أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد علي - هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط














المزيد.....

هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:24
المحور: الصحافة والاعلام
    


نسمع كل يوم من هذه الصحيفة او تلك و ما تنشرها من الاخبار و تعلنها من المواقف و ما تعبر عنه باسم الحياد و الاستقلال و عدم الانتماء الحزبي او الفكري او الايديولوجي ،و عندما ندخل في تفاصيل و ثنايا و ما وراء المصادر المالية و المعلوماتية لهذه الصحف نكشف ما ليس متصورا او معلنا اواضحا لدى المواطنين ، و هناك من الصحف التي لا يهمها شيء سوى مقدار كسبها المالي سوى كان بمحاولتها ازدياد مبيعاتها او الاستفادة من الصراعات الحزبية و الفكرية و ما تحصل على الساحة لتنتهز الفرصة للمنفعة الذاتية و ماتقبض من وراء الستار، و اكثر الصحف التي تعتبر نفسها محايدا، نرى استمالتها الى شخص او فكر و صاحب العقلية الايديولوجية المعينة بشكل من الاشكال ، و تعتمد كليا على العلاقات الاجتماعية المصلحية بين المسؤولين عن الصحيفة و ليس رئيس التحرير لوحده مع الجهات العديدة ، و هناك من الصحف التي تستفيد من مساعدات رئيس حزب ما و هو مدان لافضال و كرم ذلك الديموقراطي الشفاف في خطبه و هو غير مؤمن بادنى مستوى للشفافية و العملية الديموقراطية داخل حزبه ، و من اجل التضليل و التشويش و على حساب مباديء و شعارات و تضحيات منتمي حزبه و هويدفع باستمرار و من خلف الجدار لاصحاب الصحف التي تسمي نفسها بالمحايدة و هي بعيدة عنها ، و كم من مواقف اظهرت حقائق تلك الصحف و اهدافهم و ما يتصف به اصحابهم من المصلحية و النرجسية ، و كم من الصحفيين الذين يعتبرون انفسهم مستقلين و لا صلة لهم باي حزب و لكنهم يروجون لجهة و حزب و فكر ما دون ان يعلنوا عن هويتهم ، و هذا ما يصنع الشك لهذه المهنة النظيفة التي يجب ان تكون لخدمة التقدم و المصالح العامة للمجتمع ، و نحس باختلاف مستوى الحريات من الضيقة الى الخارجة عن الخط الاحمر و الفوضوية في هذه المنطقة ، و الخلل ليس في المؤسسة الاعلامية لوحدها و انما السلطة التشريعية لها سهم في عدم تحديد وظائف المؤسسات الاعلامية بتفاصيلها سوى كانت حزبية او اهلية ، وما يكتشف من المؤسسات و القنوات الاعلامية من حيادها اثناء عملية الانتخابات يظهر ما وراء تلك المؤسسات و ما اهدافهم ، و هل يعقل ان تكون صحيفة مستقلة و محايدة و هي تتحيز لجهة و يدخل صاحب امتيازها و رئيس تحريرها بقائمة الى الانتخابات البرلمانية و كانها كيان سياسي له اهدافه و شعاراته الخاصة و يدٌعي استقلال صحيفته ، انها لازدواجية في القول و الفعل . و هذا ما يفصل لدينا القضية بشكل واضح و صريح و هو ارادة استلام السلطة و الحكم من قبل اصحاب تلك الصحف التي تعتبر نفسها محايدة و مستقلة بين القراء ، و من الواضح ان دعماية صحيفة من قبل اية جهة داخلية كانت او خارجية سيجعل المتابع ان يشك من اهدافها و من ورائها ، و كلما اصرت هذه الصحف على الانتقاد غير الموضوعي و التضاد مع الجهات دون اخرى مما يبان عدم حيادها ويؤكد تبعيتها. و حتى في الدول الاكثر تقدما من حيث ترسيخ و تطبيق الكلي للديموقراطية فتكون هناك خطوط حمر لا يمكن تجاوزها و يضعها القانون استنادا على المصالح العامة للشعب و تاريخه و مستقبل اجياله و لا يمكن تجاوزها مهما ادعى اي احد استقلاليته و اخلاصه .
و نظرا للظروف السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية لهذه المنطقة بشكل عام ، يمكن ان نقول ان فرص تاسيس و انبثاق مؤسسة اعلامية او صحيفة مستقلة قليلة جدا ،و ان كانت النوايا تنبع من استهداف مجلة او صحيفة محايدة و لكن الظروف الموضوعية لعدم نضوج ما يمكن ان تستمد تلك الصحف بالامكانيات لاستمراريتها ما تجعلها و تفرض عليها (و ان كانت مجبرة) ان تميل الى فكر او جهة او حزب او مؤسسة او منظمة لديها الامكانية لدعمها . ان سيطرة الليبرالية على الحياة السياسية الاجتماعية الاقتصادية و ان كانت لا ارادية او بشكل غير مباشر تجعل الصحف بذاتها تحت هيمنة تلك الافكار الجديدة على المنطقة و انها تنحاز و ان كانت لا تقصد ذلك . و هذا ما يدعنا ان نقول لا يمكن ان تكون الارضية موجودة لتاسيس و بناء صحف مستقلة و محايدة دون التقدم في المجالات الاخرى و ضمان الحرية المرادة و امكانية التمويل الذاتي، و هذا ما يحتاج الى جهود و العمل في النواحي كافة من اجل انبثاق مؤسسات اعلامية مكتفية بذاتها و قادرة على الاستمرار و الديمومة ، و يمكن ان تكون مستقلة الى حد كبير وهي يمكن ان تعتمد على الانفتاح و الشفافية و احترام الاخر و اهدافها التقدم و الاصلاح و التغيير نحو الاحسن .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الانتقاد و العمل على ارض الواقع
- دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية
- الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل
- هل اصبح التغيير شعار العصر في العالم
- بقاء مقولة المؤامرة كحجة حاضرة دوما لمنع الاصلاح المطلوب
- المعارضة بين الهدم و البناء
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟
- كيف يحل الاحترام محل الخوف من السلطة في العراق ؟
- هل ترسخت الديموقراطية كمبدا اساسي للعملية السياسية في العراق ...
- االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق
- الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...
- انظمة الحكم المستبدة تحتٌم على المعارضين استغلال كافة الوسائ ...
- المصالحة غير المشروطة مع البعث نكوث بالعهود الديموقراطية


المزيد.....




- ترامب يعلنها ويجدد المخاوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم ...
- سوريا.. جدل بعد تشكيل هيئة إدارية لاتحاد الكتاب العرب بقرار ...
- كارثة إنسانية في الفاشر.. مليون نازح سوداني ونداءات للتدخل ا ...
- تقرير: حوادث معاداة السامية في هولندا بلغت أعلى مستوى في 40 ...
- الهند تعلن طرد دبلوماسيين باكستانيين
- مروحية ركاب تعمل بالهيدروجين تنجح في رحلتها الاختبارية الأول ...
- روسيا تمطر كييف بالصواريخ والمسيّرات وتقتل وتصيب العشرات
- هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف ع ...
- محمد نبيل بنعبد الله ضيف طلبة مدرسة Sciences Po بمدينة منتون ...
- مزاعم إسرائيلية بشأن مصر والهرم الأكبر: -اكتشفنا السر الأعظم ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد علي - هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط