أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - هلامية الأحزاب في الساحة السياسية العراقية المعاصرة وأثر تداعيات الكبت السياسي الطويل ودعوة للبرلمان العراقي لسن تشريع ينظم الحياة الحزبية والسياسية














المزيد.....

هلامية الأحزاب في الساحة السياسية العراقية المعاصرة وأثر تداعيات الكبت السياسي الطويل ودعوة للبرلمان العراقي لسن تشريع ينظم الحياة الحزبية والسياسية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سقوط النظام الاستبدادي البائد وبداية الشروع في بناء مرحلة جديدة وهي المرحلة الديمقراطية في النظام السياسي والاجتماعي وما تضمنه من حرية تعبير ورأي عبر تبني مفاهيم حقوق الإنسان والمجتمع المدني وغيرها نجد ان من الأنساق التي تأثرت بهذا التغيير هو الأحزاب السياسية في العراق المعاصر ، وبدءاً نقول أن الأحزاب السياسية العراقية سمة من سمات تاريخ العراق المعاصر في بداية القرن المنصرم وكانت هذه الأحزاب مدرسة فكرية وسياسية تخرج منها الكثير من العراقيين وتشبعوا بروح نضالية عالية استطاعت أن تصارع الحكومات الفاشستية في السابق وان تنضج الوعي الاجتماعي في العهود السابقة رغم قسوةىوبطش السلطة البائدة بل أن تاريخ العراق كان تاريخاً حزبياً من حيث التأثير الفكري والسياسي في المجتمع، ومن خلال وجود أحزاب عديدة كان مؤهلاً للعراق أن يخطو مراحل أكثر تقدماً نحو الدولة الديمقراطية لولا أن الحكومات الفاشستية في السابق والتي جاءت عن طريق اغتصاب السلطة وبشكل غير شرعي ولم تأت عن طريق الانتخابات الديمقراطية كانت عديمة الأفق الديمقراطي وانعدام التفكير الاستراتيجي فكان نتيجة هذا أن ساد الاستبداد وقمعت الأحزاب السياسية بشدة وقسوة بل جرى تغيير بنيوي خطير جداً في بنية المجتمع العراقي عند ما جرى تهميش الطبقة الوسطى بشكل كبير وهي بذرة هذه الاحزاب الأمر الذي أثر سلبياً على صيرورة المجتمع والمسيرة المتوزنة له والآن وبعد الشروع في بناء النسق الديمقراطي في العراق انطلقت الأحزاب والحركات السياسية في الإعلان عن نفسها فولدت عشرات الأحزاب بل تجاوزت المائة ومن هنا السؤال الهام هل يشكل هذا ظاهرة سياسية صحيحة أم لا ، وفي الحقيقة ونحن مع حرية الرأي بالتاكيد ونها وجود الاحزاب لكن هذه الكثرة لوجود الأحزاب السياسية يشكل عبئاً وخللاً في المسيرة السياسية لأن الوضع السياسي والدستوري يتطلب عدداً معقولاً في عدد الأحزاب السياسية التي تعمل في الساحة السياسية (وطبعاً أرجو أن لا يفهم من سردي هذا إني أطلب منع الأحزاب من العمل السياسي ، كلا بالطبع) ولكن لأمر يتطلب تنظيم عمل هذه الاحزاب السياسية . إن هلامية عدد الأحزاب السياسية في الساحة السياسية العراقية المعاصرة هو رد فعل طبيعي جداً لحالة الكبت السياسي التي كانت سائدة سابقاً في العراق في عهد الحكومات الفاشستية سابقاً وكون هذه الظاهرة قد حصلت في أكثر الدول التي تحررت من سلطة الحكومات الاستبدادية التي كانت سائدة فيها قد شهدت ولادة عشرات الأحزاب السياسية ولكنها قد استقرت على عدد معقول من الأحزاب السياسية فيما بعد كروسيا ودول أوربا الشرقية سابقاً ومن ناحية أخرى يقول الأستاذ حسن العلوي بشأن احياء الطبقة الوسطى التي تشكل الاساس والوعاء للاحزاب السياسية :
(بعد اتساع المجال لتاسيس الأحزاب والمنظمات بالشكل الذي نراه حالياً فقد اكون انا شخصياً صاحب التحذيرات الاستباقية من بؤس العمل السياسي في مجتمع ليست فيه طبقة وسطى والأحزاب بنت الطبقة الوسطى والنظام السابق أجهز عليها والعوامل الموضوعية تتطلب إعادة إحياء هذه الطبقة وأن في العراق ليست أحزاباً بل هو انفجار الحرية في شعب مكبوت حيث يطغي الإحساس بالحرية على الالتزام بالقانون . إن الطبقة الوسطى هي طبقة القانون فالارستقراطية من مصلحتها الخضوع للقانون والطبقات الرثة التي تنشأ أساساً للعمل مبدأ الانفلات من القانون) .
((حسن العلوي / العراق الأمريكي / دار الزوراء ، لندن / من ص 159 – 160 )).
إن العراق الآن يسير في مسيرة سياسية في خطواتها الأولى ، وأن مسألة بناء نظام سياسي ودستوري ومؤسساتي يتطلب وقتاً ومن هنا ضرورة التواصل في المسيرة السياسية التي تعتمد على تعددية سياسية وفق معابير عصرية ، والآن وكما يقول الدكتور أسامة الغزالي حرب أن الأنظمة السياسية تعرف بتوصيفاتها بوجود حزب واحد يعني نظام شمولي سلطوي وحزبان يعنيان نظام ديمقراطي مستقر وحكم الأغلبية عملي وشرعي ووجود أكثر من ثلاثة أحزاب يعني تشتتاً تحكمه تحالفات متقلبة خاصة في البلدان التي تفتقر الى تقاليد سياسية عريقة ومن هنا ندعو إلى مواصلة بناء نظام سياسي ثابت لعراقنا مؤطراً بسمات عصرية من تعدد أحزاب أن تكون مدارس لتثقيف المجتمع على قيم عصرية ومعاصرة ومؤسسات فاعلة وأن يعم الاستقرار السياسي عبر هذه السيماءيات والأهم أن تكون غاية هذه الأحزاب السياسية هو خدمة الوطن والمجتمع لا خدمة طائفة أو فئة أو جغرافيا صغيرة وأن تكون قائمة على أسس وطنية خالصة وليست على أسس عصبية او طائفية الأمر الذي نتمنى زواله وأن يتم محلها الهاجس الوطني العراقي الذي هو غايتنا جميعاً ومن هنا نطالب البرلمان العراقي بسرعة سن تشريع ينظم الحياة الحزبية والسياسسية في العراق بعدما تاخروا كثيراً في هذا المجال وهو الامر الذي سيمكن عند انجاز التشريع الخاص بحرية العمل السياسي والحزبي في العراق الجديد سيكون خطوة هامة لاستقرار الحياة السياسية وترسيخها على اسس سليمة قانونياً وسياسياً.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب السياسي في تفجيرات بغدادالاخيرة سيبقى الى الأبد وسيل ...
- الأصلاح السياسي معيار التجربة الديمقراطية الصادقة
- الثقافة العراقية بعد التاسع من نيسان 2003 الواقع والممكنات
- سعدي يوسف .. حوارات ومقالات له وعنه
- حكومة الوحدة الوطنية والسعي نحو ترسيخ أسس ووحدة الدولة الديم ...
- تعزيز السلام والألفة الاجتماعية بين كافة المكونات الاجتماعية ...
- العراق والخيار الديمقراطي في الاندماج الاجتماعي وتعزيز مسيرة ...
- اِلأنقلاب العسكري في موريتانيا ومرة اخرى اغتيال تجربة ديمقرا ...
- النكتة السياسية بين وظيفة تفريغ المكبوت الشعبي والتوظيف الثق ...
- الديمقراطية فلسفة وضرورة سياسية واجتماعية تبني الوطن والانسا ...
- ثقافة الممارسة الديمقراطية وترسيخ بناء المؤسسات والوعي الديم ...
- التعديلات الدستورية وقراءة لبعض فقرات الدستور العراقي المعاص ...
- المنجز والمسيرة الثقافية العراقية بين الواقع والطموح
- النخب اوالتيارات السياسية العراقية هيمنة العقلية الاستبعادية ...
- عندما يلتقي الفكر القوموي الفاشستي مع فكر القاعدة الارهابي ف ...
- مجتمعنا العراقي ودعوة من التعايش السلمي الى الاندماج الاجتما ...
- أوبريت - الضمير العربي -عندما يتماهى الفن العربي مع قيم قبلي ...
- من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة ...
- تعزيز الارادة الوطنية بالنهج والمسار الديمقراطي الجاد والحقي ...
- نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقاف ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - هلامية الأحزاب في الساحة السياسية العراقية المعاصرة وأثر تداعيات الكبت السياسي الطويل ودعوة للبرلمان العراقي لسن تشريع ينظم الحياة الحزبية والسياسية