|
بيان في ذكرى فاتح ماي
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 10:00
المحور:
ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
الــخــيـاراليـسـاري الديمقراطي القاعدي ـ الـكـتـابة الـوطـنية ـ ـ بـــيــان في ذكرى فاتح ماي ـ " يـا عـمـال الـعـالـم اتـحـدوا " تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي ، هده السنة في ظل وضع يتسم بتعمق الهجوم الامبريالي على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة نتيجة لطبيعة نمط الإنتاج الرأسمالي القائم على الاستغلال والتجويع . وما الأزمة التي يعيشها العالم الآن إلا إحدى الإفرازات الموضوعية لهدا النمط من الإنتاج ،التي انعكست على الملايين من العمال الدين وجدوا أنفسهم فجأة ، بعد سنين طويلة من العمل أو من الاستغلال ، في العراء بدون مأوى وبدون دخل يضمن حتى أبسط شروط العيش ، وعلى الشعوب التي سيفرض عليها دفع فاتورة هده الأزمة بالإجهاز على ما تبقى من حقوقها ومكتسباتها في التعليم ، التطبيب ، الشغل ، السكن .... وهدا يبين ، بالملموس ، أن حركة التاريخ تفضح ، مرة أخرى ، طبيعة النظام الرأسمالي باعتباره نظاما طبقيا قائما على الاستغلال ومص دماء الكادحين لا ينتج إلا التجويع والدمار والحروب . ويؤكد أن الإنتاج على أساس حاجات البشر وعيشه الكريم هو النظام الاقتصادي الاجتماعي الأمثل كبديل لاقتصاد السوق والإنتاج على أساس الربح القائم على استغلال الطبقة العاملة وتجويع الملايين من الكادحين. ويؤكد ، في نفس الوقت ، صحة وراهنية النداء التاريخي " يا عمال العالم اتحدوا ". والامبريالية التي تعمل دائما على تصريف أزماتها على حساب الشعوب ، لا تتوانى في الهجوم على أي شكل من أشكال مقاومة سياستها وتعمل على افتعال الحروب وخلق بؤر التوتر وإنعاش اقتصاد الحرب كما حصل في فلسطين ، العراق ، لبنان ، أفغانستان ... ودلك لإعادة هندسة الخارطة السياسية الدولية بما يضمن الحرية الكاملة والمطلقة للرأسمالي العالمي واستنزاف خيرات الشعوب والتحكم في مصيرها من خلال ضرب وإجهاض أية إمكانية لتبلور الوعي السياسي الطبقي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين باعتباره شرطا ضروريا لبناء النظام الاقتصادي الاجتماعي البديل القادر على تخليص الشعوب من الاستغلال والتجويع والحروب : الاشتراكية . وفي هدا الإطار ، وانسجاما مع طبيعته كنظام رأسمالي تبعي تابع بنيويا للامبريالية ، يعمل النظام القائم ببلادنا تطبيقا لاملاءات الامبريالية ومؤسساتها الاقتصادية والمالية العالمية ، على تعميق الهجوم على كافة الحقوق والمكتسبات التاريخية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية الكادحة بخوصصة ما تبقى من القطاعات العمومية الحيوية وضرب مجانية التعليم والتطبيب والحق في الشغل والزيادات المهولة في الأسعار ، خاصة الأساسية منها ، وحرمان الشعب المغربي من خيراته وضمان نهبها من طرف الامبريالية والبورجوازية الكومبرادورية والملاكين العقاريين الكبار . وتكريسا لهدا الوضع وتلك المصالح ، يستمر النظام القائم في اغتيال الحق التاريخي للشعب المغربي في تقرير مصيره الاقتصادي ، الاجتماعي والسياسي بفرض دستور لاديمقراطي وإقامة مؤسسات صورية لا تمتلك أية صلاحيات أو أي قرار وشرعنة دلك بانتخابات " مفبركة " شكلت وتشكل مجالا مغريا للاستثمار التجاري في الشعب ومصدرا مهما للاغتناء ومراكمة الثروات بحماية قانونية وسياسية رسمية . على هدا الأساس ، لا يدخر النظام القائم ببلادنا جهدا في إجهاض أية إمكانية لتشكل المعارضة السياسية اليسارية الحقيقية سواء بتقنين العمل السياسي وقمع المبادرات اليسارية واعتقال المناضلين اليساريين أو بتمييع العمل السياسي من خلال مخزنة القوى السياسية و" فبركة " الأحزاب المخزنية ، وقمع بالتالي كافة الحركات الاحتجاجية المناضلة واعتقال مناضليها كما حصل بالنسبة للحركة الطلابية ، حركة المعطلين ، ... وفتح بالمقابل حوارات مغشوشة ، سميت زيفا حوارات اجتماعية ، يرمى فيها بالفتات إلى الطبقة العاملة والشغيلة. في مواجهة هدا الوضع المأزوم تاريخيا ، قدم اليسار المغربي وما زال التضحيات الجسام من الاعتقال والتعذيب والتشريد حتى الاستشهاد دفاعا عن المطالب الحقيقية للجماهير الشعبية الكادحة . إلا أن دلك الفعل لم يرق بعد إلى المستوى المطلوب بما يجعل منه القوة السياسية المؤثرة والقادرة على لعب دورها التاريخي في تحقيق التغيير الجدري ببلادنا . مما يتطلب وقفة تأمل حقيقية من خلال حوار يساري بين كل مكونات اليسار المغربي وكافة اليساريين يقف بشكل جريء على تقييم تاريخ اليسار ومختلف أشكال التنسيق والوحدة التي تمت بين مختلف المكونات اليسارية ، لتحديد المداخل الحقيقية لإعادة تأسيس ممارسة سياسية يسارية ، بعيدا عن الإكراهات الظرفية العابرة وهوس الزعاماتية ، قادرة على اقتحام المجال السياسي بجرأة على أرضية مطالب سياسية واضحة ، تهدف إلى تثوير البنية الاجتماعية السائدة بما يؤسس لمقاومة شعبية يلعب فيه الشعب الدور الأساسي من خلال أدوات دفاعه الذاتي وأدواته السياسية من أجل تحقيق المجتمع الديمقراطي العلماني ، حيث الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطة ، وبناء المجتمع الاشتراكي المنشود . إننا ، الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي ، إذ نخلد إلى جانب الطبقة العاملة عيدها الأممي ، نسجل ما يلي : 1 ـ تضامننا المطلق مع نضال الطبقة العاملة ضد الاستغلال والتجويع . 2 ـ رفضنا الشديد وإدانتنا لكل المشاريع الطبقية الامبريالية والرجعية التي تستهدف الحقوق والمكتسبات التاريخية للطبقة العاملة والشغيلة وعموم الكادحين . 3 ـ دعمنا لمقاومة الشعوب المناضلة من أجل تحررها ضد الامبريالية والرجعية . 4 ـ تأكيدنا على ضرورة وحدة الطبقة العاملة من خلال وحدة برامجها الحاملة للمضامين السياسية التحررية وتجاوز وضع الشتات التنظيمي والقصور البرنامجي ، بما يؤهلها لمقاومة واعية ومنظمة تساهم فيها كل الطبقات والفئات الاجتماعية ذات المصلحة في التغيير. 5 ـ تضامننا المطلق مع نضال الحركة الطلابية ومطالبتنا بإطلاق سراح مناضليها المعتقلين السياسيين و كافة معتقلي الحركات الاحتجاجية . 6 ـ تضامننا المطلق مع نضال حركة المعطلين ومطالبتنا بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثليها وتلبية مطالبها المشروعة . 7 ـ إدانتنا للتصريحات المجانية والخسيسة ضد شهيد الشعب المغربي الشهيد المهدي بنبركة ومطالبتنا بمحاكمة أصحاب هده التصريحات . 8 ـ دعمنا لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني العنصري و حقه التاريخي في بناء دولته الفلسطينية الديمقراطية العلمانية المستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرض وطنهم . 9 ـ تحياتنا الخالدة للشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى ونجدد مطالبتنا بفتح تحقيق موضوعي ونزيه في اغتيال الشهيد بنعيسى وتحديد المسؤولية الفردية والجماعية في هده الجريمة السياسية البشعة وتقديم كل المجرمين إلى المحاكمة العادلة وإنصاف ذكرى الشهيد وذاكرته . 10 ـ إدانتنا للقمع الوحشي الذي تعرضت له الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان يوم 04 / 4 / 2009 التي دعا لها تحالف اليسار الجدري . 11 ـ نثمن التنسيق بين مكونات تحالف اليسار الجدري ( الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي ، التضامن من أجل بديل اشتراكي والنهج الديمقراطي ) وندعو كافة اليساريين للانخراط في هده التجربة من اجل بناء قوة يسارية جذرية على أرضية المطالب الآنية والمستقبلية للطبقات الشعبية الكادحة . 12 ـ تشبثنا بالنضال من أجل تحقيق المجتمع الديمقراطي العلماني ، حيث الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطة ، وبناء المجتمع الاشتراكي المنشود . عن الكتابة الوطنية في : 19 / 4 / 2009 .
#الخيار_اليساري_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا عمال العالم اتحدوا بيان في ذكرى فاتح ماي
-
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي يعلن عدم المشاركة في الانت
...
-
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي يخلد العيد الأممي للطبقة ا
...
-
تحياتنا النضالية لكل التنسيقيات في نضالها
-
الشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى
-
رفيقنا مصطفى لعراج ، مناضل الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي
-
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي بيان ضد التجويع و التفقير
...
-
بيان في ذكرى فاتح ماي 2005 -يا عمال العالم اتحدوا
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
|