أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - بهلوانية ترويكا الممانعة














المزيد.....

بهلوانية ترويكا الممانعة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 09:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


"عليكم أن تقصروا ألسنتكم وتفتحوا آذانكم جيداً " هذه إحدى عجائب وطرائف رئيس الثورة الإيرانية العابرة للحدود والشرعيات الوطنية ، وقد لا نفاجأ إذا ما وجدنا اسم احمدي نجاد يتصدر العجائب السبع بتصريحاته العنترية حيناً والاستعلائية الذاتية والنفسية حيناً آخر .
ربما انطوت مقولته هذه، التي تفوه بها من قلب المحور الآخر ، أي من دمشق التي زارها تضامناً مع صمودها وتصديها لذاتها المهجوسة بالخوف الأعمى من ظلها قبل خوفها من الآخرين ، فما بالنا بخوفها من إسرائيل التي يتوعدها نجاد في كل وقت وحين ، ولا ندري إن كان القصد النجادي يعني إسرائيل وحسب ، أم أنه قصد كل من هو خارج خطوط وحدود ترويكا الممانعة والممتد هذه المرة ليس هلالياً ، حتى لا يحاجج أصحابه بتهمة الطائفية والمذهبية ، بل سياسياً من طهران إلى دمشق كما درجت العادة قديماً وحديثاً باتجاه الدوحة ، التي تحاول ما بوسعها أن تسابق الزمن في اغتنام الفرص المتاحة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب والحضور السياسي ، لكن من دون أن تعلم أن تقاطعاتها المتعجلة ، حتى لو تقاطعت مع الخط الإيراني السوري كما في حصل في قمة الدوحة الأولى ، لن تؤتي أكلها ، لا في الحاضر ولا في المستقبل ، فإيران تعتبر نفسها صاحبة الدور الأساسي في المنطقة ، ومن تتقاطع مصلحته المرحلية مع مصالحها ، كحال النظام السوري الذي يؤكد أن علاقته بإيران تحكمها المصالح أولاً ، ويتوهم عندما يقول إن رؤيته تجاه إيران صحيحة وإن إيران تشاركه هذه الرؤية الثاقبة ، لأن النظام الإيراني يعتبر نفسه كما أشرنا حجر الأساس في منح الآخرين الحركة السياسية ، والذين سيتحولون أتوماتيكياً بفعل تلك الحركة الميكانيكية الممنوحة لهم نتيجة قلة فاعليتهم السياسية إلى أتباع بحسب الفكر السياسي الإيراني المعاصر ، كالنظام السوري الذي وجد نفسه محاصراً بعيد سقوط النظام العراقي ، وغارقاً في أزماته ومعزولاً بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، وإلى مرزبانات مأمورين بأوامر التاج الفارسي ، وفق الوصف القديم .
وبين الوصفين القديم والجديد ، لا يختلف الحال كثيراً ، لطالما بقي التقليد واحداً لم يتغير في مضمونه إلا ما ندر ، وهذا بدوره يساعد في فهم مرامي السياسية الإيرانية التي تتجه دوماً نحو مناطق الضعف حتى لو بعدت عنها آلاف الأميال ، وكذلك المجاورة لها التي تشكل خاصرتها الرخوة ، فعندما نقتبس من التاريخ بعض الوقائع ونطابقها مع وقائع اليوم ، سيتأكد لنا مدى تطابق وقائع الماضي مع مجريات الحاضر في السياسية الإيرانية .
ولعل سياستها مع عرب العراق الخاضعين لحكمها قديماً هي ذاتها مع عرب اليوم مع فارق العصور ، وتآمرها على ملكة تدمر (سورية) زنوبيا التي أبت أن تصبح ريشة في ذيل الغرور الفارسي رغم حصار الرومان الخانق الذي أدى إلى ما أدى إليه ، بعكس واقع سورية اليوم التي قبلت بعدما انقلبت على أمرها أن تكون عمقاً استراتيجياً ورأس جسر في منظومة النفوذ الإيراني ، اعتقاداً منها بصوابية رؤيتها السياسية ، لأن مَن يمتلك الرؤية هو القوي في السياسية .
والسؤال الموجه لترويكا الممانعة ، إذا كانت القوة السياسية محددة شرطاً بامتلاك الرؤية الصحيحة ، فهل يكون مفعولها وجوهر وجودها محدداً فقط عبر تلك التصريحات البهلوانية ، التي تقول الكثير- الكثير ولا تفعل سوى القليل ، وأن فعلت ، فإن فعلها لا يخلو من شبهة التآمر ، والتاريخ خير شاهد .




#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية
- حقيقة الرسالة السعودية للأسد !
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين
- دينامية التغيير في إسرائيل
- حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - بهلوانية ترويكا الممانعة