نداء إلي السيد نوري المالكي

سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:36
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

السيد نوري المالكي المحترم رئيس وزراء جمهورية العراق
تحية طيبة وبعد
يعلم الجميع أنك منذ توليك رئاسة الوزراء وأنت تسعي جاهدا من أجل خلق الأمن والإستقرار في البيئة العراقية وتحقيق المصالحة الوطنية وفي سبيل ذلك تم بذل العديد من الجهود من أجل القضاء علي الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وتم إستخدام العديد من الطرق من أجل ذلك ولكن يبقي هناك طرق أخري لم يتم اللجوء إليها علي الرغم من فعاليتها وأهميتها واحد أهم ذه الطرق هو تنظيف البيئة العراقية مما لحق بها من ملوثات نتيجة الحروب العديده التي تعرض لها العراق وهذه الملوثات هي أحد أهم مصادر الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها العراق وتحصد في أرواح شعبه .
سيدي إن مشكلة البيئة العراقية وتلوثها لها إنعكاس خطير علي الوضع الأمني في العراق وذلك من نواحي عديده :
أولها الناحية السياسية فاستمرار تلوث البيئة العراقية يجعل العديد من أبناء الشعب العراقي يسقطون ضحايا لهذه الأمراض وكما هو معلوم لدي سيادتكم فإن تلك الأمراض تحتاج إلي مبالغ طائلة من أجل محاولة الشفاء منها او علي الأقل تقليل الآلام الناتجه عنها وتلك المبالغ لا يقدر عليها الكثيرون من أبناء العراق ولكنهم في ذات الوقت مطالبين بالحصول علي المال اللازم من أجل تخفيف الآم المحيطين بهم وعلاجهم ولذلك يصبح هؤلاء فريسة سهله للجماعات الإرهابيه التي قد تستطيع استمالتهم واستغلال لحظة اليأس التي يمرون بها واستغلال حاجتهم المالية فتعطيهم ما يحتاجون مقابل الإنضمام إليها وتنفيذ مايطلب منهم من أعمال تهدد الامن العراقي الذي تسعون حضرتكم الي توية أركانه ،وقد يظطر هؤلاء وتحت ضغط الحاجه إن لجاوا إلي ارتكاب جرائم أخري مثل السرقه علي سبيل المثال مما يؤدي ايضا إلسي القضاء علي الأمن والسلم وانتشار الخوف وبالتالي لجوء المواطنين إلي الالتصاق أكر بجماعاتهم الاولية والإثنية من اجل الحصول علي الأمن مما يؤدي إلي تجذر هذه الإنقسامات أكثر في المجتمع العراقي وزياده الحده الإثنية التي يتعرض لها العراق وبالتالي يقوض الجهود الحثيثة التي تقومون بها في هذا المجال
أما من الناحية الإقتصادية فإن هذا التلوث وما ينتج عنه من أمراض تصيب العديد من ابناء الشعب العراقي فهي تؤدي إلي تحول هؤلاء من قوي عاملة ومنتجه إلي قوي عاطلة غير قادره عن العمل بسبب ظروف المرض مما يجعل هناك عجز في الأيدي العاملة اللازمة لإدارة الإقتصاد العراقيس وبالتالي سستجبر الحكومه العراقيةعلي فتح الباب أمام استيراد الأيدي العامله من الخارج وهذا بديل مكلف خاصه وان اجور هذه العماله لن تصرف في العراق وسيقوم العمال بتحويل مرتباتهم الي بلدانهم الأصليه ،هذا من ناخية ومن ناحية أخري فانه في ظل وضع العراق الحالي لن يقبل الكثيرون علي العمل في العراق نتيجة لعدم الإستقرار الذي يمر به العراق وهذاقد يؤدي إلي توقف عدد من المشروعات الهامة وخسارة إضافية سيتحملها الإقتصاد العراقي المنهك مما حل بالعراق من حروب طويلة وحصار اقتصادي خانق
من الأمور الهامة الأخري ان الدوله ستتحمل تكلفة اضافيه متمتثله في محاولة دعم علاج هؤلاء المرضي خاصه غير القادرين منهم ومع استمرار هذا التلوث فإن أعداد المرضي الذين يجب علي الدولة أن توفر لهم الدواء والمستشفيات والأطباء والطاقم التمريضي ستتزايد مما يضع أعباءا جديده علي كاهل الدوله
وسيؤدي هذا التلوث اذا استمر الوضع كذلك إلي هروب الأستثمار الاجنبي في العراق خاصه وانه يتزامن مع الخوف من الاوضاع في العراق مما سيؤدي في النهاية الي توقف عجلة دوران هذا الافتصاد او تباطؤه بدرجه تزيد من الاضرار التي يتعرض لها العراق وهكذا فان تلك الاضرار ابيئية ستنعكس سلبا علي الاقتصاد والسياسة .
سيدي وايمانا من مجموعه من أبناء العراق والعرب وغيرهم بأهمية هذا الموضوع وحبهم للعراق أرضا وسماءا نشأت حملة بيئية تنادي بجمع التوقيعات اللازمه من أجل الضغط علي المجتمع الدولي بالتحرك لإيجاد حلا لهذه المشكله وانشاء هيئة دولية لمكافحة الأضرار البيئية ومعالجة آثار الحروب العديده التي مر بها العراق ومنذ انشاء هذه الحملة وهي تعاني من اجل ايصال صوتا وصوت القائمين عليها إلي العالم باسره علي الرغم من أن القائمين عليها حاولوا طرق جميع الأبواب الممكنه بجهود فردية بحته متحملين في سبيل ذلك الكثير ولكنهم في ذات الوقت يتحملونه بحب شديد لوطن اسمه العراق ولان القائمين علي هذه الحملة لا يساورهم الشك في انك لا تقل عنهم حبا ووطنية فانهم يلجأون اليك باعتبارك رئيس السلطة التنفيذية العراقية لكي تأخذ بيد هذه الحملة وتعطيها دعما حكوميا يكسبها قوة ويترك أثرا قويا لدي المجتمع الإقليمي والدولي مما قد يساعد في النهاية علي تحقيق الهدف المرجو منها وهو هدف انساني بالدرجه الأولي
سيدي ان القائمين علي هذه الحملة ينتظرون تحرك سيادتكم من اجل الأخذ بيد هذه الحملة ودعمها وتبنيها والقاء الضوء عليها والتعريف بها مما يحقق في النهاية خير وسلامة وامن العراق

#سهام_فوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات