أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - السلفيون















المزيد.....

السلفيون


عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا لا أقصد من أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم ليميزوا أنفسهم عن بقية المسلمين بأنهم الفرقة الناجية و أنهم أهل السنة و الجماعة و لا أدري كيف حكموا على أنفسهم بأنهم الفرقة الناجية وغيرهم ليسوا من الناجين و أنهم أهل السنة و الجماعة و غيرهم أهل( الحمر و الزيت) وهؤلاء يشتد عودهم في فترات زمنية طوال تاريخ الإسلام (أنا شخصيا لا أعترف بأي مسمى ديني تطلقه فئة على نفسها لتتميز عن الآخرين كالشيعة أو الصوفية أو غيرها فكلها عندي لا تعدوا مسميات تهدف إلى جعل فئتها هي التي يجب أن يناط بها أمر المسلمين فتصبح الطبقة العليا)أنا لا أعترف إلا بكلمة مسلم كما سمانا الله عز وجل و أرى كل من يعتبر لهذا الكون إله واحد فهو مسلم فالإسلام عندي هو التسليم بوحدانية الخالق و التي متى تحقق هذا الاعتقاد ترتب عليه أن كل من خلق الله متساوون في الحقوق و الواجبات و أن أمرهم لن يستقيم إذا تجاوزوه.
تخيلوا معي لو توقف علم الزراعة عند فترة معينة ورفض الأخذ بأسباب العلم و التطور كيف سيكون حال البشرية ...قيسوا على ذلك في كل الأمور في الطب مثلا... تجدهم يقولون الطب النبوي وكأنما بعث الله الأنبياء و الرسل أطباء...و العجيب أنه إذا جد الجد انطلقوا إلى الطب الحديث.. أي مخترع أو تطور يخدم البشرية يقفون في طريقه ويتأخر مجتمعهم عن مسيرة الأمم و هذا لا يقتصر على السلفيين المسلمين بل هي حالة عامة أصيبت بها جميع الأمم و تجدها تستفحل عند انكسار الأمة فيزيد تعلقها بالسلف قناعة أنهم بمسلكهم سيعودون سادة بين الأمم.
إن ما دفعني إلى الكتابة عن هذا الموضوع الشائك و الذي يحتاج إلى متخصصين و دارسين و باحثين متفرغين ليصلوا إلى ما ينتشل المجتمعات من هذا الثقل الذي يعوقها أقول عن ما دفعني للكتابة هو السلفيون اللغويون, هؤلاء السادة يتحرجون من استخدام الكلمات الأجنبية حتى التي تطلق على ما ليس لهم به علم و لقد أقاموا المجاميع اللغوية و حشدوا لها خيرة علماء اللغة لتعريب الكلمات الأجنبية و توليد كلمات مقابلة لها ذات جذور عربية و لقد(داخوا السبع دوخات) عند كلمة و اختلفوا و اختصموا و تنابزوا و تنابذوا و قد وفقوا في اليسير و لكنهم خرجوا في أكثر الأحيان بكلمات تثير العجب بل أكثرها يثير الضحك حتى أصبحوا مجالا للتندر بين الناس, سأضرب أمثلة لما تفتق عنه ذهنهم من كلمات تثير الضحك:
الكلمة.......... التعريب
1-الساندويتش......الكامخ أو الشاطر و المشطور و بينهما طازج
2-الراديو....... المذياع
3-التلفزيون......الرائي
4-التلفون.....المسرة
5-الفاكس....الناسوخ
6-الترتر... اللمع
لولا خوفي من الإطالة لملأت الصفحات.
الغريب في الأمر إن القرآن الكريم مليء بالكلمات الأجنبية و إليكم هذا النظم الذي جمع فيه السيوطي و ألسبكي و غيرهم الكلمات التي وردت في القرآن الكريم و هي غير عربية:
كلمات غير عربية في القرآن

وفي هذا الموضوع ألّف الإمام السيوطي (ت911هـ) كتاباً سماه: (المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب)، جمع فيه 129 لفظاً معرّباً، نظمها في قوله:

وَزِدتُ ياسينُ وَالرَحمَنُ مَع مَلَكو *** تٍ ثُمَّ سينينَ شَطرَ البَيتِ مَشهورُ
ثُـمَّ الصِـراطِ وَدُرِّيٍّ يَحـورُ وَمُـر *** جـانٌ أَليـمٌ مَــعَ القِنـطـارِ مَـذكـورُ
وَراعِنـا طَفِقـا هُدنـا اِبلَـعـي وَوَرا *** ءَ وَالأَرائِــكُ وَالأَكــوابُ مَـأثـورُ
هـودٌ وَقِسـطٌ وَكُفـرٌ رَمـزَهُ سَـقَـرٌ *** هَونٌ يَصُدّونَ وَالمَنساةُ مَسطـورُ
شَهرٌ مَجـوسٌ وَأَقفـالُ يَهـودُ حَـوا *** رِيّــونَ كَـنـزٌ وَسَـجّـيـنٌ وَتَثـبـيـرُ
بَـعـيـرُ آزَرُ حـــوبٌ وَردَةٌ عَـــرِمٌ *** إِلٌّ وَمِـن تَحتِهـا عَبَّـدتَ وَالصـورُ
وَلِينَـةٌ فومُـهـا رَهــوٌ وَأَخـلَـدُ مَــز *** جــاةٌ وَسَـيِّـدُهـا الـقَـيّـومُ مَـوفــورُ
وَقُـمَّـلٌ ثُــمَّ أَسـفــارٌ عَـنــى كُـتُـبـاً *** وَسُـجَّــداً ثُــــمَّ رِبِّــيّــونَ تَـكـثـيـرُ
وَحِطَّةٌ وَطَوى وَالـرِسُّ نـونُ كَـذا *** عَـدنٌ وَمُنفَطِـرُ الأَسبـاطُ مَـذكـورُ
مِسكٌ أَباريـقُ ياقـوتٌ رَووا فَهُنـا *** ما فاتَ مِن عَدَدِ الأِلفاظِ مَحصورُ
وَبَعضُهُم عَدَّ الأولى مَـع بَطائِنُهـا *** وَالآخِرَةَ لِمعاني الضِـدِّ مَقصـورُ
وَمـــا سُـكـوتِـيَ عَـــن آنٍ وَآنِـيــةٍ *** سيـنـا أَوابِ وَالمـرقـومُ تَقـصـيـرُ
وَلا بِأَيدي وَمـا يَتلـوهُ مِـن عَبَـسٍ *** لِأَنِّـهـا مَــعَ مـــا قَـدَّمــتُ تَـكـريـر

وهذه الألفاظ الواردة في المنظومة السابقة كانت زيادة على ما نظمه الإمام ابن السبكي:

السَلسَبيـلُ وَطَــهَ كُــوِّرَت بِـيَـعٌ *** رومٌ وَطوبى وَسِجّيـلٌ وَكافـورُ
وَالزَنجَبيلُ وَمِشكاةٌ سَرادِقٌ مَع *** اِستَبرَقٍ صَلواتٌ سُندُسٌ طـورُ
كَـذا قَراطيـسُ رَبّانِيِّهِـم وَغَـسـا *** قٌ ثُمَّ دينارُ وَالقِسطاسُ مَشهورُ
كَــذاكَ قَـسـوَرَةٌ وَالـيَـمُّ نـاشِـئَـةٌ *** وَيُؤتِ كِفلَينِ مَذكُورٌ وَمَسطـورُ
لَــهُ مَقالـيـدُ فِــردَوسٌ يُـعَـدُّ كَــذا *** فيما حَكى اِبنُ دُرَيـدٍ مِنـهُ تَنّـورُ

وعلى ما نظمه الحافظ ابن حجر:

وَزِدتُ حَــرمٌ وَمُـهـلٌ وَالسِـجِـلُّ كَــذا ال *** سَـــرى وَالأَبُّ ثُــــمَّ الـجِـبــتُ مَــذكُــورُ
وَقِــطَّــنـــا وَإِنـــــــاهٌ ثُــــــــمَّ مُــتَّــكَــئــاً *** دارَســتُ يُصـهَـرُ مِـنـهُ فَـهـوَ مَصـهـورُ
وَهَـيـتَ وَالـسَـكَـرُ الأَوّاهُ مَـــع حَـصَــبٍ *** وَأَوِّبـــي مَـعــهُ وَالـطـاغـوتُ مَـسـطـورُ
صِرهُنَّ أَصري وَغيضأنَ الماءُ مَع وَزَرٍ *** ثُـــمَّ الـرَقـيـمُ مَـنــاصٌ وَالـسَـنـا
ما رأيكم دام فضلكم...هل سيطول بنا المقام على هذا الحال نستهلك السنين و تستهلكنا و نحن قابعون في مكاننا نرفض الجديد حتى يبلغ الآخرون المدى ثم يأتي من يبحث لنا مخرج بالتأويل لنقبل كما حدث في آلة الطباعة و التي بقينا 200 عام نناقش جواز استعمالها و فقدنا فرصا ثمينة كيف سيعوضنا عنها السلفيون المشكلة أنه حتى في الموسيقى عندما غنى الموسيقار محمد عبدالوهاب في مجلس أحد كبراء مصر أغنية ليست من الأنغام الشرقية انبرى أحد الحضور و صاح قائلا...أين السيكا؟...أين الرست؟ أين البيات؟ إن هذه بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار أصبحنا نأخذ بأنغام الفرنجة و خرج لا يلوي على شيء.
ذهب الشيخ و طور الموسيقار محمد عبدالوهاب رحم الله موتانا طور موسيقانا و لو أخذ برأي الشيخ لبقينا على(ياللي أمان).

أنا لا أعترض على من يؤيد أن يتسيلف و لكني أعترض على جهاده في تحويل الناس إلى سلفيين( بالطيب أو بالغصيب).
عبدالرحمن اللهبي
كاتب مستقل
[email protected]



#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة مع الشحرورة
- هذا ليس أهلا للإمامة بالحرم المكي
- أنا لا اقبل المرور من قناة السويس
- يا الله...حتى الخنازير
- شغل حريم
- مصر و أولاد حارتنا
- قتال في المسجد
- مستعبدون و مستعبدون
- التشيع و التنصير و السلفية
- قمة....حسب الله
- المحرم
- الحكام العرب
- نانسي عجرم
- مقتول
- تطبيع بالفهلوة
- فقط....أفهم
- جن ...أزهري
- دائرة
- توقعوها
- خايف أقول اللي في قلبي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - السلفيون