أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كوسلا ابشن - وضعية الاعلام في شمال افريقيا














المزيد.....

وضعية الاعلام في شمال افريقيا


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 08:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


الاعلام جزء لا يتجزء من الصراع الحضاري والايديولوجي,الذي يدور بين القوى الاستعمارية و حركات التحرر او بين القوى الطبقية المتناحرة.
شمال افريقيا منطقة فريدة من نوعها تحكمها اقليات ذو اتجاهات ايديولوجية متناقضة و الكينونة الثقافية و الحضارية للارض والشعب المحلي, مما ادى بالقوى المسيطرة اقتصاديا و سياسيا الى تشكيل بنية فكرية تجمع مختلف الايديولوجيات, فرغم الصراع الدائر بينها الا انها تشترك في الصراع المصلحي ضد العدوالمشترك.
الاعلام المهيمن في شمال افريقيا لا تربطه بالشعب المحلي اية صلة فمجمل قضاياه خارجية و استهلاكية او تبريرعنصرية الاقلية الاستطانية ضد الشعب المحلي, كما يقوم هذا الاعلام بدور تربوي, تربية الامازيغ على ثقافة الخضوع و الخنوع والتبعية والايمان بالخرافات والاساطير...
لا يخفى على احد ان الاعلام ليس محايد, فهو بطبيعته يخدم مصلحة هذه الجهة او تلك,اما طبقية او استعمارية اوتحررية.
نسمع كثيرا عن الصحافة المستقلة في شمال افريقيا, فهذه الصحافة قد تكون مستقلة عن الحاكم المستبد او عن حزب ما لكنها ليس محايدة فهي تخدم هذا المشروع او ذاك.فالاعلام الاستطاني يخدم استراتيجية السيطرة على السيادة , و الاعلام الامازيغي المناضل في خدمة المشروع التحرري.
يعد الاعلام الاستطاني ,قنبلة نووية لشدة تاْثيره على العقل الامازيغي, فهو اكثر فعالية في نشر ايديولوجية التغريب و احسن وسيلة لزرع اساطير القرون الوسطى.
يواجه الاعلام الاستطاني رغم ترسانته الهائلة, المرئية والمسموعة والمكتوبة جدار صوت الحرية , صرخة الانسان الامازيغي المضطهد, ولاسكاته تقوم ادوات السلطة القمعية بمهامهاالمقدسة.
في حصون ال قدافي وزين العرب يمنع حتى الاشارة الى الامازيغية ,فما بالك السماح للاعلام الامازيغي بالظهور, المتوفر من المواقع الالكترونية الامازيغية, معرضة للمراقبة والقرصنة والتخريب,لايسمح الا للاعلام المتعفن والمقدس للاهوت العربي.
تنعدم حرية الصحافة وحرية التعبير في ليبيا و تونس وتعدا من اكثر البلدان فتكا بالصحافة و الصحفيين.
في الجزائركل من تجراْ على انتقاد المؤسسة الرئاسيةّ والعسكرية يكون مصيره المعتقل او المنفى او الاغتيال.
في ضيعة العلويين فالاعلام الامازيغي الحر اكثر استهدافا لما يحمله من افكار تحررية ومفاهيم جديدة قادرة على تفكيك البنية الفكرية الاستطانية, قادرة على تكسير قيود العبودية.
منع الجرائد من الصدور , تخريب الصحافة الالكترونية,المضايقات الدائمة او التهجم على الصحفيين بالطرق السوقية وترهيبهم و تهديدهم تارة و ترغيبهم تارة اخرى , لا يجدي ولا يوقف الصحوة الامازيغية .
ان الاعلام المناضل لعب دورا مهما في تحريرالشعوب من الاستعمار, لذا فعلى كاهل الاعلام الامازيغي المناضل مسؤولية كبرى لدرء ذوبان شعبنا, كما عليه ان يلعب دور المنوير و المحرض و المنظم للجماهيرفي نضالها التحرري , كما وصفه لينين (ليست الصحيفة داعية جماعية ومسؤول الدعاية الجماعي فحسب ولكنها منظم جماعي ايضا) المؤلفات الكاملة,المجلد 5 ص11 .
في الضيعة العلوية , تمول الصحافة الاستطانية بالملايين لتكريس الثقافة السائدة والسيطرة على العقل الامازيغي بترويج الاكاذيب و الخدع والاوهام و صكوك القداسة و غيرها من الاختلاقات المنومة للعقل كما قال لينين( لقد كان الناس دائما وسيبقون دائما في السياسة ضحايا الخداع من قبل الاخرين وانفسهم,مادموا لم يتعلموا وراء العبارات,والتصريحات و الوعود الاخلاقية و الدينية و السياسية والاجتماعية ان يميزوا مصالح هذه الطبقات وتلك)المؤلفات الكاملة,المجلد23ص47.
لمواجهة هذه الالة الاعلامية يتوجب على الاعلام الامازيغي ترك كل الخلافات السياسية و العقائدية والتوحيد على استراتيجية تضع قضية الهوية, قضية جوهرية مشتركة للنضال. كما ان حرية هذا الاعلام وديمقراطيته كفيل لاستمرار خطه النضالي التصاعدي.
ان التوفر على كل الامكانيات المتاحة ,عشرات من القنوات التلفزيونية و الاذاعية ومئات من الجرائد والمواقع الالكترونية , لا يعني تفوق الاعلام الاستطاني بل يعبر عن عنصرية النظام و محاربته للاعلام الحر.
تاْتي دول شمال افريقيا حسب منظمة(فريدم هاوس) في ذيل الترتيب العالمي من حيث حرية الاعلام , وتعد اكثر البلدان فتكا بالصحفيين.
ان هذا الاعلام لايجب ان يستمر الى الابد في حجب الحقيقة على عقول الامازيغ المضطهدين, ولا يمكن لعنصرية النظام الاستطاني اقاف صوت الاحرار من اكمال مسيرة الكفاح.
تحية اجلال و تقدير للاعلام الامازيغي الحر في كل اجزاء بلادنا تامازغا.








#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشغيلة الامزيغية وعلاقتها بالنظام الكولونيالي


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كوسلا ابشن - وضعية الاعلام في شمال افريقيا