أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود الشمري - نظرية جديدة للعبقري أياد جمال الدين















المزيد.....

نظرية جديدة للعبقري أياد جمال الدين


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 08:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو ان الزمان قد جاد علينا بفيلسوف جديد ونابغة فريد هو السيد المبجل اياد جمال الدين صاحب نظرية التدخل الأيراني اللامرئي واللاملموس في الشأن العراقي . ففي حديث عجيب له لقناة ( الان ) اللبنانية وتم نشره على الموقع الألكتروني لمنظمة مجاهدي خلق الأيرانية بتاريخ 20 شباط من هذا العام عن التدخل الأيراني المزعوم في العراق صرح بما يلي : ((اما بالنسبة للتدخل الإيراني في العراق فالتدخل الإيراني في العراق شيء يدرك ولا يوصف مثل الحبّ مثل الكُره، الانسان يشعر بالحبّ ولكن لا يستطيع ان يراه, لا يستطيع ان يشير له ويقول هذا حبّ. ولا يستطيع ان يقول هذا كُره . التدخل الإيراني من هكذا نمط. يُدرَك ولا يوصَف !! ))
تصوروا ياسادة تدخل ايراني في العراق مثل الحب ومثل الكره لانستطيع أن نراه أو أن نشير اليه بل يدرك ولايوصف ..!!!!
سبحان الله .. ماذا يمكن أن نسمي هذا ؟ نظرية ام فلسفة ام نبؤة .. لا أدري بالضبط !!
متى أصبح تدخل الدول في الشؤون الداخلية لدول اخري يعرف بالأحاسيس وليس بالأدلة المفحمة الملموسة ؟, أي ان السيد أياد وهو السياسي المحنك عضو البرلمان العراقي المنتخب وعضو لجنة العلاقات الخارجية فيه والعضو الفعال والمهم في القائمة العراقية التي يقودها الدكتور المحسوس و الملموس أياد علاوي ورغم كل هذه المناصب الملموسة لا المحسوسة فقط التي يتكلف بها والنفوذ الذي يتمتع به من خلال العلاقات الواسعة التي تكون لمثله, وقربه من القيادات السياسية و الأمنية والأعلامية المسؤولة والمطلعة العراقية والأمريكية والدولية , كل هذا وهو ينفي وجود أدلة ملموسة وعملية تثبت التدخل الأيراني في العراق وانما يعتمد على احساسه فقط كما اعتمد مشعان والدايني والضاري وغيرهم على أحاسيسهم .
ثم يضيف وفي نفس المقابلة .. ايران تُسيطر وتُهَيمن على كل مفاصل الحياة في العراق، السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية وغير ذلك، البرلمان والحكومة ومجالس المحافظات القادمة أو الحالية والحكومات المحلية كل ذلك خاضع للنفوذ الإيراني، من يخالف إيران لا مكان له في العراق .

تصوروا ياسادة كل مفاصل الحياة في العراق تسيطر وتهيمن عليها ايران.. كل وليس بعض .. لو قال بعض لتساوى مع الأمريكان ومع من صور لهم ان التدخل الأيراني حقيقة وليس اكذوبة ولكنه فاق الجميع وتغلب حتى على مشعان والضاري وداود الفرحان والبعث الذين أخرجوا بعض الجهات من تحت مظلة التدخل المزعوم !!
وتصوروا ياسادة حسب راي السيد المبجل فان الجميع في العراق خاضع للنفوذ الأيراني , وحتى مجالس المحافظات القادمة أيضا خاضعة , أي ان السيد المبجل ينظر عبر الزمن ويتهم حتى مجالس المحافظات التي لم تشكل بعد بالعمالة والخضوع لأيران .
وفي نفس المقابلة يقول : من يتهم عليه ان يأتي بالدليل، كل انسان برئ حتى تثبت ادانته، لو كان عملاء إيران في العراق يمتلكون قصاصة ورق ضد مجاهدي خلق لسحبوهم إلى محكمة الجنايات العليا... لماذ لا يحاكمون فرداً واحداً من أعضاء مجاهدي خلق؟»

ها قد عدنا الى الدليل المادي وبدأ صاحبنا يناقض نفسه وانتقل من عالم الميتافيزيقيا الغارق فيه الى عالم المادة وأخذ يطالب بدليل مادي لأتهام مجاهدي خلق بالمشاركة في دعم صدام ويقول أن من يتهمهم ويريد اخراجهم من العراق هو عميل لأيران. كيف ياسيدنا المبجل والجميع في العراق وعندما كنت تعيش في ايران , الجميع يعلم علم اليقين انهم كانوا يقفون بجانب صدام وكنت أراهم بنفسي وبعين اليقين وهم يقومون بدورياتهم حول بغداد والويل لمن يمسهم أو مجرد أن يلتفت نحو عجلاتهم والّا فأنه مفقود مفقود . تتهم بلا دليل بينما تطالب في مكان اخر بالدليل . وما رايك بالأدلة المادية الملموسة عن حجم التدخل السعودي والسوري الهائل في العراق و التي مسكت باليد من خلال الألاف الذين يفجرون أنفسهم واعترافات المعتقلين منهم وقيادتهم للعمليات المسلحة في العراق ودعمها ماديا وبشريا وفكريا , فلماذا لا تهاجمها ايضا ان كنت تحب العراق وتحب الحق وانت تلمس الأدلة وتراها . أليس الأحرى بالسيد أن يترك التهجم على السياسيين العراقيين الذين لايملك أدلة ملموسة على تبعيتهم لأيران انما يعتمد الظن ,ويتكلم عن الأخرين الذين توجد أدلة مرئية وملموسة ومحسوسة على تبعيتهم لجهات أخرى من خلال دعمهم للارهاب القادم من الخارج.

يبدو والله أعلم أن النظرية الجديدة للسيد المبجل الذي درس في ايران لمدة 16 سنة هي فوق مستوانا الفكري ولانستطيع الوصول لمقاصده ولكني أقول له وأنا الذي خضت المعارك الضروس ضد الأيرانيين طيلة فترة الحرب العراقية –الأيرانية وقتل الأيرانيون بعض افراد عائلتي والكثير من أقاربي وأصدقائي وعانى الأخرين منّا الذين يعيشون بعيدا عن الجبهات من هول التدمير الذي سببته صواريخ أرض_أرض الأيرانية بينما كنت تعيش في سلام وليس هذا عيبا وأقصد بهذا كله بأن ما أقوله هو ليس حبا بأيران وانما كرها بالباطل والتلفيق لذا أقول لأياد ولغيره انه لادليل مادي ولامعنوي بوجود تبعية سياسية في العراق لأيران او تدخل ايراني في العراق عدا تزويد الأيرانيين لجيش المهدي ولفترة محدودة ببعض الأسلحة المضادة للدروع وبعض قنابر الهاون معتقدين أنه سيحارب الأمريكان بها وحدث هذا فعلا ولكن جيش اللصوص هذا انقلب على الشعب العراقي فاوقفوا دعمهم له وجعلوه جيشا بلا سلاح فسهل على جيشنا وشرطتنا القضاء عليه , ومع ذلك فنحن لن نسامح الأيرانيين على توجههم الخاطيء ذاك ونحملهم مسؤولية الماسي التي سببها جيش المهدي سيء الصيت . . كما ان أمريكا وهي الدولة التي لاتخفي شيئا عن صحافتها لم تجد ومنذ ستة أعوام أي دليل حقيقي وملموس يؤكد التدخل الأيراني في الشأن العراقي ولو وجدت لتناقله الأعلام الأمريكي ولكن الذي أوحى لأمريكا وصور لها وجوده هو بعض الساسة العراقيين المعادين للعملية السياسية من داخلها ومن خارجها أمثال أياد جمال ومشعان وضاري وغيرهم .
وأقول ان كل هذه الأكاذيب المختلقة والملفقة والمتهرئة حول هذا التدخل والتبعية قد أوجدتها عقول مريضة حاقدة على العراق وكارهة للعملية السياسية و قد راهنت هذه العقول المتامرة على اسقاط هذه التجربة من خلال محاولة تشويه صورة الرموز السياسية العراقية الوطنية واتهامها بالتبعية لايران لأسباب واضحة نعرفها جيدا وتعرفها تلك العقول ولكنها تريد تزوير الحقائق بغية خداع الناس حتى تنجح في مهمتها .
وأخيرا ارجوكم ..أن كفاكم خداعا وتضليلا حيث أنكم بهذا التظليل تسببون ضررا للعراق وأهله الطيبين , وانكم بهذا الخداع تتخندقون مع القاعدة والبعث والضاري والدايني ومشعان وجيش اللصوص وكل المجرمين ضد العراق وحكومته الوطنية التي خرج ملايين العراقيين بفخر وشجاعة يتحدون الأرهاب لأنتخابها وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اعتذر عن المشاركة بالتعليقات لأنني ممنوع نهائيامن التعليق



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى مقتدى الصدر
- العنف في العراق لم يمت / مقالة مترجمة
- قصص المثليين في الكتاب المقدس
- فيلم امريكي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
- حاخام يهودي يفضح وفاء سلطان
- ناهده الرماح ..نخلة عراقية عائدة
- ناهدة الرماح..نخلة عراقية عائدة
- ترجمة القران الكريم الى العبرية
- عودة الشاعرة الرقيقة مرام المصري
- جلعاد شاليط ومصيبتنا
- المصالحة مع العقارب
- انتصرنا.. انتصرنا
- طلاء بغداد باللون الأبيض
- مزّمل حسن يقطع رأس زوجته..تحسينا لصورة الأسلام
- رفض الهاشمي مقابلة رفسنجاني..الأسباب والنتائج
- مسلسل الأسباط ..العسل في السم أم السم في العسل؟
- فيلم فتنة الهولندي يطرد من بريطانيا
- المقامة الفرحانية
- يونادم كنا هو البديل الناجح لمحمود المشهداني
- رأس الملك سنطروق يعود الى العراق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود الشمري - نظرية جديدة للعبقري أياد جمال الدين