أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - العراق ينحره العراقيين ..!!














المزيد.....

العراق ينحره العراقيين ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 810 - 2004 / 4 / 20 - 06:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما والعراق ينزف دما ؛ بسبب همجية وغطرسة قادته الذين تسلموا دفة قيادة سفينة العراق والتي تلاطمته أمواج وعنجهية أبنائه من كل صوب ؛ لم يكن هنالك دخيل على العراق حتى ينحر بهذه الطريقة البشعة ويقطع جسده المثخن بالجراح وينثر مع ريح الموت اليومي ؛ لم يتعرض العراق إلى الاحتلال الإسرائيلي أو الفارسي أو التركي أو حتى الأمريكي ؛ لكي يصل به الحال إلى هذه الصورة المزرية ؛ بل من أوصله إلى هذه الحالة التي تبكي القلوب هم أبنائه الذين تناخوا لقتله والتمثيل بجسده البريء ؛ وعندما نقول أبنائه لا نستحي لأنه ليس هنالك شيء مخفيا بعد أن بانت الحقائق بوضوح ؛ ودخلت الأقدام الأمريكية أليه التي كانت تطمح إلى ذلك منذ عقود من الزمن ؛ ولكنها دخلت الآن بسبب عمالة وغطرسة حكامه والذين هم من أبنائه وليس هنالك من ينكر ذلك ؛ بل هنالك وقاع تاريخية على مر العصور تقول أن الذي ينحر العراق دائما هم أبنائه .!!
منذ أن دخل حزب البعث الماسوني الفاشي إلى العراق وانظم إليه جمع غفير من العراقيين الذين لعبت خمرة السياسة الماسونية في عقولهم وجعلتهم رعاع وقتلة والعراق ينزف الدم كل يوم ولم تتوقف هذه الدماء إلى هذه الساعة السوداء ؛ بسبب أبنائه أيضا وعندما بانت شمس الأمل التي كان يحلم بها العراقيين في أفق السماء وانتهى النظام المتجبر و المتغطرس وهوت أصنام طاغية العراق وتكسرت حلقات الموت والدم ورقصت الشوارع العراقية فرحة من كل قومياته ومذاهبه الدينية وارتدى أطفال العراق أفراح العيد الجديد ؛ حتى خرجت علينا خفافيش الظلام بشقيها الوهابي والسلفي والبعض من خفافيش الموت الشيعي متحالفين مع قوى سياسية كانت ومازالت تطمح أن تسيطر وتهزم العراق منذ زمن طويل؛ وطبل لهم من خارج الحدود بعض المحبطين الرعاع أيضا الذين ما زالوا يعانون من إحباط الحاكم العربي الذي يمارس بحقهم كل أنواع القهر والعذاب اليومي والعهر الديني المتأصل في جذورهم ؛ ونتيجة لما هم عليه ؛ حاولوا مطبلين أن ينتزعوا الفرح العراقي الجديد لغرض الانتصار الذاتي لأنفسهم مندفعين بذلك إلى لعب الصبية الخرافية على حساب العراقيين مثل كل مرة سبقت هذه المرة حينما طالبوا خفافيش الليل العراقية أن تحول الشارع العراقي إلى ساحة دم جديدة وفق مسميات وبديهيات سخيفة يندى لها الجبين ؛ ورقص لها أغبياء العصر ؛ وتناثرت جثث الشعب العراقي لتقدم قربان لرجال الجرم الوهابي والسلفي ولآيات الفرس من خلال المراهقة السياسية التي تأصلت في جذور الغباء الصبياني لبعض العراقيين .
ليس خافيا على العراق والعراقيين عندما سقط النظام الطاغوتي في بغداد وتحصن داخل جحره التكريتي قبل أن تتناوله الأيادي الأمريكية لتخرجه منكسرا مذعورا ؛ وكيف كان هذا القعقاع وسعد بن أبي وقاص وحمورابي ونبو خذ نصر ينادي من داخل جحره ويطالب العراقيين والعرب قتل الأمريكان وطردهم خارج حدود العراق !! بعد أن أذلهم ومثل بجثثهم واستباح شرفهم وكبريائهم . وكيف كان ابن لادن عندما تحصن في قبوه في تورا بورا في جبال أفغانستان وأرسل رسائله الصوتية من داخل جحره عبر عملائه ومرتزقته يطالب المسلمين في الجهاد ضد الأمريكان والأوربيين والذي طالب الصلح معهم اليوم بعد أن ضاق طعم الهزيمة التي جعلته جرذا اجرب داخل قبوه الحجري ؛ وها هو المراهق المغرور مقتدى الصدر يواصل تخلفه وهمجيته والطريق الذي سلكه صدام حسين وشيخه المهووس أسامة بن لادن ؛ مطالبا العراقيين من جحره أيضا في النجف والمتحصن بجثث العراقيين لمحاربة الأمريكان عند مقتله أو أسره مثل ما طالب السابقين من جحورهم ؛ وكأنما الصدر هو العراق ويطالب الثأر له ؛ أليس من المخجل أن يكون العراق جثة بيد أبنائه الذين يحاولون جاهدين أن يقطعوا العراق ليوزع قربانا على دول الجوار !!.
اليوم وقد هرب الصدر إلى جهة لا يعلمها إلا الله وأسياده الفرس ولا حتى الناطق الرسمي عنه مثل ما ادعى ذلك ؛ فكيف ناطق رسميا لم يعلم مقر إقامة سيده ؛ وها هي القوات المتحالفة تهدد بقتله أو الإمساك به مثلما حصل مع صدام حسين ؛ وأكيدا جدا أن الذين صفقوا له وأستعرض على أنهم أنصار المهدي وجيشه أو الذين حرضوه سوف يتنصلوا منه بأقرب وقت عندما يرون الإصرار الأمريكي على قراهم (وأهل مكة أدرى بشعابها ) ونحن العراقيين نعرف بعضنا البعض ؛ والذي سوف يحصل لمقتدى الصدر هو نفس ما حصل لأبوه رحمه الله ؛ حيث كان صلي خلفه الآلاف ولكن عندما قتلته عصابات صدام حسين لم يخرج أحدا مطالبا بدمه ؛ وعندما قتل عمه محمد باقر الصدر لم يتحرك أحدا من اتباعه للأخذ بثأره من سلطات البعث ؛ علما ليس هناك شبه بين عقلية وأخلاقية عمه وأبيه به ؛ والذي سوف يحصل لهذا المغرور المتطفل ليس أحس حالا من عمه وأبيه ؛ ولم يشفع له الفرس عند الأمريكان أبدا ؛ ولن يشفع له جيش المهدي ( البريكي ) فعليه أن يتعظ من الماضي القريب الذي سلب عمه وأبيه ؛ وأن يترك العراق وأهل العراق أن يعيشوا بسلام أحرارا سعداء بعد أن أنعم الله عليهم بنهاية صدام حسين والبعث الماسوني المجرم . أما إذا كان مقتدى الصدر يحاول أن يأخذ بثأر عمه وأبيه من العراقيين ؛ فعليه أن يبحث جيدا عن القتلة ويقتص منهم ذلك وهو يعرفهم جيدا ويعيشون بين يديه أو أصبحوا جيش لمهديه ؛ أما العراقيين فليس لهم ذنب بدم أبيه وعمه .وكفا العراقيين كل يوم يقتلوا العراق ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في الدين خلل الذكور.. أم تجاوز الحقوق ..؟!!
- لماذا يراهن الفلسطينيون على الحصان الخاسر حتى بعد أن خسر فعل ...
- اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد
- الجهاد الأعور والعهر الديني و معادلة الزيف الإسلامي في العرا ...
- جذور أبي لهب مثمرة في الأردن الهاشمي...؟!
- طبيعة النفس وأصلها... عند اسبينوزا ...3
- رسالة في الله وفي الانسان.. هكذا هو اسبينوزا - 2
- أسبينوزا ذلك اليهودي المتشكك
- يس يم يس يم ..مجلس الحكم العراقي ..إلى الوراء در.. خارج العر ...
- ليس ضد الاحتلال ..... بل من أجل صحيفة الحوزة!!
- موسم الهجرة إلى الجنة بقرار مشترك ..!!
- إسقاط شارون وحكومته شرط أساسي لتحقيق السلام
- العنف الفارسي ....خطباء مجرمون !!
- طز في القذافي .... طز في المريخ ... البهلوان المصروع
- شيخ دين سعودي يدعو لعبودية ألأنسان الرق ..الجواري !!
- المواقف العربية من القضية العراقية نفعية وأنانية مطلقة
- الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصا ...
- حركات القذافي البهلوانية …!!!!
- لعنوا الحجاج وأستغفروا له المصالحة مع البعثيين مؤامرة جديدة ...
- حينما يتحول الروزخون الى السياسة ..!!


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - العراق ينحره العراقيين ..!!