برك السلطان العثماني سليمان القانوني في بيت لحم : متى سيتوقف الموت

مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 04:48
المحور: حقوق الانسان
    

اطفال تركض هرولة هنا وهناك تصرخ ... غريق...غريق!!!!، فهذا الصراخ تعودت عليه بيت لحم في كل عام، اطفال يغرقون بالجملة، واحد واثنين وثلاث.....،اين ؟ في اعرق موقع اثري يعود تاريخه لمئات السنين، نعم انها برك سليمان، بما معناه حضارة اثرية بنيت منذ سنين تسمى منطقة اثرية مهملة تقتل اطفالنا .... !!!!!
ان الحضارة الاثرية كما تقولون هي حضارة الاجداد، ولكن حضارة الاجداد بتراثها تقتل اطفالنا !! ، فهل السبب يعود للحضارة الاثرية، طبعا لا، بل السبب لمن يدعي انه يحافظ على تلك الاثار القديمة، نعم، انتم يا مسؤولي تلك المنطقة تتحملون المسؤولية عن ذلك. ان اللقب يستحق العمل، فلا قيمة لحمل هذا اللقب بدون عمل يؤكد رمزية اللقب المحمول، فالحضارة الاثرية بدون رعاية ونظام تسمى حضارة عبثية .
ان الاحتلال اليوم اغلق كل منافذ فلسطين، حتى اصبح المواطن الفلسطيني يستصعب، بل ممنوع من الوصول الى اماكن ترفيهية يرفه فيها عن نفسه، والتي جعلته يذهب هنا وهناك للتنزه، ولكن الضحية هم الاطفال ...., فالطفل وبتعريف كل العلوم الاجتماعية، يتصف بالمرح واللعب لان الطفولة تتطلب ذلك، فبالله عليكم اين يذهب اطفالنا.. ؟
ان جميع المحافظات الفلسطينية جعلت من اثارها الداخلية اماكن متحضرة ومنتزهات يرتادها الناس، اما في مدينة بيت لحم وخصوصا منطقة برك سليمان فهي مهملة وبدون رعاية، والتي اصبحت بؤرة قتل لاطفالنا، غريق يتبعه غريق!!!...، الا تستحق برك سليمان الرعاية والاهتمام يا مسؤولي تلك المنطقة...!!!، هل نجلس نتفرج على ابنائنا يموتون غرقا امام اعيننا، ولا نفعل شيئا......!!!!!
ان الحضارة الاثرية والتي تتصف بها برك سليمان تاريخيا، تستحق منكم الرعاية وتفعيل النظام من اجل المحافظة على ابنائنا، وذلك لان الانسان اغلى ما نملك، فاين انتم من هذه العبارة ونحن نسمع هذا اليوم عن وفاة طفلين من مخيم الدهيشة غرقا في تلك البرك..!!!، والذي يتبين من ذلك ان آثارنا اليوم تقتل اطفالنا، فمن هنا نقول ان ابناءنا امانة في اعناقكم اولا، واثارنا امانة في اعناقكم ثانيا، فلا تجعلوا من تلك الاثار كابوسا يلاحق احلام اطفالنا.
ولكن السؤال الموجه الى مسؤولي برك سليمان : الى متى ستظل برك سليمان بدون حراسة ونظام ... ؟ ، ومتى ستقومون باحياء تلك المنطقة ...؟

#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات