أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - هل هنالك ما يخيف














المزيد.....

هل هنالك ما يخيف


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 01:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الخليجيون يعيشون حالة قلق من التقارب المتوقع بين أمريكا وإيران لأنهم يتوقعون إن هذا التقارب سيدفع ثمنه أبناء الخليج عاجلاً أم آجلاً ورغم خطأ هذا التوجس إلا إن حكام الخليج يعرفون بحكم الخبرة المتراكمة بالتعامل مع أمريكا إن الأمريكان ليس لديهم في منهجهم ثوابت فلا صديق ثابت ولا عدو دائم وسبق لدول الخليج أن دفعت ثمن التقاربات والمغازلات الأمريكية مع جيرانهم فوجدنا الاجتياح الصدامي للكويت في اغسطس 1990 وما تبع ذلك من تداعيات ليس على العراق والكويت فقط بل الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط بصورة عامة , ولعل الساسة في الخليج قد انتبهوا لهذا التقارب المحتمل خاصة بعد نتائج الانتخابات الأمريكية التي فاز بها الديمقراطي أوباما الذي ورث عن إدارة بوش أوضاعا سياسية وعسكرية واقتصادية معقدة للغاية وملفات شائكة مع كوريا الشمالية وإيران وسوريا وحتى دول الخليج العربي نفسها يضاف إلى ذلك ملف القضية الفلسطينية , وبالتالي نجد إن أمريكا تسعى لإدارة هذه الأزمات وليس حلها أو حتى إيجاد الحلول الجذرية لها , ولعلنا نستنتج إن ثمة تقارب على الأقل في وجهات النظر بين إيران وأمريكا شيء مطلوب وضروري لكليهما فأمريكا بحاجة ماسة لدور إيراني ايجابي في المنطقة خصوصا في العراق ولبنان وفلسطين وحث طهران على أن تكون شريك إيجابي في استقرار المنطقة وهذا التوجه او الحوار مطلوب أيضا إيرانيا خاصة وان طهران لم تعد مرغوبا ً فيها دوليا فنجد المظاهرات تستقبل الرئيس الإيراني في اغلب الدول التي يزورها ومع اقتراب الانتخابات الإيرانية نجد إن طهران هي الأخرى تفكر بان تلعب الدور الايجابي المطلوب منها أمريكيا وأوربيا من أجل تحسين صورتها الدولية . في الجانب الثاني وفي ظل سؤ العلاقات الأمريكية – الإيرانية الذي كان سائدا في عهد إدارة بوش انتهزت دول الخليج هذا الجفاء في العلاقات لصالحها ولعبت دورا مهما في بلورة فكر قائم على إن إيران هي التي تحاول جر المنطقة لحرب نووية تهدد منابع الطاقة العالمية في الخليج ورغم التطمينات الكثيرة من طهران بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية ليس الا , إلا ان هذه التطمينات ليست بالكافية لدول المنطقة . الأشهر الأخيرة شهدت تحركات خليجية – عربية واسعة النطاق من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة وهذه التحركات تمثلت بالمصالحة العربية – العربية ما بين السعودية ومصر وسوريا , وجلسات الحوار الفلسطيني – الفلسطيني يضاف إلى ذلك تصعيد الحملات الإعلامية والأمنية ضد من تدعمهم إيران خاصة في مصر وقضية خلية حزب الله , هذه التحركات تزامنت مع توقف حالة العداء بين أمريكا وإيران على الأقل إعلاميا مع ورود الكثير من عبارات (الغزل) بين طهران وواشنطن , يضاف إلى ذلك سعي طهران الشعبي والرسمي لعدم تجديد ولاية الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وظهور عدد من المرشحين الذين ربما يجيدون التعامل مع أمريكا بعيداً عن لغة التهديد والتخصيب والصواريخ البالستية . ونستطيع أن نقول إن هذا هو ما تخشاه دول الخليج العربي التي تشعر إن ثمن التفارب الإيراني الأمريكي هي من ستدفع ثمنه كما دفعته سابقا خاصة وإن النظام في طهران نظام متجدد قادر على إدارات الكثير من الملفات في المنطقة وله دور فيها مع ضعف الدور الخليجي في المنطقة أو انعدامه وتراجع سوري كبير في الشأن اللبناني وغياب مصري عن قضايا العرب من هنا كان الفراغ قد ملأته طهران وهذا متأتي من ضعف السياسة العربية تجاه القضايا الضرورية ولنأخذ مثالا على ذلك قضية العراق فلا زالت الكثير من الدول العربية مترددة في ارسال سفرائها لبغداد يقابل ذلك وجود سفارة وأكثر من قنصلية لإيران في بغداد والمدن العراقية الأخرى منذ سنوات , وربما يقول البعض إن لإيران مصالح في العراق وهذا صحيح من الناحيتين السياسية والاقتصادية فحجم التبادل التجاري بين العراق وإيران كبير جدا يصل إلى حدود 10 مليار دولار بموجب إحصاءات غير رسمية . ما نريد أن نقوله إن التقارب بين طهران وواشنطن يجب أن ينظر إليه كعنصر ايجابي من أجل أمن واستقرار المنطقة وليس العكس وعلى العرب أن يستثمروا هذا التقارب وان يراجعوا مجمل سياساتهم الخارجية ومواقفهم تجاه قضايا المنطقة في محاولة لبناء علاقات قوية ومتينة مع الجميع...



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدروس الخصوصية
- ثورة المعلومات فرصة أم تحدي
- ترميم النظام العربي
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - هل هنالك ما يخيف