أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الكساسبه - ايها الاردنيين ..انزعوا (عباءة) الخوف














المزيد.....


ايها الاردنيين ..انزعوا (عباءة) الخوف


خالد الكساسبه

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 08:57
المحور: حقوق الانسان
    


عندما اكتب امارس طقوس الحرية حد الخروج عن النص فاما ان اكتب كل شئ او اكتب لا شئ ، لا اكتب ل مال او سلطان، اكتب لاتنفس، اكتب بحثا عن اكسجين حياتي ،اكتب من اجل حريتي ومن اجل اردن افضل .

حين اكتب لا اعبا بضربة سيف من جلاد ،او خنجر من (مجوسي) ياتيني غدرا وانا اصلي لأجل الاردن.

في رد لاحد القراء على مقالي (هبة نيسان في ذكراها العشرون) يقول: اما اني مدعوم او انها لم تعد (فارقة معي ) -والمصطلح ليس لي بل للقارئ – والجواب هو : انني مدعوم بقوة داخلية تجعلني اكتب كل ما افكر به واقول كل ما يجول بخاطري، مدعوم من جوانيتي ،مدعوم بانتمائي للاردن ، انا ا رفض ان اسبح مع التيار او ان انشد ل (السلطان) وان انضم لجوقة المداحين الكذابين.

منعت من حضور جنازة ابي ، ولم اشهد زفاف اخوتي، وحرمت من رؤية عمان تكبر وتنمو، وكتب على طفلتي الوحيدة ان تعيش بعيدا عن اماكن كنت احلم لها ان تعيش فيها ،او بعد كل هذا هل لدي ما اخسره؟

تركب التكسي وما ان تبدا الحديث في السياسة حتى (يجفل) منك السائق ،تدخل الى المطعم وما ان يعلو صوتك غضبا من اوضاع البلد حتى ليهم كل الموجودين بالخروج خوفا ، تتناقش مع صديق وتقول له متى يتنفس هذا الشعب هواء الحرية فينتفض ليتركك رعبا..

اكتب بلا خوف او وجل لانني موجوع بمعاناة هذا الشعب وخوفه وصمته وحزنه وقهره ، يقول الاردني العظيم (تيسيرسبول):" طاف رجل كل انحاء الدنيا لكنه لم ير شعبا مقهورا مليئا بالاحزان مثل شعبي".

ايها الاردنيين اخرجوا عن صمتكم، انزعوا عنكم عباءة الرعب والخوف ،كونو احرارا ،لاتجبنوا لان الساكت عن الحق شيطان اخرس، والله لا يترك من يقول كلمة حق عند السلطان بلا مظلة، وهل ترنون لمظلة غير مظلة الله ؟ انا لست متدينا ولكني ارنو لمظلة الله.

حرموني من اهلي وأصدقائي، حرموني من ان اصحو صباحا استمع لعصافير الوطن تزقزق للحرية . حرموني من كل أشيائي الحبيبات ، أو بعد هذا هل اسامحهم؟

حروموني من حقي في الحياة في وطني ،حرموني من ان اعيش الاردن الذي اريد ، ارادوا لي ان اعيش (أردنهم) هم ،لكنني رفضت ف (أردني ) يختلف عن ( أردنهم ).

تدمع عيني كل يوم وكل ساعة، وان كنت مسامحا فانني ابدا لن اسامح من جعلوني اقضي زهرة شبابي وعنفوان حريتي بعيد عن عمان، ابدا لن اسامح (الحيتان) الانانيين الذين لم يكتفوا بما تكرشت به بطونهم ولكنهم يريدون حتى سرقة حريتي .

ايها الحيتان لن ا سمح لكم بسرقة بلدي ولن اصمت عن نهب لقمتي، وابدا ابدا لن اسمح لكم بسرقة حريتي ،واقول لكم انني اغنى منكم جميعا ،انا لا املك القصور او رصيد في البنك ولكنني املك نفسي ،وانتم تملكون كل شئ الا انفسكم .



ا ضربوني ،اعتقلوني ، شردوني ،لكنني ابدا لن اخنع، املك قوة ترفض الوصاية والقمع والخنوع ، قبل اربعة عشر عاما كتبت مقالا بعنوان( الشعب الاردني الجبان ) فأرسلوا لي شخصين ضخمين وثالثهم مسدسهم ضربوني هددوني وقالوا لي عشان تتعلم كيف تكتب.

نملك استقرارنا والانسان ، نملك بترائنا وشيحان ،نملك (وادي رم ) ،تاريخنا وفرحتنا وترفنا ، ونملك (وادي عربة) هزيمتنا واستسلامنا وسلامنا ،نملك شابات جاهزات للانتحار، وصبايا ننظر اليهن على انهن هدف جنسي وان فشلنا فهدف كيماوي ، ونملك اطفالا نعدهم ليكونوا فريسة سهلة للاختطاف، لكننا نفتقد الحرية، نتنزه كل يوم لكننا مخنوقين في دواخلنا ، مقموعين بيننا وبين انفسنا، مهزومين ، غير قادرين على التغيير.

سحقا ل (لانترنت) ، لولاه لكنت الان اعيش عمان كما تركتها ساحرة بلا ترف، بريئة بلا خطايا، هادئة بلا انتحار او اختطاف ، وديعة بلا سفور.

لن اذكر روايات او اساطير، ولكن قولي لي كم واحد منكم اهينت كرامته في مراكز الامن، وكم منكم عانى في دوائر الحكومة، وكم شخصا تجاوز دوركم في معاملة وخشيتم الاعتراض خوفا من غضب الموظف.

ايها الاردنيين اخرجوا من خوفكم من قوقعتكم اخرجوا من جبنكم فانها لحياة واحدة ،تعيشها بحرية ، او تقضيها تحت رحمة السجان والجلاد



#خالد_الكساسبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امي طرزتني ب (الكرامة) لكنها ابدا لم تهدب (شماغي الاحمر)
- الممنوع من الصرف و(الكلام) في المسألة العشائرية الاردنية
- كلمات ل (عمان) من ارض (الغربة)
- طبخة السلام جاهزة ولكن
- (هبة نيسان) الاردنية في ذكراها العشرين
- (جيهان) التي كشفت تخاذلنا
- الاردن (وطن للفلسطيينيين) ام (وطن الفلسطينيين)
- انشودة (الموت)
- الاردن بين الملكية الدستورية والمطلقة
- محاكمة دولية ل(الديكتاتوريين)
- السلام يحتاج قادة حقيقيين راغبين ب (المصافحة)
- والجنس - حاجه انسانيه
- عيد الحب -- ليس مجرد ورده حمراء
- اكثر من طعام -اكثر من شراب
- بورصة (الحياة)
- انه ديننا مثلما هو دينكم فلا تسرقو الاسلام منا


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...
- جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الكساسبه - ايها الاردنيين ..انزعوا (عباءة) الخوف