أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم سوزه - معسكر اشرف يُطيح برأس الربيعي














المزيد.....

معسكر اشرف يُطيح برأس الربيعي


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في البداية لا اريد الدخول في موضوع ٍ، لا اعرف عنه سوى عناوين عريضة او اناقش قضية حساسة تتعلق بمؤسسة امنية عملت منذ سقوط النظام البائد وحتى الآن، مناقشة رجل متخصّص او خبير امني .. ابداً.

بل أنني سأعرّج على قضية الغاء مستشارية الامن القومي وبمنطق عقلية المؤامرة التي لطالما كرهتها وحاربتها في الكثير من المقالات والكتابات، لكني هذه المرة سأقتبس بعض ادبيات اصحاب هذه النظرية، واقول بان هناك امرٌ دبّر بليل تجاه حل المستشارية والغاءها، مقابل الله اعلم ورسوله والمؤمنون من اهداف خافية علينا نحن ابناء البساطة والفقر.

السؤال المهم الذي يطرح نفسه اليوم وبقوة، ما السبب وراء حل المستشارية في هذا الوقت بالذات؟؟ ولماذا لم تثر قضية الالغاء قبل هذا التاريخ!!

لست بريئاً في لماذائياتي التي طرحتها لاني اعرف بان المستشارية وعلى رأسها الدكتور موفق الربيعي قد تجاوزت الخط الاحمر في دعواتها بشأن طرد معسكر اشرف و(مجاهدي) خلقه من الاراضي العراقية .. وقد غالى الدكتور الربيعي في هذا الطرح حد الذي وصل فيه مكتبه الاعلامي الى اصدار عدد كبير من هذه البيانات وبصورة يومية تقريباً، وكأن المعركة معركته فقط وليست معركة كل الشرفاء في وطن الرافدين!!!

هل لمعسكر اشرف وقضية (مجاهديها) علاقة بما يجري اليوم من طلب مجلس الوزراء لحل مستشارية الامن القومي واحالة عرّابها الربيعي الى التقاعد، بعد ان القى المجلس وبذكاء كرته في ملعب البرلمان في قضية الالغاء او الابقاء!!!

شخصياً اعتقد بان القضية لها علاقة وربما ليس فقط بالمعسكر المشؤوم، بل ربما حتى في قضية تسليم ارهابيي اخوان العروبة السعوديين، والذي مازال الربيعي متهماً من قبل بعض برلمانيي العراق الفيدرالي، بانه تواطأ مع السلطات السعودية في قضية التسليم تلك. فاليوم حينما يستعد بعضهم للهجوم على احد لا يترك سلاحاً لا يستخدمه، خصوصاً اذا ما كان المُهاجم غريم سياسي يحاول الانقضاض على مناصب الآخرين او نزعها عنهم في اقرب فرصة سانحة، نكاية ً بهم او انتقاماً لمنصبه الذي سيخسره ربما قريباً.

قراءة اخرى تجول في خاطري وددت ان اذكرها هنا عسى ان تكون مرشدنا لسبب الالغاء، وهي ان مؤسسة ً خدمية ً كبيرة ً كانت تريد اقالة وكيل من وكلائها بسبب قضايا الفساد، الاّ انها جوبهت باعتراض شديد من طائفة معينة، كون المطلوب اقالته ينتمي لطائفتها، ممّا اضطرت المؤسسة الى اقالته مع وكيل آخر كان ينتمي الى الطائفة المضادة رغم نزاهته، من اجل ان لا تُتهم بانها طائفية. تصوّروا .. اُقيل وكيل نزيه ليكون ضحية ً لفساد الوكيل الآخر والسبب لئلا تُتهم المؤسسة بانها طائفية!! في العراق لا يمكن لاحد ان يفصل او يقيل مسؤولاً من طائفة معينة، الاّ اذا اقال معه مسؤولاً آخراً من الطائفة الاخرى، كي يتخلّص من تهمة الطائفية وكذا الامر في التعيين.

سأربط هذه الحادثة بخبث مع قضية الغاء مستشارية الامن القومي، فالامر وحسبما تبدو ملامحه لا يمكن لمجلس الوزراء اقالة مدير جهاز المخابرات العراقي محمد الشهواني، الاّ بالغاء المستشارية .. والقضية حسب رأيي، لن تمر عرجاء الاّ بصفقة تُظهر الحكومة من خلالها حياديتها في اقالة رجلي (معسكر اشرف) .. حيث وكما هو معلوم ان الشهواني يبدي تعاطفاً مع (الاشرفيين) ولا يريد طردهم، بينما رجلنا الربيعي ينادي كل يوم وبصوت عال بضرورة طردهم ومخيّماتهم خارج حدود الوطن المجروح .. والمعلوم ايضاً ان الرجلين يرأسان اعلى مؤسستين امنيتين حكوميتين تعملان معاً في مجال المعلومة الاستخبارية، الاّ انهما يمثلان خطين متقاطعين وغير منسجمين داخل حكومة (الوحدة) الوطنية شأنهما شأن الكثير من المؤسسات الحكومية وللاسف الشديد.

وحتى لا تظهر (اشرف) بمظهر المنتصر على ارادة العراقيين الراغبين في طردها من بلدهم، او تبدو الحكومة وكأنها سائرة مع التوجّهات الايرانية، اطاح مجلس الوزراء بالربيعي والشهواني معاً، وذهب الرجلان ضحية سياسة الحكومة التوازنية .. كما اطاحت المؤسسة الخدمية المذكورة اعلاه بوكيليها المنتميين لطائفتين مختلفتين وبنفس المنطق (التوازني) هذا.

من وجهة نظري، ليس لهذا الامر اي علاقة بترهّل المؤسسات الامنية او كثرتها، مثلما يحاول بعضهم تبريره، لاننا وببساطة شديدة لسنا في وضع امني مثالي، بل ما زالت الحاجة ماسّة لهكذا مؤسسات في حربنا الطويلة ضد الارهاب .. لكن السبب تلك السياسة التي ذكرناها ولا شيء غيرها.

ذهب الشهواني رجل (امريكا) كما يراه بعضهم، فيما ذهب ايضاً الربيعي رجل (ايران) كما يعتقد آخرون، .. اما انا فاقول اذا ما ذهب الرجلان، خسر العراق وانتصرت (اشرف) وهنيئاً للعراق الجديد (اشرفه المجاهد)، بانتظار قادسية ٍ ثالثة ٍ قادمة وهلهولة جديدة للبعث الصامد.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن السياسة وقليلاً من الفكاهة، هادي ابو رجل الخضرة
- امتيازات اعضاء مجلس النواب العراقي
- محكمة الفيليين ام محكمة سامية عزيز؟
- الدويتو، ظاهرة جديدة في عالم الكتابة
- صراع اتحاد كرة القدم، الى اين!!!
- ايرانيون وان لم ننتم
- ثقافة الاستقالة ودورها في تأصيل المجتمعات المسؤولة
- حزب الدعوة يُشهر كارته الاصفر بوجه المجلس الاعلى
- وجهة نظر في المُعترك الانتخابي القائم
- -مدنيون- في مدينة الصدر
- انبثاق الاتحاد العراقي لاساتذة الجامعات والكفاءات المستقل
- (قندرة) تصنع بطلاً قومياً جديداً
- هل هي مرحلة الشيوعيين الآن؟
- الحوار المتمدّن، اَلَق مستمر وروح متجدّدة
- قريب جداً من سيد القمني
- مَن هم الرافضون للاتفاقية الامنية
- الاتفاقية الامنية وتردّد الكتل السياسية
- لماذا يخالف السيستاني الاجماع في مسألة العيد
- يالها من طامّة، الفيليّون محجوزون سياسيون وليسوا سجناء سياسي ...
- ايّهما انتصر، اسلاميو 11 سبتمبر ام الامريكيون


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم سوزه - معسكر اشرف يُطيح برأس الربيعي