أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزيز الحاج - (أممية) القرن الحادي والعشرين..














المزيد.....

(أممية) القرن الحادي والعشرين..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كان مقررا أن يرِّد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد على زيارة الرئيس الفنزويلي، هوكو شافيز السابقة لطهران بزيارة مقابلة لفنزويلا ومعها دول أخرى ولكن الزيارة تأجلت في آخر لحظة ووصل الرئيس الإيراني لدمشق. إن من المفيد فهم العلاقة الوثيقة بين نجاد والفنزويلي شافيز، سواء إن تمت الزيارة قريبا او فيما بعد.

إن ما بين الرجلين أكثر من وشيجة: الغوغائية، رعاية الإرهاب، وخصوصا الكراهية بلا حدود لأميركا؛ ويبدو أنهما بدآ يستضعفان والولايات المتحدة مع أوباما، ويفسران مواقفه بالضعف، الذي لا بد من استثماره في السعي لتحقيق مطامح كل منها:
شافيز راعيا لأميركا اللاتينية، مهيمنا ومتصدرا حملة معاداة أميركا في القارة بعد أن شاخ كاسترو وأنهكه المرض والعمر. أما أحمدي نجاد فهدفه إكمال "المشوار " الإيراني نحو القنبلة، منفذا أوامر خامنئي والحرس الثوري، بمواصلة التوسع والهيمنة الإيرانيين في الشرق الأوسط، وتصعيد رعاية منظمات الإرهاب.

الرئيسان الفنزويلي والإيراني يلتقيان في السعي لتشكيل جبهة عالمية واسعة ضد الولايات المتحدة خاصة، وضد الغرب عامة، وإن ثمة قوى واسعة، متعددة الاتجاهات السياسية والمنطلقات، مستعدة للانخراط فيما نسميها "الأممية الجديدة"، في مقدمتها القاعدة بإرهابها العابر للقارات، والأنظمة الغوغائية اليسارية المتطرفة في أميركا اللاتينية، وكوريا الشمالية ودول مثل بورما وزيمبابوي، والسودان، وقوى اليسار الغربي المتطرف، وتيارات أقصى اليمين العنصري في الغرب.

إن ما يشجع نجاد وشافيز وكوريا الشمالية والقاعدة وطالبان على تصعيد التحركات هو الوضع الدولي المتوتر بسبب سياسات الحرب الباردة لروسيا ولاسيما حول جورجيا. ولقد ثبت تجسس السفير الروسي لدى مقر منظمة حلف الأطلسي فطرد من هناك، كما أن روسيا راحت تحشد اليوم قواتها في أبخازيا واوسيتيا الجنوبية، مواصلة رعاية كوريا الشمالية وإيران والسودان.

أما نظام الأسد فلا يزال أقرب لإيران، والنظامان يدعمان الإرهاب ويتدخلان في العراق ويرعيان العمليات الإرهابية لحزب الله وحماس، وإن التصريحات الأخيرة للأسد تبرئ حزب الله من التآمر على مصر بدعوى أن "لا دليل"، وهو يدعو للحوار مع حزب الله وحماس. النظام السوري يريد المناورة واللعب بكل الأوراق، ما بين الحلف الاستراتيجي مع طهران ودعم الإرهاب وبين مفاوضاته غير المباشرة مع إسرائيل والحوار مع واشنطن وباريس.

إن هوس معاداة أميركا متغلغل عميقا بين هذه القوى والتيارات والأنظمة جميعا، وأيا كان رؤساء أميركا، وإذا كان اليوم هو موسم مناورات التهدئة المؤقتة للهجوم الدعائي والسياسي العنيف ضد واشنطن بانتظار ما سيفعله أوباما، فإن الكراهية العمياء نحوها متأصلة وستستمر زمنا طويلا آخر، وسيستمر اتهام واشنطن بكونها وراء كل الكوارث والمآسي البشرية. إن الرئيس الأميركي يخطئ إن لم يستوعب هذه الحقيقة، وإن لم يفهم أن بوش ليس هو المسئول عن هذه الكراهية المهووسة وأن اللغة والمناشدات الرقيقة الناعمة ومواصلة التحامل على عهد بوش ونعته بأقسى النعوت سوف يعالج وباء الكراهية والعداء هذا.

إن إيران لحد الآن أكثر المستفيدين مرحليا من مواقف الإدارة الأميركية، التي لا تزال تقدم رجلا وتؤخر أخرى في سياستها نحو إيران، وسواء نجح في الانتخابات نجاد أو الموسوي أو رضائي، فإن إيران ماضية في مشروعها النووي العسكري وإن كل المرشحين يعلنون أن التخصيب لن يتوقف. آخر التصريحات الإيرانية حول الموضوع تصريح مسئول الخارجية حسن قشقوي الذي قال إن إيران ماضية في برنامجها النووي حتى لو فرضت أميركا عقوبات تستهدف شركات تشحن الوقود لإيران، علما بأن إيران في حاجة قصوى للوقود لقلة محطات التكرير، مثلما تستورد الكميات الأكبر من المواد الغذائية من دول الغرب. إذن ماذا تتوقع واشنطن بعد؟ الموقف الإيراني واضح ومحدد ومعلن، وكل مواقف وسياسات تتجاهل هذه الحقيقة ليست لصالح الأمن الدولي وشعوب المنطقة، وبالتالي ليست لصالح أميركا.

أما شافيز فقد تحدى أوباما بإهدائه كتابا يساريا متطرفا عن أوضاع أميركا اللاتينية، وهو لا يزال يتصرف وكأنه تكرم على الرئيس الأميركي بمصافحته.

إن الأوضاع الدولية لا تساعد على التفاؤل، وكلما تواصل التردد والبلبلة السياسية الأميركيان زادت الفرص أمام قوى التطرف والعدوان والإرهاب لتخريب الأمن الدولي وتعريض الشعوب لكوارث كبرى، والعراق أيضا سيكون خاسرا مباشرا رغم تغني بعض النواب بما يصفونه بـ"العلاقة الإستراتيجية مع إيران."



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد تيارات التطرف والعنف في العالم..
- عن اهتزاز الأمن في العراق..
- تحية لنوروز..
- برلمان بلا رأس وهوس للمغانم بلا حدود!
- الرجل: ضحيته المرأة..
- الانسحاب الأميركي و-بركات- رفنسجاني!
- من لأرامل العراق؟!
- إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!
- شؤون عراقية وشجون..
- استحقاقات ما بعد الانتخابات ..
- الانتخابات واستخدام اسم مرجعية النجف
- أمير الدراجي... وداعاً
- العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..
- السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!
- متى نتعلم من تجاربنا؟!
- إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!
- مسيحي -أقلياتي- أستاذا في ثانوية النجف!


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزيز الحاج - (أممية) القرن الحادي والعشرين..