أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد جاسم - في يوم الصحافة العالمي الكل يردد من يحمينا من بطش الحمايات الخاصة وعناصر الامن














المزيد.....

في يوم الصحافة العالمي الكل يردد من يحمينا من بطش الحمايات الخاصة وعناصر الامن


عماد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 08:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


في الوقت الذي يحتفل فيه كل العالم بالساعين الى كشف الحقائق من اصحاب القلم
والباحثين عن اجابات تلغي الابهام لاسئلة لا تنتهي عن كل نفاصيل الحياة
يحصي الصحفيون العراقيون اعداد الصفعات التي تلقوها من حمايات السادة المسؤولين من بناة الديموقراطية الجديد ويوثقون بالصور والكلمات المواقف المخجلة لانتهاكات حدثت لهم ليس من ارهابين او جماعات مسلحة بل من عناصر الامن او من منتسبين ينتمون الى اجهزة الدولة المتعددة
تلك الاجهزة الرافضة الى اي عمل يسلط الضوء على اخطاء او خروقات لان القيادين فيها
يعتبرون انفسهم فوق مستوى طرح الاسئلة عليهم او اعلى من حق التعرف على خفايا وظائفهم

256 انتهاكا في هذا العام لاعلامين عراقين وكلها اعتدائات من حماية مسؤول او عنصر امني او محافظ
مع وجود جريمة قتل لصحفين فتلو في حادث تفجر لم يكشف ملابسات هذا الحادث لحد الان وتوقف التحقيق به بعد يومين من المطالبات بفتح التحقيق حول اسباب وجود مراسلي قنوات ومصورين في منطقة ابي غريب المسجلة في مرصد الحريات من اخطر مناطق عمل الصحفين حيث استشهد الاعلاميان حيدر هاشم
و صهيب عدنان من قناة البغدادية في حادث تفجير استهدف جولة لقائد امني في منطقة ابي غريب
وليس لوزارة الدفاع علم بهذا الواجب وليس للاعلامين دراية بموقع الواجب وكان من حمايات المسؤولين الامنين ان تواصلوا باطلاق النار العشوائي على المتواجدين في مكان الحادث بعد التفجير ولا نعرف هل المقتولين جراء التفجير من من اطلاق نار الحمايات والسؤال اين نتائج التحقيق
اما حوادث تلقي الاهانات والصفعات والركلات من العناصر الامنية فصارت لا تعد انتهاكا بسبب كثرتها وتعود الاعلامين على تلقيها عن طيب خاطر
وبات اخراج هوية تدلل على انك صحفي لاي مسؤول امني او عنصر من عناصر حماية المسؤولين هي بحد ذاتها حماقة او تهمة حقيقية قد تؤدي بك الى غياهب السجون
والجميل بل والملفت للنظر ان ما ان تبدء اي ندوة او مؤتمر لشخصية مرموقة في الدولة يرحب بها بالصحفين ويعتذر احيانا عن سوء تعامل الحماية وكانه على علم بما فعلوه او سيفعلوه للاعلامين
او انه اخبرهم بضرورة كسر شوكة هؤلاء المتمردين المشاكسين
وهناك تقليعة مستحدثة وهي اعتذارات جهات متعددة بعد حادث الانتهاك دون محاولة التحقيق والبحث عن المسبب وردع المقصر واحقاق الحق امام الناس
كما ان هناك تعدد وتنوع في الجهات الداعمة لعمل الاعلامين ومنها نقابة الصحفين التي اخذت تتلذذ بلعبة الاستنكارات المجانية غير المجدية بل وفي الكثير من المواقف تدين العلامي على حساب كسب رضى المسؤول
ولابد التذكير بمكاتب الاعلام التابعة لاعضاء البرلمان فقد وجدوا ظالتهم في توبيخ جهات معينة على حساب
ما يتعرض له الاعلامي العراقي من الم وجرح انساني فهنا البرلماني يريد استثمار الموقف للتنكيل بالحكومة او حزب معين والاشارة انه من مناصري حرية الراي لكن الاعلامي يقف على بابه لساعات ويطرد احيانا دون حتى شربة ماء
ولا ننسى ايضا بهذه المناسبة التذكير بدور مكاتب الاعلام العملاقة في رئاسة الوزراء فهي تشارك في مؤتمرت دولية متكررة للحديث عن خطورة عمل الاعلامي وصارت متفننة يتجديد تصرحاتها الرنانة ياهمية دعم الاعلام الحر المستقل لكن الواقع يعرفه الكثيرون عن مجانية هذه البيانات والتصريحات
فهذا الكم الكبير من المنتسبين في مراكز الاعلام في مجلس الوزراء يتلقفون الامتيزات
ويهرولون نحو الايفادات وينتظرون المكافئات وما ان يقترب موعد الاحتفال بيوم الصحافة او يوم حرية الاعلام حتى يتوجهون لمكان الاحتفال لتندد بمن ينتهك حقوق الاعلامين

ويا لا الغرابة


عماد جاسم




#عماد_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون اصدقاء الهزيمة
- بصمت رحل قديس المسرح عادل كوركيس


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد جاسم - في يوم الصحافة العالمي الكل يردد من يحمينا من بطش الحمايات الخاصة وعناصر الامن