أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب احمد كريم - ألطريق الى ألجحيم , مفروش بحسن ألنوايا














المزيد.....

ألطريق الى ألجحيم , مفروش بحسن ألنوايا


نجيب احمد كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 07:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ألتجاريب ألأنسانية ألذاتية , القاضمة للأعمار , وألمتخللة كفاحا , وجهدا , ومعاناة, وعذابات , تتمخض عنها خلاصات , مكونة بحاصل تلاقحها مع استقراءاته لنتائج تجارب ألاخرين _ أفرادا وجماعات _ مايمكن تسميتها بألمنظومة ألقناعاتية ألمترسبة في عمق اللاوعي ألأنساني , وهي ألتي تحكم طبيعة تعاطيه مع الأنشطة ألحياتية لاحقا , وتشكل مسطرته في قياس ظاهراتها . ولأن ذاك كذلك , فأن ألتخلي عن بعض ألقناعات, أمر في غاية ألصعوبة , ويتطلب ألدخول في تجارب جديدة وطويلة شرط توفر ألأستعداد الكافي لتقبل ألخلاصات الجديدة ألمفرزة عن التجارب المختلفة عن سابقاتها , والتي شكلت منظومة القناعات ألأولى . بالخصوص اذا كان الانسان يتعامل مع خلاصات تجاربه و وايضا تجارب الآخرين , بمستوى راقي من الوعي والعقلانية , المتسمة بالقابلية على نقد الذات . ومع اننا ندعو الى ضرورة ان يتحلى ( ممتهن السياسة ) بملكة التعاطي مع القضايا , بدرجة من المرونة , تمكنه من مواكبة المستجدات الموضوعية _ حيث ان وجها من اوجه السياسة هو فن للممكن _ . ألا أن ذلك لايعني , ان نتبنى قناعة ما أليوم _ وعبر آلية تشكلها ألمعقدة _ , ثم نستبدلها بنقيضتها غدا , من دون الدخول في تجارب جديدة مختلفة . وان حصل ذلك من البعض , فانه يدخل ضمن توصيف البراغماتية المنفلتة المتماهية مع الانتهازية السياسية , اللاهثة وراء المصالح الذاتية المرحلية الضيقة . سقت هذه المقدمة للدخول في موضوع المواقف المتغيرة لبعض الساسة العراقيين , من النقيض الى نقيضه احيانا , وأقصد بالذات ألسيد نوري ألمالكي . فلا أعتقد بتنازع اي اثنين , يحللان القضية العراقية بموضوعية , حول أن واحدة من أهم أسباب عدم أستقرار ألدولة ألعراقية الحديثة ( بحدودها ألسياسية ألحالية , المتشكلة وفقا لمصالح المنتصرين في الحرب ألعالمية ألأولى , والتي تضمنتها معاهدة سايكس_ بيكو . _ ألأستعمارية الخبيثة في كل مكان , وشبه المقدسة فيما يتعلق بالعراق ) , ان لم يكن أهمها على ألأطلاق , كامنا في شكل النظام ألسياسي ألمعتمد في ادارة ألدولة , مثمثلا بالمركزية , وان تفاوتت شدتها من حقبة لأخرى , تبعا لاختلاف السلطات ألتي تعاقبت على سدة الحكم . الا انها لم تتمكن من حل المشاكل البنيوية في جسد الدولة ( المتشكلة وفق مصالح الغرب ألأستعماري آنذاك ) , ناهيك عن المشاكل المستجدة التي افرختها حقبة ألدكتاتورية , ألأبنة أللآشرعية لمركزية الدولة . تلك التي عشنا فصولها الماساوية , ومازلنا نعاني من تداعياتها حتى هذه اللحظة . من هنا أدركت قوى ألمعارضة ( في حينها ) ضرورة تبني خيار الدولة الديمقراطية الاتحادية ألأختيارية , ونظام الحكم الديمقراطي التعددي البرلماني . وهذا ماتم ألأتفاق عليه في جميع مؤتمرات ألمعارضة ألعراقية حينها , وعلى اختلاف فصائلها . مستفيدة من النجاحات التي حققتها الدول المعتمدة للفيدرالية (تقاسم الثروة والسلطة ) كنظام حكم في اكثر من سبعين دولة حول العالم . وتمت صياغة الدستور العراقي المصوت عليه من قبل اكثر من 70% من الشعب العراقي , من خلال ممارسة ديمقراطية تفتقدها أغلب شعوب ألمنطقة , على هذه ألأسس . ونحن نعلم بأن ألسيد نوري ألمالكي كان من ضمن اللجنة التي تشكلت لصياغة الدستور ( وبذلت جهدا خرافيا في عملية الصياغة تلك) . حينها لم نسمع من سيادته , أي اعتراض بخصوص ألمبادىء ألأساسية ألواردة في الدستور _ وفي مقدمتها _ شكل نظام الحكم . فما ألذي جرى , وغير قناعات الدكتور ألمالكي , حول هذا الموضوع تحديدا , لدرجة ألمطالبة باعادة النظر في الفقرات المتعلقة بالصلآحيات ألممنوحة للأقاليم (كردستان هو ألأقليم ألوحيد حاليا على ألأقل , وأيضا ألمحافظات ) مرة , وبتبديل ألنظام ألبرلماني ألتعددي الى الرئاسي , أخرى ؟!!!!وهو يعلم علم اليقين , بعدم امكان تحقيق ذلك , لأنه يتطلب ( وفقا للدستور ) الذي هو ليس لعبة كما وصفه الشيخ خالد العطية مرة , الى موافقة ثلثي اعضاء البرلمان , كمرحلة اولى , وعدم رفض ثلثي ثلاثة محافظات لأي تعديل تراه اللجنة المشكلة (وفقا للدستور أيضا ) . علما بأن ألبابين ألأول وألثاني غير مشمولتين بألتعديلات أصلا . وعلما بأني مع ألتعديلات ألضرورية فيما يخص حقوق وحريات ألناس , وتضمين دستورنا ألمزيد منها . بقي أن اقول : أن مع أفتراض حسن ألنية , في طروحات ألسيد ألمالكي , فان ألطريق الى ألجحيم مفروش بحسن ألنوايا , ولا أحد يمكنه ضمان عدم عودة ألدكتاتورية _ أية دكتاتورية _ فيما اذا اعتمدنا مثل هذه ألطروحات . حينها سيندم ألجميع و و ولات ساعة مندم .



#نجيب_احمد_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب احمد كريم - ألطريق الى ألجحيم , مفروش بحسن ألنوايا