أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس علي جاسم - قطار الوحدة الوطنية














المزيد.....


قطار الوحدة الوطنية


عباس علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 03:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيرة هي الحكومات التي حكمت ثم راحت وكثيرون هم الحكام الذين حكموا بطريقة او بأخرى . وما أكثر الذين حكموا وكانوا زبدا ذهبوا جفاءاً ولم ينفعوا الناس فمنهم من نسي ذكره ومنهم من يذكر بالحسنى ومنهم من يذكر واللعنة مقرونة باسمه والجميع قد غادروا كراسيهم كرها بعد ان تشبثوا فيها زمناً ناسين انها لو دامت لغيرهم لما وصلت اليهم .
وبقي الوطن راسخاً بشعبه رغم طول معاناته التي دامت عقوداً من السنين حتى جاء الاحتلال الاجنبي فتضاعفت الكارثة مرة اخرى على الشعب بطريقة اكثر عنفاً وبشاعة ودموية وعادت التفرقة وتفشت الطائفية والبغضاء وجاء الارهاب من خارج الحدود ومعه الة القتل والتدمير مستهدفاً حرق البنى التحتية ونهب حضارة وتأريخ العراق وتهريبها الى الخارج .
انها صعقة قوية جعلت الناس سكارى وما هم بسكارى كل شئ قد ضاع بين ليلة وضحاها , حتى الاخوة والقرابة والصداقة اصبحت مهزوزة لا يستطيع المرء الاحتماء بها من شدة الاخطار , وفقد الامان واصبح الناس غرباء في وطنهم وعاد المبدأ القديم ( فرق تسد ) وصار الناس متكتلين في احزاب وعصابات تحت اسماء ومصطلحات بلغت المئات والكثير منهم مخترقون من عصابات الارهاب
ترى ما هو العمل ومن اين نبدأ ؟
هنا لابد من الرجوع الى اصولنا واصول ديننا والى عادات وتقاليد عشائرنا ولابد ان ننتخي لانفسنا ونعيد النظر ونقيم الحسابات مرة اخرى على ضوء هذه المستجدات لشخيص الخلل ونقاط الضعف التي حلت بنا فنعود الى بناء انفسنا اولاً متمسكين بقول الله ( لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وكذلك بقول الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )
وان نزرع الثقة بانفسنا وبشعبنا وان نشيع لغة التسامح بيننا فالايادي التي لم تتلطخ بدماء الابرياء يمكن مصافحتها مرة اخرى وان نبتعد عن المغالاة في العين بالعين والسن بالسن لان الاخذ بها على هذا المنوال لن يبق لنا عيوناً ولا اسناناً وبالتالي يكون الاحتلال هو المستفيد الاكبر.
دعونا نرجع الى ماضينا القديم لنأخذ عبرة من حلقاته المشرقة حين تأخى الاوس والخزرج بعد حروب طويلة ولناخذ قظمة من صبر ايوب وسيرة من حلم معن بن زائدة ولنتمسك بالاية الكريمة ( والكاظمين الغيض والعافين عن الناس )

وليكن معلوم للجميع بان كراسي الحكم ليست ضمن القسام الشرعي ولن تكون متوارثة وان الوصول اليها بطريقتين اما بالانتخاب واما بالاغتصاب أي بالقوة المسلحة وما دامت كذلك فانها تزول بقوة اكبر منها ومهما طال الزمن ، فالبقاء للافضل وعلى الذين لا زالوا يكابرون وهم خارج العملية السياسية ان يقرءوا التاريخ و يستوعبوا منه الدروس كي لاتتكرر الاخطاء
ان الذي ياتي الى الحكم بالاغتصاب محكوم علية بالزوال مهما كانت تحوطاتة ، واما الذي ياتي بالحكم بطريقة الانتخاب فان له فرص البقاء على كرسية مرة اخرى واذا فقده لصالح شخص افضل منة فانه يغادره بكرامة وضمن تداول سلمي للسلطة ترى أي الحالين افضل
ان التاريخ لايرحم وان الكراسي لا تدوم عراقنا كبير ويتسع للجميع وخيراتة وفيرة فلنحسن في توزيع الثروة الوطنية على جميع فئات الشعب دون تميز وكل حسب استحقاقه وكما جاء في الدستور ، وان تكون للجميع فرصة للمساهمة في بناء الوطن وعلينا جميعا ان نركب قطار الوحدة الوطنية ونسير به على سكة دولة القانون متجهين بة الى مواقع العمل والبناء و الاعمار وان نضع ايدينا بايدي بعضنا من اجل اعادة اللحمة الى ابناء الوطن الواحد وان نكون نسيجا مترابطا كما كنا دائما يتقبل بعضنا بعضا مهما اختلفت الاراء و تباينت وجهات النظر وان نستوعب الدروس و نطوي صفحة الماضي و نبني العراق من جديد على اسس راسخة ومتينة يكون مقياس الوطنية فيها هو ( الافضل من يقدم للشعب الكثير والاحسن)



#عباس_علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس علي جاسم - قطار الوحدة الوطنية