أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم زيدان - كلنا نشعر بالمرارة ذاتها ايها الفنان الدكتور شفيق المهدي














المزيد.....

كلنا نشعر بالمرارة ذاتها ايها الفنان الدكتور شفيق المهدي


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 04:49
المحور: حقوق الانسان
    


لم اكن اتصور ان محنة الفنان العراقي بهذا الحجم ، حتى استمعت الى مناشدة الفنان المخرج المسرحي الدكتور شفيق المهدي التي وجهها عبر احدى الفضائيات الى ابرز شخصيتين في الحكومة العراقية الاولى فخامة الرئيس جلال طالباني بوصفه من مؤسسي الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق والثانية دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ، واستثنى بقية المسؤولين من هذه المناشدة المليئة بمرارة المثقف الذي يعاني من نظرة بعض المسؤولين والسياسيين في العراق القاصرة للفنان العراقي على انه غجري ، وبذلك لايعي هؤلاء اهمية الامن الثقافي ودور الفن في بناء ذوق الانسان وتنمية شخصيته وبنائها بناء حضاريا ، وقد جعلتني نظرة مسؤولي عراق الاحتلال الامريكي للفنانين في العراق بهذا المستوى الهابط ، اشكر الله كثيرا لان نظرتهم الى الصحفيين والادباء والكتاب في العراق اهون كثيرا اذ يرونهم ابواقا للنظام السابق .
وقد بلغت المرارة البلعوم لدى الفنان الدكتور شفيق المهدي حدا تمنى فيه لولم يكن مديرا عاما في وزارة الثقافة هذه الوزارة التي رآها سياسي عراقي وزارة تافهة وليست وزارة سيادية مسؤولة عن بناء الانسان ثقافيا ، ولهذا نراها اليوم وزارة بلاتخصيصات وقد وصل تقليص النفقات الى الحد الذي جعل مجلس النواب العراقي يحرم دائرة السينما والمسرح من تخصيصاتها لتصبح دائرة مشلولة تعبر عن شلل العقلية التي تدير البلاد ، ويدق وزير الثقافة ناقوس الخطر مؤكدا ان دائرة السينما والمسرح مهددة بالاغلاق لانه حتى السلفة التشغيلية حجبت عنها من قبل وزارة المالية ، ويشير الى انه (طرح الموضوع لأكثر من مرة ودولة رئيس الوزراء شخصيا عندما يلتقيني الان يتحسر حسرات كبيرة على الثقافة العراقية وعلى عدم الامكانية لدعم وزارة الثقافة خارج التخصيصات المقررة ) .
ويقول وزير الثقافة مشددا على ان الثقافة العراقية متميزة بدون انحياز وبدون رعاية هي متميزة فكيف لو وجدت الرعاية الحقيقية ، الفنان العراقي ،الاديب العراقي ،الشاعر العراقي اينما يذهب في أي دولة من الدول العربية يفرض نفسه ويستقطب اهتمام المثقفين في الدول التي تقام فيها المهرجانات او الفعاليات الفنية والثقافية الموجودة ، هذا الامر يحز بانفسنا هذه الشخصية الادبية الثقافية يجب ان تدعم ويجب ان تكافأ ويجب ان تقدر والذي يحز في نفسي حالة قد ذكرتها اكثر من مرة عندما ذهبت السينما والمسرح وعرضت في مصر نشاطات لم تكن بأمكانيات مالية الكبيرة ، حصدت الجوائز العالمية في مصر كانت بحدود اربعين الى خمسين دولة مشتركة، كانت الجوائز الكبرى تقدم الى العراقيين، ولكن من يشاركه من المسؤولين في الدولة او من اعضاء مجلس النواب هذه النظرة المسؤولة ؟
واعود فأقول ان الفنان الدكتور شفيق المهدي لم يكن لوحده يناشد فقد ناشد الى جانبه وزير الثقافة نفسه الدكتور ماهر الحديثي الذي اقرأ مابين سطور حديثه لاحدى وسائل الاعلام العراقية ندمه وأسفه على مايحدث للثقافة في بلد كان في يوم ما حاضنة للثقافة وراعيا للابداع والمبدعين ، البلد الذي انبثقت فيه اهم مدرستين نحويتين هما مدرستا البصرة والكوفة ، واليوم بلد الثقافة والحضارة تحتضر فيه الثقافة مثلما تحتضر الكثير من الفعاليات الانسانية ، ويبدو ان العراق يسير باتجاه التصحر ليس على مستوى الزراعة والموارد المائية انما على جميع الصعد .
ومادام الفنان غجريا والادباء والصحفيون ابواقا للنظام السابق ، فلاخير في سياسيين يمتلكون مثل هذه النظرة المتخلفة ،ولاغرابة ان بقي العراق على ايديهم في الهاوية ماداموا بهذه العقلية الجامدة ، ومن كان لايعي اهمية الثقافة في بناء الانسان لايصلح لقيادة بلد كالعراق ، هذا البلد الذي يضم كنوزا في كل شيء الا العقليات الهابطة التي ظهرت الى سطح السياسة بعد التاسع من نيسان .
فهل يستمع فخامته ودولته الى مناشدة المهدي الفنان والمسؤول الثقافي الذي تمنى اليوم ان يكون خارج موقع المسؤولية الثقافية ، بعد ان بح صوته من المناشدة فينقذوا الثقافة والمثقفين والفنانين ؟ مثلما هي الامنية ذاتها لدى وزير الثقافة لولا خشيته من ان يقال انه أنهزم من المسؤولية ؟ !!



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا انقطاع التيار الكهربائي..
- وللاقصاء والتهميش ذريعة لدى رئيس الاتحاد العام للادباء والكت ...
- الحصة التموينية .. مابين تطمينات الوزير وتقليص النفقات !!
- لاتجبروه على اشهار سيفه بوجوهكم
- كنت مسرورا اكثر منك ايها الاسدي فهد
- شاعرنا الجميل: تحت سماء غريبة متنا
- إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية
- قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي
- الطفولة وارهاب الكبار
- مافيا شركات الاتصالات المتنقلة
- أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟
- تصريح بمقتل سعيد
- عزف منفرد لنصير شمة
- دخان
- للنفايات سنمضي
- المساء الحزين
- أخاف عليك وأنت حبيبي
- هجرة اولى
- انبعاث
- عاش الملك


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم زيدان - كلنا نشعر بالمرارة ذاتها ايها الفنان الدكتور شفيق المهدي