أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخمسي - من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب














المزيد.....

من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ليس أنسب في التوقيتات من حيث الظرفية السياسية للأحزاب السياسية من توقيت الانتخابات المحلية، لتبيان وضوح الجهوية عند الأحزاب ضمن برامجها السياسية العامة.
وإذا كانت الدولة قد اكتسبت منهجية في التدرج وفي ترتيب الإصلاحات المطلوبة، مثل ما تقتضيه الحقول الدينية والأمازيغية والنسائية والجهوية، فمن المفروض أن تعرف الجهوية تدقيقا في مدونتها السياسية، على الشاكلة النسائية. وكذلك الأمر للمسألة الدينية في مرتبتها السياسية.
فقد تقدمت الدولة خطوات معتبرة على صعيد الشعار العام للجهوية. بحيث أفرز اجتهادها أطروحة الحكم الذاتي في الصحراء. ورفعت شعار الاختصاصات الموسعة، بإيقاع متدرج ومتقدم فيما دونها.
وإذا كانت للنخب السياسية المركزية ثقتها الكافية في برامج الدولة والأحزاب، فمن المستحب تشجيع ما يدور في الريف من نقاش جمعوي شبابي حول مفهوم الجهوية هناك. وهو طاقة موضوعاتية لتوسيع النقاش الوطني حول مدونة الجهوية والأجندة المفترضة لهذا الغرض. وهو طاقة تعبوية أيضا، مفيدة للحم الحركات الثقافية المشتتة هنا وهناك ضمن الظرفية السياسية الانتخابية. من ناحية، لانتشال الانتخابات من يد النفعيين تجار السياسة ورفع قيمتها المعنوية وإعادة الاعتبار لدور صوت الناخب. ومن ناحية ثانية، قصد ضخ حقنة من الثقة من جانب الدولة في حركات المجتمع بمحتوى حقوق المواطنة غير قابلة للتبخيس. فالمشاركة السياسية في فقرة صندوق الاقتراع، لحظة فقط من لحظات المشاركة.
فعندما تبادر الجمعيات الجهوية بمقترحات سياسية مجردة حول جهة من الجهات، لا نملك حتى الساعة سوى رد فعل جاهز حتى الآن. هو رد فعل التخوف والرفض. فيطفو على السطح الدور التقليدي للإدارة الترابية، المكرور والمكروه، المتجلي في الاحتراز والتغاضي ومقاطعة المسؤولين لمقابلة مسؤولي الجمعيات الجهوية. وهو سلوك إداري تقنوقراطي يعتمد التخوف والتحجيم. بينما يكون المحتوى السوسيولوجي لتلك المبادرات الجمعوية مشاركة سياسية بالتقسيط، متفرقة وغير خاضعة لجدول زمني عقلاني. بالضبط لأن خلفيتها السياسية غير مبيتة من حيث الأطراف الكامنة وراء عمل الجمعيات الجهوية المحلية المتحمسة. أما الدراسة الدقيقة العلمية لتلك المبادرات، فلسوف تبين أن الفئات العمرية، والدرجة العلمية لمؤطريها، والخلفية الايديولوجية لمحركيها، لا تشكل ترسانة معارضة مصنفة ضمن تهديد الاستقرار السياسي.
إن الحركات المحلية للجهوية، أوللجهويات إن صح التعبير، تقتضي أن تكون مصطفة تحت سقف الجهوية كهدف عام. ومن أجل تفعيل السعي لتحقيق النضال من أجل مدونة سياسية للجهوية، لا يطلب من الحركة الجهوية أن تكون تيارا إيديولوجيا معارضا للدولة أو معها...لا يهم جانب المسافة من السياسة العامة للدولة. كما لا يقتضي الأمر السعي لتثبيت صفاء إيديولوجي ما للحركة الجهوية. فمن الممكن، توفر حركة جهوية تجمع بين الليبراليين والأصوليين واليساريين. ومن الممكن ضمن هذا المنطق، أن يكون التيار الأكبر داخل الحركة يساريا في منطقة وليبراليا في منطقة ثانية وأصوليا في منطقة ثالثة. وهكذا، ومن الآن، يمكن اعتبار اليسار خلفية سياسية رئيسية للحركة الجهوية المحلية. أفلا يحق لليبراليين مساندة الحركة الجهوية المحلية؟ أما الحركة الأصولية التي أبدت ذكاء متقدا في كيفية تدبير اندماجها المتدرج في النظام السياسي، ألا يحق لها أن تنخرط في الحركة الجهوية المحلية؟
مطلوب الآن التوقف عند ظرفية الانتخابات الجماعية المحلية. ومن هذا المنظار، يقتضي التأمل في البنية الديمغرافية والثقافية للجسم التنظيمي والانتخابي في كل حزب. فلن ينتبه لهذا المطلب السياسي كل من هب للترشح باسم حزب ما في الانتخابات، قصد تحسين صورته الاجتماعية وتقوية حظوظه في الوصول لأهدافه الفردية. بل، سيناضل من أجل إدماج مدونة الجهوية في البرنامج الانتخابي من يرى في ذلك أهمية سياسية عامة، تتحقق عبر ممر الانتخابات الجماعية المحلية.
كما يطلب من المعنيين بالحركة الجهوية المحلية تحديد أجندة وبرنامج لمدونة الجهوية. منها تجميع النخبة الجهوية. وبلورة المعالم الثقافية للجهة. ومقتضيات التنمية الاقتصادية الاجتماعية للجهة. وفسح الفرصة للتنظيم الحزبي الفيدرالي الذي يتيح الفرصة لاختيارات فروع الحزب الجهوية متميزة عن البرنامج الوطني العام للحزب.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات مجرد صناعة للنفوذ الفردي!!
- مسألتان أمام تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- الانتخابات المقبلة في المغرب الذخيرة المالية في الحرب الانتخ ...
- من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق باللي ...
- لِمَ الفراغات البرنامجية في الانتخابات؟
- عطب في صندوق الضمان الاجتماعي
- ما بعد الحرب على غزة
- عندما يأتي الحزن من باريس ومدريد
- فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا
- وصفة عبد الله العروي
- حول الأخطاء المطبعية في البيانات السياسية
- موقعنا في لعبة طوريرو الأمريكية
- ضباع التنمية وسماسرة الغفلة الطبقية
- حول -الحكم الذاتي بالريف-
- هل يكفي؟
- امتحان -حظوة- المغرب لدى الاتحاد الأوربي
- الشمال على طاولة العدالة
- اللحظة الهزلية في مسرحية المشاركة السياسية
- في الذاكرة المشتركة: لو يتحدث أسيدون باسمي
- لأي نموذج تنتمي طبقتنا العليا؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخمسي - من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب