أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - المواطن و المشاركة في القرارات السياسية














المزيد.....


المواطن و المشاركة في القرارات السياسية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 08:58
المحور: المجتمع المدني
    


بدون ادنى شك ، ان الشعوب الحية و الفعالة و الواعية هي التي تصيب الهدف و تفرض ما يمكن ان تصدر من القرارات الصائبة ، و الشعوب الخاملة هي المتضررة قبل الاخرين لو صدرت من القرارات التي هي عشوائية و لم يحسب للشعب حساب في افرازاتها ،وما تصدر من مصادر القرار الرئيسية في البلدان التي تكون مشاركة الشعب في تهيئة الارضية و اصدار القرار ضعيفة او معدومة في اكثر الاحيان . لذا ، من الواجب و لاجل نفسه لابد للشعب بشكل عام و المواطن بشكل خاص و فعال، ويجب ان يشارك في قرار يهمه او يهم بلده و يمس مصير اجياله ، و هنا ، يختلف المواطن عن الاخر في الشعب الواحد ، و الشعب عن الاخر من بلد لاخر و من منطقة لاخرى ، من حيث الفعالية و الحيوية في المشاركة و اقرار ما يمكن ان يغير و يطور الوضع و يبتدئها بالاصلاح و يعتمد على الظروف التي يعيش فيها . و تتوقف نسبة و امكانية و قدرة المواطن في رسم سياسات البلاد استنادا على الظروف الموضوعية و الذاتية و مستوى ثقافة و وعي الفرد بشكل خاص و الشعب عموما ،و درجة وعيه للامورالعامة و اهتمامه بالمصالح العامة التي تهمه اولا واخيرا .
هناك من العوامل الحاسمة لدفع المواطن الى الاهتمام بما يخص المجتمع و تسنده في المامه بالدولة و المؤسسات و مدى حبه و اخلاصه لارضه و تاريخه و شعبه ، و منها المؤثرات التاريخية و وضع بلده السياسي و مدى الاعتماد من قبل النظام المعتمد على المواطن و ارائه و ما يهمه في اقرار ما يخصه ، و مساحة الديموقراطية المترسخة و نسبة ايمان المواطن و الشعب بذاته و بالسلطة و ثقته بنفسه و بالنظام و القوانين الصادرة عنه ، اضافة الى دخل الفرد و قدرة و امكانية الدولة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ، و نوع الحكم و السلطة و التزام الشعب بما يُصدر و تاثيراته على الواقع . و الاهم من كل ذلك هو كيفية اصدار القرارات و طبيعة السلطة و القيادة و و مرتكزات الحكم و مدى الاعتماد على المؤسساتية و الاهتمام بالبحوث و الدراسات و القراءات العلمية و التقديرات الدقيقة و العقلانية في التفكير و العمل و فصل السلطات و الاستناد على المباديء الاساسية للديموقراطية . و لا يمكن التعويل فقط على الخطابات و الشعارات و ما يعلن من الاهداف الحزبية و الايديولوجية للاحزاب و التيارات و الاتجاهات و التوجهات و التجمعات ، و من الاحرى الاعتماد على التخصص و الخبراء الاختصاصيين و الايمان بالحداثوية و التجديد و الاصلاح و التغيير الجوهري المستمر النابع من متطلبات الواقع الناضج . و الاهم هو احساس المواطن و ايمانه العميق بان القرارات الصادرة و القوانين المعتمدة هي من اجله و لمصلحته قبل ان تكون لمصلحة ذاتية لاي جهة اخرى سوى كانت احزابا او مؤسسات حكومية او قيادات متنفذة لوحدهم .
اما ما يمكن العمل و الاصرار من قبل المواطن بنفسه و ما يهمه و يمس مصلحته قبل اي شيء اخر هوالاستناد على طريقة يفرض المشاركة بحرية ، بل يمكن يمكن ما يمكن الاعتماد على الحاح على المواطن على اشراكه بنفسه بطرق مختلفة في تهيئة الارضية و اصدار القرار من مصادر القرار ، و اتباع الالية التي يتفق الجميع او نسبة كبيرة من المواطنين عليها ، و احساس المواطن وان لم يشارك بشكل مباشر في اصدار القرارلاسباب تقنية و فنية ،ان يقتنع بمن يمثله هو المخلص له و يعمل من اجل مصلحته و يكافح من اجل تحقيق اهدافه ، و يكون بذاته رقيبا و متابعا و ناقدا محايدا حرا له، و عندئذ يمكن ان يكون مرتاحا و مقتنعا مما يصدر و يحس بانه المشارك المباشر في اصدار القرارات و القوانين التي تخصه و تخص البلد ، فعندئذ يمكن ان يشارك بنفسه في موقع القرار و مشاركا فعالا في صنعه فيدافع عنه بما يملك و بارادته الذاتية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية
- هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط
- ما بين الانتقاد و العمل على ارض الواقع
- دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية
- الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل
- هل اصبح التغيير شعار العصر في العالم
- بقاء مقولة المؤامرة كحجة حاضرة دوما لمنع الاصلاح المطلوب
- المعارضة بين الهدم و البناء
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟
- كيف يحل الاحترام محل الخوف من السلطة في العراق ؟
- هل ترسخت الديموقراطية كمبدا اساسي للعملية السياسية في العراق ...
- االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق
- الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...


المزيد.....




- أول تعليق لجنبلاط على اعتقال أشهر رجال استخبارات حافظ الأسد ...
- سوريا...اعتقال أبرز رئيس للمخابرات الجوية في عهد حافظ الأسد ...
- موريتانيا: السلطات تشن حملة اعتقالات وترحيل لمهاجرين غير نظا ...
- الحكومة المصرية تسهل شروط استيراد السيارات لذوي الاحتياجات ا ...
- متهم بمئات الاغتيالات.. اعتقال أبرز رئيس للمخابرات الجوية في ...
- استمرار التوتر بجنوب السودان واعتقال وزير آخر
- رسالة مفتوحة إلى ترامب من سجين في غوانتانامو
- رايتس ووتش: أطفال زامبيا يواجهون خطر التسمم بسبب شركات التعد ...
- كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حرب
- مصر.. أحكام بالإعدام والسجن في قضية -الدارك ويب- التي هزت ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - المواطن و المشاركة في القرارات السياسية