أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - زيدان خلف حسين - سيرة وذكريات وود مقيم














المزيد.....

سيرة وذكريات وود مقيم


زيدان خلف حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 01:06
المحور: سيرة ذاتية
    


عنوان كتاب سيرة المناضل الشيوعي المعروف كاظم فرهود
الذي صدر مؤخرا ليساهم في تسليط الضؤ على حياة ومعاناة
الشيوعيين العراقيين في المنافي والسجون والصعوبات التي يقف القارئ امامها مندهشا امام صلابة وعزم وتصميم هؤلاء المناضلون
الشجعان واصرارهم على تحقيق ماأمنو به ليتأكد بأنهم فعلا أناس
من طراز خاص لا تهمهم التضحيات مهما كانت مادام الامل يسكن
افئدتهم بأن يوم الخلاص لابد من ان يأتي مهما طال الزمن او حدثت
الانكسارات وتكالب الاعداء ووثقوا بقدراتهم بأنزال العذاب بالمناضلين الاشداء تأكد ذلك الصفحات الرائعه التي كتبها المؤلف
عن صبيحة ثورة 14تموز 1958 الخالده في سجن بعقوبه اذ يقول
(بتصرف)
كان صباحاّّ جميلا هذا اليوم دخل علينا السجانون وفي وجوههم
علامات الاهتياج والتوتر وصاحوا هيا الى الزنزانات ثم اقفلوا الزنزانات علينا وخرجوا مسرعين ورحنا نتسائل وفي هذا الاثناء
وخلال فترة الصمت تناهت الى اسماعنا اصوات شبيهه بالضجيج والصياح اصوات تأتي من بعيد خارج جدران السجن وسمعنا طلقات ناريه قريبه من السجن لم ندرك بعد ماالذي يجري ماذا هناك ان الشك يقوي الذهن والذاكره صرنا نربط مابين الامور غلق سماعة الراديو وادخالنا الزنزانات الاصوات خارج الجدران رحنا نكثف السمع وراح البعض يضع اذانه على فتحات الشبابيك والابواب ارتسمت امامنا علامات استفهام لا حصر لها لهفتنا شديده لمعرفة مايجري عصفت بنفوسنا شتى الافكار والتوقعات وحاصرنا الانفعال وقتلنا الحصار المفروض حولنا ونحن في ذالك الوضع المثير المليء بالهم القاسي فقد ظننا ثمة نور ضئيل ينتشر في نفوسنا وحانت الحضه الحاسمه بعودة رفاقنا شغيلة الفرن وبعد العمل جائو يحملون الخبر اليقين او شبه اليقين فهم ملئوا الممر بصياحهم ثورة ثورة وعند ذاك بدء العناق وبدأت دموع الفرح وبدء نشيج من البكاء الصامت ولم يعد بمقدورنا ان نضبط عواطفنا امام السعاده التي ملئت جوانحنا ان مداركنا وافكارنا غابت في حضرة الانفعال النفسي وهيجان العواطف وانفلاتها وهاان املنا قد اوشك ان يتحقق ولو يبقى بيننا وبينه سوى جدران السجنةبعد ساعات فتحت سماعة الراديو واذا هي بلسم لجراحنا وقلوبنا انها تلعلع بالانباء المدهشه والمبهجه لقد عرفنا ان نظام البلاد قد اصبح جمهورياّ واذا بنا في ايام ربيعيه زاهيه بعد سنوات الشده والعهود العجاف لقد انزاحت الايام السوداء ومع كل اثار العذاب والالام
تقرر اطلاق سراحنا من سجن بعقوبه انه يوماّ سعيد بهيج وحدث لا ينسى في تاريخ حياتنا فالقد منحنا الحريه وحق الحياة احراراّ مع شعبنا وجماهيرنا
اذن تحقق الامل وبزغ فجر الحريه وهاهي الثورة وهاهو المناضل طليقا يواصل النضال بلا هواده اذ يصف ذالك قائلا
عندما خرجت اتجول في الشوارع المليئه بالحشود وبالاف المتظاهرين لم اصدق عيني وانا ارى هذه التعبئه الرائعه للجماهير هذه والقدره المدهشه والاستجابه الطوعيه لنداء الحزب الشيوعي ودعوته بالتظاهر وتأييدا للحكم ومطالب الشعب والحركه الوطنيه في انجاز مهام اثورة الوطنيه والديمقراطيه
ومثل نهرا عظيم ينحدر نحو مصبه كانت المظاهرة تتجه الى باب المعظم نحو وزارة الدفاع والناس تغني فرحه سعيده وتهتف بمطاليبها وشعاراتها والرايات عاليه خفاقه ان ثورة 14من تموز1958
المجيده كانت املا يصبو اليه المناضلون وهم في سجونهم ومعتقلاتهم ومعاناتهم تحت صياط الجلادين العتاة
ويرواى ان الشهيد الخالد فهد في العام 1948
في سجن الكوت الذي كان المؤلف من نزلائه ايضا في ذالك الوقت علق على خبر المباشره بأنشاء القصر الملكي بان هذا القصر سيشغل من الشعب بعد عشر سنوات
فألف تحيه الى المناضل ذو الود المقيم كاظم فرهود القائد السياسي والقائد الفلاحي والشاهد البارز من المناضلين في الحزب الشيوعي العراقي المجيد





#زيدان_خلف_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - زيدان خلف حسين - سيرة وذكريات وود مقيم