أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟














المزيد.....

مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 09:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كاتب كبير من كتاب الحوار المتمدن حمل على كاتب أيضاً من الوزن ذاته لأنه لم يؤيده في قوميته ولم يعترف بها كنسيج رئيسي في تكوين الوطن إلى جانب القومية العربية بل أخذ عليه بطائفيته .. والمشكل أنه من حق الكاتب أن يطالب الاعتراف بقوميته الكردية إلى جانب القومية العربية طالما أن الدولة الوطن تتبنى القومية العربية ولكن كيف يمكن موائمة وتناسب قومية رئيسية إلى جانب أقليات قومية لأنه حتى لو اعترف الدستور وكذلك جرى تمثيلها ديمقراطيا و كان لها ممثلين في الحكومة ( المجلس النيابي) ولكنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى الاعتراف بحقوقهم صنو حقوق القوميين الأكبر عدداً والأشمل عند التصويت ... فنعود إلى حيث بدأنا .. كما بدأ أتا تورك مصطفى كمال عندما شغفته العلمانية الأوربية بعدالتها وإنسانيتها ولكنه عند التطبيق بقيت العلمانية بالإسم فقط واتجه نحو الدين واستطاع إيقاف الزحف التخلفي للدين وبإبدال الأحرف العربية إلى اللاتينية في اللغة التركية وإطلاق الآذان باللغة التركية أيضاً وخلع رموز السلف من على الرؤوس وأبدلها ( بالشبقة ) مبعداً الدين عن السياسة ، ولكنه ارتكب خطأ جسيما بترسيخ القومية الطورانية قومية للدولة وتسييسها .. نعم ان مصطفى كمال وفي وقت وزمن محدد استطاع أن ينهض بتركيا الحديثة بعد أن كادت أن تتلاشى .. ولكن الذين ساهموا بنهضة تركيا الحديثة هم كل المواطنين أكراداً وعرباً وأتراكاً وضحوا بالغالي والنفيس وبالمال والأرواح ولكن وبشخطة قلم كما يقول المثل الشعبي وإرضاءً لقومية واحدة .. شخط فوق القوميات الأخرى طالباً اندماج الجميع في القومية المفروضة وبصرامة .. إذا أين هي العلمانية التي تبجح بها أتاتورك ... والتي توجب إبعاد الدين والقومية عن ميدان السياسة ،فالعلمانية تعني الإنسانية والإنسانية تكون بمعزل عن القومية والدين اللتان تلتصقان بالإنسان وفق بيئته ومجتمعه ولكنه يبقى إنساناً في المقام الأول ويُحترم رأيه وشعوره بالانتماء الديني والقومي ولكن خارج سرب السياسة لأن الوطن بالأساس هو لكل المواطنين وبدرجة واحدة وبالتساوي ودون أي تمييز سوى في العمل والإبداع وهذا مؤكد في الدولة العلمانية المواكبة لديمقراطية علمانية أيضاً فلا تمييز لمواطن على آخر بسبب انتمائه الديني والقومي وان العراق حالياً والذي ينتهج الديمقراطية التقليدية ومع ذلك فهناك الصراع المذهبي في الدين الواحد وصراع القوميات مع اتحاد الدين وصل إلى مجازر بين المتصارعين الذين هم مواطني دولة واحدة ولكن التمثيل السياسي للأديان وكذلك القوميات أدى إلى ما عليه العراق اليوم تفرق وتشرذم لايحسد عليه ولن تزول هذه الصبغة الطائفية والعنصرية إلا بإعلان دولة الولايات المتحدة العراقية تحت ظل نظام علماني إنساني ... وأسوق مقطعاً من مقال السيد القمني المنشور في الحوار 8-5-009 يشيد فيه برابط المواطنة بين أفراد الوطن الواحد فيقول : ..؟.فالجماعة متجانسة تدخل في تشكيل أى دولة، وفي الدولة تدخل عدة جماعات، لكل جماعة روابط اجتماعية يتفق بعضها ويختلف بعضها مع باقي الجماعات، وهذه الجماعات تقدم أو تؤخر على سلم الروابط أولويات إهتمامها، فتجعل الروابط المتفق عليها بين كل الجماعات هي الأعلى، والرابط الذي لا تختلف عليه جماعة تريد الاستمرار في الوجود هو رابط المواطنة، الذي يتم تعظيمه وإعلاءه على الدين والعرق واللغة والتقاليد، فتصبح الجماعات وحدة تشكل دولة .. فإن تقدم العرق على رابطة المواطنة كانت الحروب العنصرية، وإن تقدم الدين كانت الحروب الطائفية....
وبالنتيجة أنا مع طرح الكاتب الذي لمحت إليه في بداية مقالي وباعتزازه بقوميته فهذا من حقه الإنساني ومع الكاتب الآخر بتفضيله طائفته ، ولكن في وطن علماني حيث المساواة في المواطنة على الانتماء الوطني دون الديني والعرقي .. وعذراً ..؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط خنازير مصر في شرك التعصب الديني ..؟
- الحجاب كان ضرورة طقسية قبل الدينية للرجل والمرأة .. ؟
- طز في حقوق الإنسان و هلا بسوق العبيد ...؟
- بين مَنْ ومِنْ ضاعت لحانا وتضيع قضايانا ...؟
- ديمقراطية البروليتاريا...؟
- استبداد الخلفاء وديكتاتورية البروليتاريا ...!.
- توبة إخوان سورية .. من التقية أم من باب آخر ..؟
- العرب يتناتفون والمسلمون يتذابحون ..!؟
- انها الديمقراطية العربية .. لاحسد بو تفليقة يفوز بنسبة 90% و ...
- المثليون ولدتهم أمهاتهم ومن خلق الله ...؟
- متزوج من امرأتين ولديه تسعة عشر ولداً وقاتل...!؟
- متى اتفق العرب ليتفقوا ..!؟
- إلغاء عقوبة الاعدام في الدول العربية بين الواقع والممكن ..؟
- الكهرباء في سورية بين الحاجة والتقتير وشرعية التسعير ..؟
- الهدية ...؟ قصة قصيرة
- واقع المرأة العربية في بداية الإسلام لم يعد بداية ....؟
- زوال التخلف رهن بتطبيق العلمانية ولا خيار..؟
- الهام لطيفي تحاورالاستاذ مصطفی حقی
- ليستمر منبر الحوار المتمدن متمدناً .. ؟
- تعدد الشخصيات وشم تراثي في مجتمعنا العربي ..؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟