة ا ...


المزيد.....




- Resolution of the 4th World Working Youth Congress in solida ...
- Resolution of the Working Youth Committee Commemorating the ...
- قرار المؤتمر العالمي الرابع للشباب العامل للتضامن مع شعب فلس ...
- قرار لجنة الشباب العامل للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس اتح ...
- المذكرة الجوابية الأولية للاتحاد المغربي للشغل على رسالة وزي ...
- موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 بالعراق وحقيقة تط ...
- في ندوة لقسم الحماية الاجتماعية :
- جلسة مثمرة في مؤسسة “سبيبا”
- شيكات: ماذا عن الأحكام الانتقالية الخاصة باصحابها محل التتبع ...
- الفينيق يُطلق حملته السنوية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ال ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - عاش الأول من آيار المجتمع بأمس الحاجة لبديل و تدخل الطبقة العاملة