أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل














المزيد.....

الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 07:07
المحور: المجتمع المدني
    


من اجل ان تسنح الفرص المتكافئة و المتساوية و المتوازنة امام جميع مكونات الشعب في جميع مجالات الحياة، لابد من مشاركة الجميع لتوفير تلك الفرص و بتعاون كافة الشرائح ، و محاولة الوصول الى مواقع القرارات او التاثير على مصادرها و كيفية اصدارها ، و هذا ما يتطلب عقليات و امكانيات فعالة و حيوية ، و في مقدمة من يمكن التعويل عليه هو الشباب و طاقتهم الغزيرة، و المراة و دقتهم و اخلاصهم و حرصهم على اعمالهم و واجباتهم . و في مقدمة الواجبات الواقعة على عاتق الجميع المحاولة في تحقيق الهدف للوصول الى السلطة التشريعية و التنفيذية ، و هذا ما يتطلب العمل الطليعي الشبابي و هو المحرك الفعال للاصلاح و التجديد في الشكل و الجوهر و الخطو نحو الامام . و يتم ذلك بعدة طرق و وسائل ليكون عملا ايجابيا لتحقيق اهداف الجميع، و في مقدمة الواجبات هو العمل على توحيد الصفوف و تفعيل المنظمات المدنية و الشبابية الحرة و الالتزام بالمصالح العليا و المشاركة في العملية الديموقراطية . و من الطبيعي ان يكون الشاب الواعي المتطلع و المتمكن اكثر ثقة بنفسه و بامكاناته من اجل الاصلاح و التغيير و التقدم .
و هنا لابد ان نؤكد على ان القيادة الشبابية الواعية المخلصة من اهم عوامل نجاح عملية الاصلاح و التغيير في ااية عملية و اية دولة او منطقة ، و يتم ذلك بمن يحملون المباديء السامية العليا و من النخب التي تضع المصالح العامة فوق كافة المصالح الذاتية الخاصة ، و الشاب الواعي التقدمي يعيش من اجل خير الجميع و مع ضمان حياة شريحته و شعبه بشكل عام ، و من عاش من اجل غيره سيبقى خالدا الى الابد ، و هم الذين يضحون بالغالي و النفيس و ان كانوا القلة القليلة و النخبة في كل زمان و مكان .
ااما ما يخص هذه المنطقة بالذات ،على الرغم من الادعائات العديدة من قبل من ضربت مصالحه و لم يصل الى ما هدف و من اجل مصالحه الخاصة ، و برد فعل شكلي يرفع صوته من اجل ما يدعيه الاصلاح و في الحقيقة و الواقع يفعل و ينوي العكس ، و هو بنفسه المعيق الاكبر لعملية الاصلاح و يتلفظها شفهيا كحجة و يستغلها من ااجل تضليل الشعب ، و هذه هي الماساة في عالم السياسة و السياسيين في الشرق الاوسط ،هناك من الدكتاتوريين الذين ينادون و يصرخون باسم الاصلاح و هم لم يطبقوا ولو نسبة قليلة و ضئيلة جدا من الديموقراطية في مواقعهم و مناصبهم و احزابهم و تياراتهم ، و يعملون من اجل مصالحهم و يستغلون مناصبهم و امكانياتهم و حتى كياناتهم السياسية من اجل مصالحهم الذاتية و الشخصية ، و هم يدعون دعمهم للشباب و المراة و يدعون الاصلاح و التغيير و هم معلقون في وحل العمل المحافظ التقليدي و يمنعون باستمرار ما يمكن تغيره بحيث يضرب مصالحهم و هم يقفون حجر عثرة امام الاصلاح الذي يضرب مصالحهم في الوقت الذي يدعون و يصرخون من اجل الاصلاح ، و يمنع ما في صلاحياته من التغيير بحيث لا يدع الشباب الوصول الى المواقع التي يمكنه من الاصلاح و التغيير و هم يصرون على قفل ارجلهم و ايدهم بكرسي السلطة و الكيان الذي يتراسونه و هم يطلبون التغير بعيدا عنهم و هم يدعون الديموقراطية و يعلنونها وهم بعيدون جدا عنفي تطبيق بدايات الديموقراطية و مبادئها فيما يخص كياناتهم و احزابمه و فيما يلمسهم من الناحية السياسية و المصلحة الذاتية ، ويدعون الشفافية و لايعلم حتى اقرب الاقربين منهمما يملكون على حساب الكيان الذي يتراسونه . اذن الاصلاح و الخدمات بحاجة الى الوعي العام و الاخلاص و الى المصداقية لمن يدعيه، و يتطلب العقلانية و الخطط التقدمية ، فمن كان فاشلا في اختصاصه و موقعه اينما كان سوى كان سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا، فهل يعقل ان ينجح في تنفيذ الاصلاح لمجاميع الشعب و فئاته و شرائحه ، فمن كان فاسدا في موقعه فهل يمكن ان يحارب الفساد الاكبر ، فمن قمع رفاقه و اصدقائه و ضيًق من مساحة الحرية امام اقرب الاقربين له في كيانه فكيف به ان يمنح الحرية للاخرين ، اذن الاصلاح يحتاج الى عقلية و امكانية و مؤسساتية و ليس الشعار و الادعاء الفارغ فقط ، و يجب ان يتم التغيير بوعي و دقة لكي لا يتحول الى الفوضى بايدي المصلحيين المضللين ، فالتطبيق الكامل للاصلاح هو البرهان و ليس الادعاء و التضليل ، و التنفيذ هو الدليل و ليس الكلام والوعاظ و الخطاب و النقاش فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبح التغيير شعار العصر في العالم
- بقاء مقولة المؤامرة كحجة حاضرة دوما لمنع الاصلاح المطلوب
- المعارضة بين الهدم و البناء
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟
- كيف يحل الاحترام محل الخوف من السلطة في العراق ؟
- هل ترسخت الديموقراطية كمبدا اساسي للعملية السياسية في العراق ...
- االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق
- الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...
- انظمة الحكم المستبدة تحتٌم على المعارضين استغلال كافة الوسائ ...
- المصالحة غير المشروطة مع البعث نكوث بالعهود الديموقراطية
- الدولة المدنية تستوعب اليات ضمان الحقوق المختلفة للمجتمع
- المدارس المختلطة تزيد فرص الابداع على المدى البعيد
- دور المراة الهام في تحقيق دولة مدنية حديثة


المزيد.....




- إسرائيل تبدأ عزل أطباء عسكريين وقّعوا عريضة لإعادة الأسرى
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة ا ...
- RT تلتقي معتقلين سابقين لدى الدعم السريع
- فتح: ما يتعرض له الأسرى بسجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن جرائم ...
- من قلب طهران.. العالم الإسلامي يناقش الحرية وحقوق الإنسان
- هيومن رايتس وتش: -الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة- في تونس
- رايتس ووتش تتهم السلطات التونسية بممارسة -القمع القضائي- لسح ...
- الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنسان ...
- هيومن رايتس واتش: الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة في تونس
- حماس: خطر الوفيات الجماعية يقترب.. والوضع الإنساني يدخل الان ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل