أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ياقو بلو - الموجة الكلدانية الثالثة















المزيد.....

الموجة الكلدانية الثالثة


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اسبابها ودلالاتها/1.

ياقـو بلـو

لا اظنني اضيف جديدا الى ما قلته في الكثير من المرات:لا وجود لقوم في ارض ما بين النهرين وعلى مر الدهور كنوا بالكلدان كأسم قومي،وليس هناك وعلى مر العصور اي اثر لدولة اسمها "الدولة الكلدانية"،وحين اقول هذا،اقوله بما يتوافق ومنطق العقل وعلم التاريخ،وعندي من الاسباب التي تدعم رأي هذا ما يكفي ويفيض، ومن له رأي يخالف ما اقول فليتفضل ويقوله شريطة ان يدعم رأيه بما يقبل به المنطق وليس على طريقة هذا السيل الجارف من المقالات المحشوة بالهذيان والبذاءة والخالية حتى من الذوق العام،وانا هنا لست في وارد الرد على من يزحمون سطورهم بالاسماء الطنانة والعبارات الفارغة الجوفاء الرنانة من قبيل قال فلان وتحدث فلان،لاننا لو بحثنا عن تلك الاسماء والعبارات لا نجدها سوى في خيالهم المصاب بعقدة الشعور بالنقص،اضافة اني سوف افرد الجزء الثاني من هذه الموضوعة للرد خاصة على اولئك الذين يسبقون اسمائهم بحرف"د" ونقطة من رجال الدين وعلمانيين.
الموجة الكلدانية الاولى - نبذة تاريخية:
وردت لفظة"كلدان،كلدانيون"اول مرة في التوراة في سفر التكوين الفصل 11 العدد28 حيث يقول:ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين.وهاران هذا هو شقيق ابراهيم ووالد لوط،لقد فعلت هذا العبارة وما زالت كما يبدو، فعل النار في هشيم يابس،وسر فعل هذه العبارة المؤثر هو محاولة البعض عن جهل او علم ولئم استخدامها كجواز مرور حين تنقطع بهم سبل العقل،ولو تدبرنا في العبارة ورجعنا الى اي من معاجم الكتاب المقدس وتفسيراته بغية معرفة معنى لفظتي"كلدان و اور" لغويا، سنجد ان الامر ليس كما يقولون وما يبشرون به مطلقا،فلفظة كلداني كما وردت في التوراة ولاحقا في كتب الانبياء وخاصة اشعيا وايرميا فأننا سنتيقين ان لفظة"كلداني" وردت دائما بمعنى"المنجم او العامل بالتنجيم"اي انها صفة ولم ترد كأسم علم مطلقا،اما لفظة"اور"التي وردت في احدى اللهجات السامية فهي مرادف لكلمة ارض،ولم ترد بغير هذا المعنى مطلقا(اور- شليم=ارض السلام)،وهذا يعني ان سياق العبارة سيكون حتما:ومات هارن قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في ارض المنجمين.وهذا يتفق تماما والغاية التي من اجلها اورد النص،اذ ان خروج ابراهيم بموجب امر الله من هذه الارض التي كان اهلها يتعبدون للنجوم والكواكب كان بغية تخليصه من الوثتية ودعوته الى عبادة الله،اي ان العبارة وردت فقط من اجل التمييز في العبادة ليس الا،ولذلك نجد ان الله يخاطب ابراهيم في الفصل 12 العدد 1 قائلا:ارحل من ارضك وعشيرتك وبيت ابيك الى الارض التي اريك.اذن قوم ابراهيم لم يتسموا بالكلدانيين مطلقا،انما كانت عبادة النجوم والكواكب هي الرائجة انذاك ولذلك قيل:كلدانيون لشيوع هذه الممارسة التي وصلت حد العبادة،كقولنا وثنيون ومؤمنون.
لا اريد في هذه العجالة ان اتى على مئات الشواهد التي تؤكد ما ذهبت اليه في السطور السابقة،ولكن يبقى هناك همسة صغيرة يحلو لي ان تصل آذان من يكتبون دون ان يعرفوا ماذا يكتبون،وهمستي هذه تخص ايضا عبارة في التوراة في سفر التكوين الفصل10 العدد8- 12:وكوش ولد نمرودا،اول جبار في الارض.وكان جبارا امام الرب..........وابتدأت مملكته بابل وآرك وآكد،وكلها في ارض شنعار.من تلك الارض خرج الى آشور وبنى نينوى ورحوبوت عَيرَ وكالح ورسن التي بين نينوى وكالح،وهي المدينة العظيمة.
ان كوشا الذي ولد نمرودا هذا ايها السادة الكرام هو ابن حام اللح وليس ابن سام،اي انه حامي وليس سامي مثل ابراهيمكم الكلداني،ولفظة "نمرود" هذه سواء كانت اسما علما او صفة لا تعني مطلقا ان هذه الشخصية هي التي خرج من صلبها الشعب الساكن في تلك الديار،اما لأولئك الذين يريدون الوقوف فوق برج بابل وجعله فنارا كلدانيا اقول:اعيدوا قراءة النص التوراتي يرحمكم الله لعلكم لتتبينوا ماذا تكتبون فتريحونا وترتاحون.
ولو اعطينا عقولنا بعض الراحة وعفيناها من العمل مؤقتا وقبلنا بنظرية الكلدان من بدء الزمان التي صار يزمر لها البعض لاسباب سآتي عليها لاحقا، واعتبرنا ابراهيم كلدانيا،افلا يكون من المنطق القويم: مطالبة بني اسرائيل والعرب اتخاذ هذه التسمية القومية بدل تسمياتهم التي صدعوا بها رؤوسنا لقرون طويلة؟اليس بنو اسرائيل النسل الاصلي لابراهيم الكلداني هذا؟ام ان اسماعيل الذي خرج منه العرب ليس من نسل ابراهيم؟على العكس انا اجد ان هؤلاء اولى بهذه التسمية ممن يطالب بأحياء اسم لم يكن له يوما وجودا حقيقيا.
بقى ان نشير الى ان بابل كانت موطن نائب الملك الاشوري على مر العصور،وقد حكمت القبيلة الكالدونية بابل بعد الصراع الذي قام بين الملك ونائبه وادى الى موت نائب الملك وتكليف نبو بلاصر المجوسي او اباه بتولى منصب نائب الملك وهذا خرج عن طوع الملك في نينوى واعلن دولته في بابل، وكان ابرز ملوكها نبو بلاصر المجوسي كما يسميه المؤرخون وابنه نبو خذ نصر،فبالاضافة الى ان هذه القبيلة نزحت الى ارض ما بين النهرين من الشمال وعلى الاغلب من ارارات،اي انها ليست موجة سامية اصلا لكي ننسبها الى الكلدانيين الذين يفترض ان يكونوا ساميون هذا ان وجدوا فعلا،كما ان عدد افراد هذه القبيلة مقارنة بمجموع سكان بابل الاشوريين وقصر فترة بقائهم في السلطة(اقل من قرن) لم يسمحا لهم بتشكيل ملامح قومية متميزة انما ذابوا في المجتمع البابلي، وهذه حتمية علمية لم يشذ عنها سوى اليهود كما تقول التوراة(72 انسان قدروا ان يصمدوا امام تأثير الحضارة الفرعونية لمدة 430 سنة،ويشهد على هذا كل من الانجيل والقرآن اما انا فلا اقر هذا المنطق وارفضه البتة)،وبهذا نكون انتهينا من الموجة الكلدانية الاولى التي ما زال المتشبثون بذيلها عاجزون عن تقديم الدليل على صحة وجودها فعلا.
انا اتحدى كل علماء الكتاب المقدس وتاريخه ان يدلوني على لفظ واحد ورد في هذا الكتاب ويشير ولو بلفظ صغير الى ملك كلداني او شعب كلداني بالمعنى القومي،انما يذكر فقط ملك بابل، اما لفظة كلدان فأنها ترد فقط للتسفيه والتحقير،ولعل ما يرد في سفر دانيال خير دليل على ما اقول.
الموجة الكلدانية الثانية وضرورات الكثلكة:
دخلت المسيحية ارض ما بين النهرين في العقود الاولى لانتشار المسيحية عملا بقول المسيح:اذهبوا وبشروا الامم(اي ان المسيح لم يكن نبيا لبني اسرائيل كما يدعي الذين يدافعون عن الحق والباطل بنفس النفس ونفس الروحية انما لكل من يعمل بما قال به)وكان ان قبل الاشوريون المسيحية بسرعة، كون العرف الاجتماعي والاخلاقي المعمول به يومذاك في المجتمع الاشوري كان مؤهلا لقبول المسيحية بيسر شديد،وبعد انقسام الكنيسة في مجمع خلقدونية المسكوني في منتصف القرن الخامس وجعل اسقفية روما مقر لمنصب البابا الذي اخترع في ذلك المحمع(اتيت بالتفصيل على هذا الموضوع في مقالتي:بابا الفاتيكان وحق الوصايا http://www.alnoor.se/article.asp?id=22498
وكان احدهم قد رد على هذه المقالة بما يؤكد انه لم يقرأ سوى ما كان يريد ان يقرأ دون ان يكلف خاطره عناء معرفة ما اردت ان اقوله وعليه اورد الرابط لمن يهممه ان يعرف ماذا اكتب ولماذا اكتب وكيف يرد السادة المفعمين بالروحية المسيحية التي يدعونها
http://www.nadibabil.com/nadibabil//2678،انا اؤكد للسيد هيلو قدرتي على رد كل تهمة الصقها بي ظلما لا بل اضيف اكثر وبالدليل القاطع اذا اقتضى الامر،اما الدموع التي حاول ان يذرفها فأقول له بكل حب:انا اكتب لئلا تضطر يوما سيدي الى البكاء اطول نتيجة سلوكيات من دافعت عنهم دون وجه حق ففي جعبتي الكثير من الحقائق التي سوف اضطر الى اعلانها اذا دعت الى ذلك الضرورة الوطنية،كما انصحك سيدي ان تراجع ما تكتب بعد ان تهدأ نفسك لكي ربما تتلافى الاخطاء التي ترتكبها وانت تكتب ساعة الغضب)
وجد الاباطرة الرومان ان منصب البابا هذا يعينهم فيما قد تخفق وسائلهم بتحقيقه،فصار الكرسي البابوي يشغل دائما بالشخص الذي يحظى بموافقة الامبراطور حصرا، ولهذا نجد انه احيانا كان هناك اكثر من بابا وكل منهم مدعوم من جهة سياسية معينة بحسب مراكز النفوذ في الامبراطورية الرومانية،ولا يتنازل اي منهم عن البابوية الا بعد تصفية الخلافات السياسية بين اطراف النزاع.
نعلم جميعا ان المشرق كان ساحة نزاع طويل بين الفرس والرومان الى امد غير قصير حتى حلت الامبراطورية العربية الاسلامية محل كليهما(في هذه الفترة لم ينعم اي من ابناء الديانات غير الاسلامية بأي حرية عبادة مطلقا وما يقال ليس سوى من قبيل الكذب الافتراء،يكفي لهم اضطهادا وذلا وتهميشا واستصغارا كونهم كانوا يدفعون الجزية وهم صاغرون بحسب امر اله الاسلام الرحيم جدا)،وسقطت الامبراطورية العربية ليحل محلها الامبراطورية العثمانية الاسلامية،وصارت هذه تطرق ابواب دول عمق اوروبا بعد ان كانت قد استحوذت على القسطنطينية وكل المشرق،وانتشرت البعثات التبشيرية الكاثوليكية المسخرة غالبا من اجل نوايا استعمارية، وكان ان قدرت هذه البعثات من استمالة قلوب بعض كهنة كنيسة المشرق الاشورية الى المذهب الكاثوليكي القادم من خلف البحار،ورسم اول بطريرك تابع لاسقفية روما في 1552،والغريب في امر هذا البطريرك الكلداني هو ان رسامته تمت على يد اساقفة لا يمتون الى الكلدانية بالمعنى الذي يقول به البطريرك عمانوئيل دلي مطلقا،فالرجلان لم يكونا ساميان والرجل اي البطريرك من سلالة اشورية عريقة،وامتدت سلطات البطريرك المشرقي لتشمل كنيسة الهند، اي الملبار(لا اظن ان هناك من يتجرأ على تنسيب هؤلاء الى الكلدنة،والكثير من الكتب الدينية المستخدمة في الطقوس الدينية الكلدانية اليوم هي من مؤلفات هنود اريين)،الا ان اتباع المذهب الجديد ظلوا على صلة عاطفية بكنيستهم الام كونها كانت تعني لهم الصلة الدينية والقومية(عاد البطريرك مار شمعون الثالث عشر دنحا الى حضن الكنيسة الام اي كنيسة المشرق فأضطرت روما الى تعيين بطريرك جديد في 1677 بأسم مار يوسف الاول)،ولكي تقطع روما هذه الصلة العاطفية بين اتباعها الجدد وانتمائهم القومي اخترعت للكنائس المشرقية عدة اسماء منها الكلدانية الكاثوليكية والسريانية الكاثولكية،وبهذا تكون روما قد اقترفت جريمة تشتت هذه الامة وجعلها مجموعات ايمانية فرضت عليهم انتماءات لم يعرفونها سابقا.
كيف يقبل منطق العقل ايها المحترمون ان يكون مقر الكرسي البطريركي في قوجانس او سعرت او ديار بكر وعنوانه الرسمي:بطريرك بابل على الكلدان؟
لنعطل عقولنا لفترة اخلاى ولنقبل بما قال به بعض من سخرتهم روما في خدمة مشروعها الذي كان يتناسب والتطلعات الاستعمارية، ونقبل بالكلدانية اسما قوميا كما يحاول ان يقنعنا البعض اليوم،اجل لنعطي عقولنا اجازة،ونسأل اصحاب القداسة:هل يوجد في كل الكتاب الذي تقولون انه مقدس وبقية الاسفار والكتب التاريخية لفظة واحدة تدل على ان اؤلئك الكلدان نزحوا الى القوش وتلكيف وباطنايا وباغديدا وعينكاوة وديانا وشرانش وارادن وغيرها من البلدات والمدن الاشورية؟هل هناك اي اثر في كل المدونات المتوفرة بين ايدينا اليوم اي دلالة على وجود ولو خورنة صغيرة واحدة في جميع انحاء العراق قبل نهاية القرن السابع عشر يحمل اسمها ما يوحي الى انها كلدانية؟
بعد نجاح المشروع الروماني في المشرق وخاصة العراق وصلت القطيعة بين رئاسات الكنائس الى حد التحريم المطلق لبعضها البعض والعزل التام بين اتباعها،وكان لهذا مردود سيء جدا على المؤمنين البسطاء،فأنت حين تنتمي الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ويحرم عليك الزواج من حبيبتك التي تنتمي الى كنيسة المشرق الاشورية او بالعكس،فأن معنى ذلك ان الفجوة بين هؤلاء لا بد سوف تكبر(كان الزواج محرما رسميا بين الكاثوليك وغيرهم من المذاهب الى نهاية العقد السابع من القرن المنصرف كما انا شبه متأكد)وبذلك حقق المشروع الروماني نجاحا قل نظيره في تفريق المؤمنين عن بعضهم خدمة للمشروع الاستعماري التقليدي القائل بفلسفة:فرق تسد.
الموجة الكلدانية الثالثة وحتمية الزوال:
قبل ان اشرع في الدخول الى هذا الجزء اقول بجرأة:العار كل العار ان تأخذ كنيستنا التي شيدها الرب بدمه الطاهر اسما لا يتحاجج على وثنيته حتى الحمقى.
بعد سقوط الدولة العثمانية صار ان تحولت الولايات بغداد والموصل والبصرة الى ما يسمى بالدولة العراقية اليوم،وكان الكرسي البطريركي يوم ذاك في مدينة الموصل،وجاءت مجازر سميل لتكمل الجرائم التي كان قد اوقعها الامير بدرخان وغيره من المجرمين بأهلنا ناهيك عن مئات الالوف من الشهداء الذين سقطوا بالسيف الطوراني الكردي الفارسي خلال فترة الحرب،وحصل ما حصل لاتباع كنيسة المشرق الاشورية،واستقر العراق كدولة ومعه استقرت بعض هموم اهلنا،وخلال هذه الفترة لم نجد بين كل ابناء الكنيسة الكلدانية المتعلمين من تبنى فكرا قوميا او دعى اليه مطلقا(ان المطران اندراوس صنا ما زال حي يرزق ومن واجبه الديني والقومي ان يعلن على العلن اسباب وظروف اعلان الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية في بدايات العقد الثامن من القرن المنصرم،فالرجل على بعض الاطلاع بتلك الظروف،وقد سبق لي وطلبت اليه ذلك بمناسبة يوبيل رسامته الاسقفية من خلال موقع عينكاوة يومها،واطلب منه هذا لان بقية الشهود لا تسمح الظروف اليوم بالاعلان عن اسمائهم)،لا بل وجدناهم:اما امميون او منتمون الى الاحزاب العربية والكردية،لا بل وجدنا ان طابع الثقافة العربية كاد ان يكون هو الغالب في مدينة تلكيف التي كانت تعد اكبر تجمع سكاني لاتباع الكنيسة الكلدانية حتى قبل ان يتطوع رجال الدين التلاكفة الى تنظيم هجرات جماعية لاهل تلكيف الى امريكا وغيرها(حدثني كاهن كلداني ما زال حيا يرزق،ان احد الاساقفة التلاكفة في منتصف سبعينات القرن المنصرم كان بمعية البطريرك شيخو وهم في طريقهم الى خارج العراق،قد ضبطته سلطات المطار الامنية وهو يهرب عملة صعبة)وخير دليل على ما نقول:هو اسماؤهم ولغة التخاطب الشائعة بين المقيمين منهم في بغداد وبقية مراكز المحافظات مما انعكس هذا سلبا على بقية ابناء القرى والبلدات التابعة لقضاء تلكيف والتي تتبع ايضا الكنيسة الكلدانية،وهذا يعني ان دعاوى البعض المنادي بالقومية الكلدانية واللغة الكلدانية ما هي سوى وسيلة رخيصة لخدمة مشاريع من شأنها تشتيت ما تبقى من هذا الشعب المغلوب على امره ليسهل على الطامع بأرضهم ابتلاعهم بسهولة ويسر،هذا اذا بقى منهم احد للاسباب التي نعرفها جميعا.
يعد البطريرك عمانوئيل دلي والمطران سرهد جمو اشد الداعين المتحمسين الى اتخاذ لفظة"كلدان"كأسم قومي ودخل على الخط مؤخرا المطران ابراهيم ابراهيم بشكل فعال جدا ويؤزارهم في ذلك مجموعة من الذين تعودوا ان يلبسوا اقنعة بالوان تتسق وصبغة الموسم،اما اغرب ما في دعوة هؤلاء السادة الكرام فأنهم ورغم عجزهم عن تقديم الدليل العلمي الذي يقنعنا بوجود قوم تكنوا بالاسم القومي الكلداني على مر التاريخ كما ورد سلفا،الا انهم ما برحوا يصرون على اطلاق التصريحات الرنانة بين الفينة والاخرى،اما اقبح ما في الاحدوثة فهو ان يكون جل هؤلاء ممن شجع ويشجع المتبقي من اهلنا الى مغادرة الوطن الى حيث يقيمون،لا بل ان الصلف وصل ببعضهم الى التفاخر بجنسية بلد المهجر الذي يقيم وفي نفس الوقت يدعو الى استنهاض الامبراطورية الكلدانية المزعومة من بين ركام سبات التاريخ.
الوطن العراقي وراء القصد.

ياقو بلو
[email protected]

في الجزء القادم سوف اشرح الاسباب التي دعت الى اطلاق الدعوة الكلدانية بعد سقوط النظام في العراق بهذا الحماس المنقطع النظير، وسوف ارد على طروحات المطران سرهد جمو بالذات بالتفصيل الممل.









#ياقو_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة
- تداعيات انسحاب الفوات الامريكية على الاخوة الاعداء 2 الحالة ...
- تداعيات انسحاب القوات الامريكية على الاخوة الاعداء وحلفائهم.


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ياقو بلو - الموجة الكلدانية الثالثة