أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - ظاهرة التزوير في العراق_ الحلقة الثامنة والأخيرة















المزيد.....

ظاهرة التزوير في العراق_ الحلقة الثامنة والأخيرة


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 06:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زالت ظاهرة الفساد والتزوير سمة مميزة للوضع في العراق وهي تنذر بعواقب وخيمة على الوضع السياسي والأجتماعي والأقتصادي وهي تنذر بالخطر لأن الظاهرة بدأت بالتحول ألى ظاهرة لها مريديها والمستفيدين منها كالمافيات التي عصفت بأمريكا وأيطاليا وصقليةوأفريقيا ودول الأتحاد السوفيتي سابقا ودول أسيا والشرق الأوسط والتي أصبحت تدير الدولة بالشكل الذي يؤمن مصالحها في نشر الفساد والفوضى والتزوير وتحقيق أرباح خيالية في فترات زمنية قصيرة وواجهت أمريكا وأيطاليا مشكلة تنامي نفوذ المفسدين وتجمعاتهم أو ما يعرف بالمافيات خلال الحرب العالمية الثانية وصقلية هي الأخرى واجهت خطر حقيقي بوجود هذه المافيات والتي أخلت بالتوازن في الحرب بين ألمانيا ودول التحالف ولعبت المافيات دورا خطيرا في عزل السلطة السياسية نتيجة تحكمها وتغلغلها في أجهزة الدولة مثل الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وكان هذا التغلل أضافة ألى النفوذ المالي الكبير هو ما أعطى المافيات في العالم قوتها وأنتشارها ورغم محاربة موسوليني وأمريكا لهذه المافيات ألا أن أدلة كبيرة تشير ألى أن بعض المافيات ما زالت تنشط في أمريكا وفي أيطاليا وفي صقلية وأفريقيا ودول الشرق وبقاع كثيرة من العالم و هذا يعطي دلالة كبيرة على أن محاربة الفساد لا يعني بالضرورة القضاء عليه فكيف ببلد مثل العراق ما زال في طور بناء الدولة العراقية أن تنامي هذه الظاهرة ومن ورائها عصابات زرعتها سياسة المحاصصة الطائفية في البلاد حيث باتت الوزارات مملوكة من عوائل كاملة تديرها كيفما تشاء ولكم في مثال وزارة التجارة خير مثال على أتساع هذه الظاهرة وتطورها ليصبح لها نظامها داخل الدولة العراقية وتغلغلها في الأجهزة الأمنية وملكيتها لحماية ذاتية فرضتها تبعية الناشطين في هذه الظاهرة لهذا الحزب أو ذاك وأصبح القانون مركون على الرفوف مما أدى ألى ضياع هيبة الدولة ودورها في تطبيق القانون ومحاربة ظاهرة التزوير والفساد أن التقارير تشير ألى أن معظم وزارات الدولة تعاني من تفشي ظاهرة التزوير والفساد ويقف وراء هذه الظاهرة مجاميع أستغلت العملية السياسية في العراق لتحقيق أرباح خيالية بطرق غير مشروعة وهو ما يؤكد أن العراق يواجه مهمة صعبة بل وغاية في الصعوبة لأن مستويات الفساد أصبحت ظاهرة مقبولة في ظل أنهيار النظام الأخلاقي والقانوني في البلاد ففي الخمسينات بل وحتى السبعينات كانت ظاهرة الفساد والتزوير مرفوضة من قبل المجتمع وكان ممارسي هذه الظاهرة منبوذين من قبل المجتمع أما اليوم فأصبح الخطر الكبير في تقبل المجتمع لهذه الظاهرة كواقع حال وكقوة لا يتجرأ الناس على نبذها علننا لخطورة من يقف ورائها وأمتلاكه القدرة على معاقبة الناس ورافضي هذه الظاهرة في غياب حماية الدولة والقانون بل ووصل الحال بأحزاب سياسية لا تتجرأ في تسمية !!حرامية الوضع الجديد !! نتيجة أنتمائاتهم الحزبية لأحزاب كبيرة لها شأن في الدولة العراقية تعمل على مقايضة المجرمين والمفسدين والحرامية!!! وخوفا على العملية السياسية الجارية في البلاد أن أول ضحية من فئات الشعب العراقي المتضررة من عمليات النهب هذه هم الفقراء وذوي الدخل المحدود حيث تجري على حساب تحسين أوضاعهم المعاشية فضلا على أنها أخلال بالدستور وتجاوز على القانون وهي جريمة كما ذكرت في الحلقات الأولى من تناولي هذا الموضوع فوزارة التجارة من الوزارات التي تتحكم بتوزيع الحصة التموينية التي أصبحت هما من هموم الفقراء لم تنصفها جيوش المتدينين من كل الطوائف بل أمعنت في بتر الحصة كما ونوعا وتوقيتا وعددا على حساب جيش الفقراء الذي أ وصى بهم الأمام علي شيعته من معاناتهم جوعا كونه من أكبر الذنوب والكبائر !!!! لكن هيهات أن يرتقي جيش الفاسدين لوصية الأمام ولا أدري ما الذي سيقف بوجه هؤلاء وصايا الأمام أم جوع المساكين من شعبنا أو خوفهم من العاقبة فقد أعمت بصيرتهم عمليات التزوير والنهب من أموال الدولة على حساب أبناء شعبنا .......... ما العمل هل نراجع تجارب الشعوب من قبلنا هل نسمع أراء المهتمين بهذا الشأن هل نضع برنامجا متكاملا للشروع بمحاربة هذه الظاهرة ظاهرة التزوير والفساد ظاهرة عالمية ويعاني منها مع الأسف أغلب بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ودول الأتحاد السوفيتي سابقا وهي ترتبط بتطور النظام السياسي والأسس التي يبنى عليه ونرى أن هذه الظاهرة تقل حجما وكما في الدول التي يكون فيها النظام ديمقراطيا وفيه القانون هو الفيصل في كل القضايا وفيه قوة منظمات المجتمع المدني ورقابة السلطة الرابعة (الصحافة) وفيه تداول السلطة وصندوق الأقتراع هو الأسلوب الأمثل في الأختيار لأدارة البلاد والحكومة ومجالسها التشريعية والتنفيذية بمعنى آخر للشروع بمحاربة الفساد والتزوير يجب أن يصار ألى تصحيح العملية السياسية في العراق على الأسس التي ذكرتها وبدون ذلك لا يمكن الشروع بمحاربة هذه الظاهرة والظواهر الأخرى التي تسلط أخطارها على العراق وشعبه فهناك الكثير يجب أصلاحه وألا سندخل حربا خاسرة ستزيد من مأساة المواطن العراقي الذي طفح به الكيل !!!! أن معالجة الثغرات الموجودة في الدستور والتي أعطت الوزراء حق منع التحقيق والمحاسبة لمنتسبي وزاراتهم هو ما وفر الغطاء التشريعي لعمليات النهب وأضعف عملية تطبيق القانون ومحاسبة الفاسدين والحرامية!!!!! أن محاربة التزوير والفساد لا تتم بأعلانات غايتها الفوز في الأنتخابات البرلمانية القادمة أنها عملية تحتاج ألى قناعات وطنية راسخة وتخلي عن مصالح الطائفة والقومية والشخصية تحتاج ألى من يرتقي ألى معانات المواطن العراقي وتحتاج ألى تظافر الجهود الوطنية المخلصة فلا يمكن أن ننهي ظاهرة التزوير والفساد من دون التخطيط وثقافة الأحصاء للوقوف على حجم الظاهرة ومنابعها والأخذ بأراء المهتمين بهذا الشأن والذين أبعدتهم سياسة المحاصصة والتوافق التي نسفت كل علاقة للديمقراطية بالعملية السياسية في بلادنا أن محاربة هذه الظاهرة تحتاج ألى العودة ألى مربع البداية ووضع العراق على أعتاب عملية سياسية ديمقراطية حقيقية وبدون ذلك سيعيش الشعب العراقي مع المفسدين والحرامية!!! ألى يوم الدين .



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق في حال العراقيين بين مرحلتين
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السابعة
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السادسة
- شاكر الدجيلي كلمة وفاء أينما كنت
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الخامسة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الرابعة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الثالثة
- باقة ورد من الشهيد دكتور أبو ظفر لرفيقاته النصيرات
- ظاهرة التزوير في العراق الحلقة الثانية
- ظاهرة التزوير في العراق
- يوم الشهيد الشيوعي
- نحو المؤتمر الخامس والمهرجان الثقافي الثالث لرابطة الأنصار ا ...
- النداء الأخير لمن يتوجه لأنتخاب أعضاء مجالس المحافظات
- ما هي الضمانات لأنتخابات نزيهة لمجالس المحافظات العراقية
- ثنائية المحاصصة والفساد الأداري والمالي
- لا مغريات ولا أمتيازات صوتوا لعراق يحفظ كرامة العراقيين
- ظاهرة فجج الرؤوس هل تتناسب مع المجتمع الحضاري
- من أجل أن لا يلدغ العراقيين من صناديق الأقتراع مرة أخرى
- محاكمة أعوان النظام في جرائم قتل وتعذيب
- المحاصصة داء يسري داخل الكتل السياسية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - ظاهرة التزوير في العراق_ الحلقة الثامنة والأخيرة